الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : نقطة مضيئة وفارقة فى تاريخ مدرسة الرى المصرية
الدكتور محمود أبوزيد سيظل ابدا نقطه فارقه مضيئه في تاريخ مدرسه الري المصريه العريقه..وصفه الدكتور يوسف والي الذي رشحه يوما ان يكون وزيرا للري بأنه عبقري دبلوماسيه المياه من واقع رؤيته المبكره البعيده للمبادرات التاريخيه التي اطلقها للتعاون مع دول حوض النيل والعالم التي حظيت بتكريم وتقدير دولي تجاوز حدود الوطن مما اثار غيره وحسد البعض منه وانتهي بأستدعاء رئيس وزراء مصر آنذاك له في ساعه مبكره ليبلغه بخروجه من الوزاره بعد عشر سنوات حقق خلالها انجازات غير مسبوقه وفي توقيت حرج قبيل اسابيع قليله من مفاوضات صعبه مع شركاء النيل في شرم الشيخ مما اضر بموقفنا التفاوضي ولكنه اسعد الذين خططوا لخروج ابوزيد من الوزاره لاسباب لا يتسع المجال لكشفها !!
وظن هؤلاء انهم حققوا ماارادوا ولو كان علي حساب صالح الوطن !!! الا ان ابوزيد اعطاهم درسا آخر وهو ان الكرسي لايصنع مجدا بل العمل والاجتهاد والمثابره التي صنع بها صرحا شامخا آخر بأنشاء المجلس العربي للمياه ليجمع الامه العربيه حول احد اهم واخطر قضاياها وهي ازمه المياه !!
الامه العربيه التي فشلت في تحقيق وحده سياسيه نجح لها ابوزيد في جمع شمل خبراءها في مؤسسه علميه عربيه دوليه….وهو ماحفز د.حسن راتب عضو مجلس محافظي المجلس العربي الي منح د.محمود ابوزيد قلاده جامعه سيناء الذهبيه تكريما لقيمه وقامه وطنيه مصريه في احتفاليه صالون المحور في مستهل اول حلقاته بالعام الجديد الذي سوف يشهد بأذن الله صفحه جديده في علاقتنا بشركاء النيل .