إفتتح السيد القصير وزير الزراعة والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والمهندس مصطفي الصياد نائب الوزير للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، ورشة ختام أعمال الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، والتوعية بأهمية التوسع في زراعة الأصناف عالية الإنتاجية والأكثر ملائمة لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرا إلي ان مسار البحوث لا يكتفي بالمحاصيل الإستهلاكية فقط ولكنها تمتد إلي المحاصيل التصديرية خاصة ان مصر نجحت في نجح في فتح سوق الموالح بدولة الأرجنتين أمام الصادرات المصرية لأول مرة، وأيضا فتح السوق الأسترالية أمام التمور المصرية وتسعي للتوسع في منافذ الأسواق الدولية لزيادة الصادرات الزراعية خاصة ان مصر تحتل المكانة الاولي عالميا في صادرات الموالح.
وقال “القصير” ان الوزارة هي السند الحقيقي للمزارعين والفلاحين هو صمام الامن الغذائي وهي نموذج لتطبيق البحوث العلمي علي المستوي الحقلي، مشيرا إلي أن اهمية البحوث الزراعية هي ان تكون قابلة للتطبيق وان تكليفات الرئيس السيسي والدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء تركز علي أهمية البحوث التطبيقية في قابلية تنفيذها علي أرض الواقع حتي تحقق المردود والعائد منها خاصة في المحاصيل الاستراتيجية المرتبطة بالأمن الغذائي ومنها محصول القمح.
وأضاف “القصير”، في كلمته خلال ورشة العمل الختامية للحملة القومية للنهوض بمحصول القمح ان الدولة تهدف إلي زيادة متوسط إنتاجية محصول القمح من خلال التوسع في إستنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية وأقل إستهلاكا للمياه وتتحمل الظروف المناخية غير المواتية، بما ينعكس علي تخفيض تكلفة إنتاج المحصول وتقليل الفجوة الغذائية منه، ويتم ذلك من خلال البحوث التطبيقية التي تخدم الفلاحين والقطاع الزراعي
وأوضح الوزير، إنه يجب ان تمتد البحوث لتشمل ليس فقط البحوث فقط ولكنها تمتد إلي التطبيق لزيادة الإنتاجية من خلال استنباط أصناف تتحمل الملوحة وارتفاع درجات الحرارة في ظل ما يشهده العالم من تأثير سلبي للتغيرات المناخية أو أن تكون الأصناف أقل استهلاكا للمياه، مطالبا بضرورة ان تركز أيضا البحوث التطبيقية علي تخفيض تكلفة الإنتاج لزراعة القمح حتي يحصل المزارع علي هامش ربح مناسب.
تكريم الفلاحين المتميزين :
وأشاد الوزير بالفلاحين المتميزين الذين حققوا إنتاجية مرتفعة ويتم تكريمهم اليوم، مشيرا إلي أهمية زيادة متوسط إنتاجية القمح المصري لتصل إلي متوسط إنتاجية الحقول الإرشادية بما ينعكس علي زيادة الإنتاج الكلي من القمح وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتوفير إحتياجات رغيف الخبز وفقا لاستراتيجية الدولة المصرية.
وشدد علي أهمية دور البحوث العلمية في مجال تطوير أنظمة الري أو زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية والتي يقدرها مركز البحوث الزراعية بنحو 24 أردبا للفدان في الحقول الإرشادية بمختلف المحافظات، مشددا علي ضرروة ان تصل البحوث الزراعية والحقول الإرشادية إلي مختلف الأراضي المنزرعة بالقمح والبالغة أكثر من 3 ملايين و 402 ألف فدان العام الحالي.
كما شدد الوزير علي أهمية دور مركز البحوث الزراعية في توعية المزارعين بالاصناف ذات الإنتاجية العالية والاقل إستهلاكا للمياه من خلال التوسع في زراعة القمح علي مصاطب، مشيرا إلي ضرورة التوزان بين تحقيق أعلي إنتاجية من جانب وتقليل إستهلاك مياه الري وتقليل تكلفة الإنتاج وتعميم الأصناف التي تحقق هذه الأهداف.
وأوضح ان ذلك يتم من خلال تفعيل دور الإرشاد الزراعي في التوعية مشيرا إلي ضرروة ان يكون للإرشاد الزراعي خلال الفترة المقبلة دور ملموس علي أرض الواقع وهو ما يعقد عليه الآمال في ظل تولي الدكتور علاء عزوز رئاسة قطاع الأرشاد الزراعي علي أن يتم ذلك من خلال آليات حالية يتم تفعيلها أو آخري يجب أن يتم إستحداثها خلال الفترة المقبلة بمختلف محافظات الدولة للإستفادة من الأبحاث العلمية.
وشدد علي أهمية تفعيل دور التعاونيات الزراعية في تقديم الخدمات اللازمة للفلاح المصري والمنتجين الزراعية، والتنسيق بين الأجهزة التابعة للوزارة لإستخدام أصناف عالية الإنتاجية قليلة الإستهلاك المائي.
وأشاد بوجود الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين وخاصة إنه من الشخصيات التي تدعم دور وزارة الزراعة وتعمل علي تعظيم هذا الدور علي كافة المستويات ليست بصفته نقيبا فقط ولكن بصفته مهندسا وباحثا في المجال الزراعي