احصل على قطعة أرض بالتقسيط ضمن مشروع إحياء انتاج الحرير بالوادى الجديد .. تفاصيل
تتواصل جهود الدولة لتوفير فرص العمل بالتعاون مع القطاع الخاص .. وتتصدر محافظة الوادى الجديد قائمة المحافظات الأكثر دعما للشباب فى هذا المجال من خلال توفير مساحات الأراضى اللازمة لإقامة مشروعات تنموية مختلفة ومنها مشروع إحياء إنتاج الحرير على مساحة 1000 فدان .
وتمثل مبادرة “ إحياء مشروع الحرير “ أحد الركائز المهمة التى ينفذها القطاع الخاص لإستعلال وتعظيم إمكانيات وموارد مصر بالشكل الأنسب بما يساهم فى تنمية الصادرات وتوفير المزيد من فرص العمل وفتح أسواق جديدة أمام المنتج المصرى ..
وقال الخبير الاقتصادى الدكتور هشام الجوهرى صاحب مبادرة ” إحياء مشروع الحرير ” أن المبادرة تأتى استمرارا للجهود الكبيرة المبذولة لدعم التنمية المستدامة، وزيادة الرقعة الزراعية، وتعزيز الصادرات بالتعاون بين محافظة الوادي الجديد والقطاع الخاص ، مشيرا إلى ان المبادرة تستهدف وضع مصر على خريطة الدول المنتجة للحرير، وزيادة قدرتها التنافسية، وتوفير المزيد من فرص عمل للشباب والمرأة.
توقيت مناسب لعودة مصر إلى قائمة الدول المنتجة للحرير :
واوضح الدكتور هشام الجوهري، أن الوقت مناسب الآن لعودة مصر إلى قائمة الدول المنتجة للحرير الطبيعي؛ خاصة بعد تحول الصين من دولة مصدرة للحرير إلى أكثر الدول استهلاكا له ، وهو ما يعنى ضرورة الإسراع باختراق الأسواق العالمية، وإيجاد فرصة تنافسية جيدة في مجال تصدير الحرير ، خاصة مع توفر مقومات نجاح زراعة أشجار التوت، وتربية دودة القز، ووجود الخبرات العلمية والبحثية التي تضاهي الخبرات العالمية وتتفوق عليها.
طريقة الحصول على الأرض والتسهيلات الأخرى :
وفيما يتعلق بتفاصيل مشروع إحياء إنتاج الحرير بمحافظة الوادى الجديد وشروط وكيفية حصول الشباب على أرض بالمشروع والمشاركة فيه وكذا التسهيلات والحوافز التى سيتم تقديمها لهم ، أوضح الدكتور الجوهري أن مشروع إحياء إنتاج الحرير سيقام على مساحة ألف فدان من أجود أراضي محافظة الوادي الجديد، وينفذ من خلال شركة مصرية تتيح الفرصة أمام الشباب وصغار المستثمرين للمشاركة في تنفيذ المشروع بطرح جزء من الأراضي للبيع لهم بنظام الاكتتاب بالتقسيط على سبع سنوات، مع توفير مستلزمات الإنتاج من شتلات شجر التوت، وبيض دود القز، وأسمدة، وشبكات الري، والميكنة الزراعية بنظام التقسيط بسعر التكلفة.
وأضاف ” الجوهرى” أن المشروع يوفر الاستشارات العلمية الخاصة بإنتاج الحرير بجودة عالية، بالإضافة إلى شراء الشركة المنتجات بسعر السوق، تيسيرًا على المنتجين، ولضمان نجاح المشروع.
وقال الدكتور الجوهري: إن مقومات النجاح متوفرة، وتشمل المناخ المناسب، والأراضي الخصبة، ووفرة الأيدي العاملة، وخبرات بحثية على أعلى مستوى.
ولفت إلى أن أشجار التوت لها منتجات ثانوية ذات قيمة اقتصادية مرتفعة بجانب إنتاج نسيج الحرير، مثل إنتاج الشاي من أوراق التوت، والعصائر والمربات من الثمرة، كما أن الأخشاب المتخلفة عن تغذية دودة القز يمكن أن تستخدم في تربية عيش الغراب المحاري، واستخلاص بروتين الحرير من الشرانق المعيبة التي لا تصلح لإنتاج خيوط الحرير، والذي يدخل في صناعة بعض أدوية التخسيس والضغط، وبعض الكريمات العلاجية والتجميلية للبشرة والشعر.
قرية زراعية متكاملة لإنتاج الحرير :
وكشف الخبير الاقتصادى الدكتور هشام الجوهرى صاحب مبادرة ” إحياء مشروع الحرير ” أنه يسعى لإنشاء قرية زراعية متكاملة، تنتهج التصنيع الزراعي، لتعظيم القيمة المضافة من المنتجات الزراعية، مؤكدًا أن المشروع لن يقتصر على زراعة أشجار التوت فقط، بل يمتد إلى محاصيل أخرى ذات مردود اقتصادي سريع؛ لتوفير سيولة مالية للمساهمين في المشروع، بجانب إقامة مصانع لاستخلاص الزيوت العطرية والطبية، والتجفيف، و إتاحة فرص عمل داخل الشركة للمساهمين، لضمان حصولهم على دخل شهري ثابت بجانب إنتاج الأرض.
تنمية الثروة الحيوانية .. رسالة أخرى لقرية الحرير :
وواصلا صاحب مبادرة “إحياء مشروع الحرير ” بالوادى الجديد : إن القرية المزمع اقامتها لانتاج الحرير بمحافظة الوادى الجديد ستساهم في تنمية الثروة الحيوانية؛ لخفض الفجوة الغذائية من البروتين الحيواني.
كما كشف الدكتور هشام الجوهري عن أنه بصدد فتح أسواق خارجية لمنتجات المشروع، بإبرام اتفاقيات مع دولتي الإمارات والولايات المتحدة، لتصدير منتجات القرية إليهما، من غزل وبروتين الحرير، وزيوت عطرية، وعصائر، ومربات، وخضروات طازجة.
وعبر الدكتور ” الجوهرى” عن ثقته في فتح أسواق أخرى أمام منتجات القرية لجودتها، خاصة أن أراضي الوادي الجديد من الأراضي البكر، وأنه سيتبع نظام الزراعة النظيفة والصديقة للبيئة، باستخدام الأسمدة والمبيدات الحيوية.