أخبارمياه ورى

الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : عدم جدوى تدوير المياه لو استمر سلوكنا الحالى

شاركت امس فى الحوارالوطنى الخامس لوضع استراتيجيه لمصر فى اعاده استخدام المياه العادمه من الاستخدامات المنزليه والزراعيه والصناعيه وغيرها بعد معالجتها فى محطات باهظه التكلفه لتأهيلها لأعاده الاستخدام بطريقه آمنه صحيا وبيئيا وهو امر فرضته حقيقه شح وندره المياه فى مصر والعالم نتيجه الفجوه المتزايده بين الاحتياجات والموارد المتاحه . تدوير المياه استثمار حتمى ضرورى بالرغم من تكلفته الباهظه وهو مايستلزم حسن وترشيد استخدام كل قطره مياه حتى لا يتحول ” التدوير” الى ” تدليل ” وترف للعابثين الممارسين لأهدار المياه !! فالمياه المعالجه قد تكون اعلى تكلفه واقل جوده !! .
من هنا ارى عدم جدوى التدوير لو استمر سلوكنا الحالى فى عبث الاستخدام !! والامثله يصعب حصرها ومنها ماصادفته فى حمام الفندق الفاخر المقام به ورشه العمل الساعيه لأستراتيجيه وطنيه للحفاظ على قطرات المياه حينما فوجئت بمياه متدفقه من سيفون عاطل خلال فتره تواجدى من التاسعه صباحا حتى الخامسه مساءا وقد يكون لأيام عديده سابقه !! دون اكتراث من اداره الفندق بالرغم من اصرارى اخطار عامل الخدمه .
عدت الى القاعه لأواصل متعه حوار الخبراء المشاركين لأقص عليهم ماشاهدت من تناقض مايدور فى القاعه ومايهدر بالحمام !! .
نحن نفقد حوالى 3 مليارمتر مكعب مياه شرب سنويا من خلال تسربها بشبكه التوزيع التى يقدر طولها بحوالى 150 الف كيلومترا !! اى اننا نهدر مياه نظيفه فى مواسير متهالكه او فاقده الصيانه تعادل 30% من استخدامتنا المنزليه !!.
عقب البروفيسور عبد القوى خليفه مؤسس الشركه القابضه لمياه الشرب والصرف الصحى ووزير المرافق ومحافظ القاهره السابق بأن صيانه تلك الشبكه يستلزم استثمارات باهظه ولكنه اكد على اهميه استخدام تقنيات حديثه كعدادات الكترونيه لرصد سوء الاستخدام من مستهلكى المياه كما هو الحال فى امريكا واوروبا .
اتسعت شوارعنا بأستثمارات باهظه ولكنها ضاقت بسوء سلوك مستخدميها من قائدى السيارات ..فهل يتكرر الحال بأستثمارت باهظه لتدوير مياه تهدر بسوء الاستخدام ؟؟
الانسان هو صانع الحضاره وهادمها !!
والى بوست قادم عن الحوار !!





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى