الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : اللهم اعمى بصر ” اعداء الحياه ” عن حديقه الأزهر.. صور
أسعدنى استاذى البروفيسور سعدى بدوى استاذ ” علم الجمال ” بزراعه القاهره واحد الخبراء الدوليين المرموقين فى علوم تنسيق الحدائق بدعوه كريمه لزياره حديقه الازهر يوم الاحد الماضى . بالرغم من تعدد المشروعات الكبيره التى ادارها وشارك فى انشاءها البروفيسور السعدى خلال مسار حياته الا اننى شعرت خلال حوارى معه ان حديقه الازهر هى “المولود البكرى ” الاقرب لقلبه . لماذا ؟ لأنه يرى ان العائد الاجتماعى والبيئى لحديقه الازهر يفوق الابداع الجمالى لمرافقها والتكاليف الباهظه فى انشاءها بمنحه كريمه من مؤسسه آغا خان للثقافة في مصر ( اكثر من 30 مليون دولارا ) . جبل قمامه رمادى تجاوز ارتفاعه 500 مترا تحول بالعلم والعرق الى مرتفعات وسهول خضراء على مساحه 74 فدانا استطاعت تحويل ” حى عشوائى ” الى ” مزار سياحى ” لأنتشال مجتمع فقير من كآبه العيش الى بهجه الحياه الكريمه المستحقه.
فما هو سر نجاح حديقه الازهر واستدامه تآلقها بالرغم من انقضاء حوالى 20 عاما على افتتاحها فى حى شعبى محاط بتحديات كثيره ؟ * نشأت الحديقه منذ مولدها على منهج علمى شامل قائم على دراسات جدوى اقتصاديه وفنيه تولاها مكتب هندسى يابانى وآخر مصرى محترف * مشاركه فاعله من المجتمع الشعبى المحيط بفضل حرص اداره المشروع على اشراكهم منذ البدايه فى التخطيط والتنفيذ ومنحهم اولويه فى التوظيف ومزايا فى الانتفاع بمرافقها وهى الشراكه المفتقده فى كل مشروعاتنا التنمويه حاليا .* انشاء مدرسه فنيه لتدريب سكان الحى على الصناعات اليدويه السياحيه السائده بالمنطقه * الصيانه الدوريه لمرافق الحديقه والرعايه البستانيه الفائقه لها بواسطه خبرات متخصصه * .
غادرت حديقه الازهر بمشاعر تجمع بين الاعجاب بها والخوف عليها فتوجهت الى السماء داعيا .. اللهم اعمى بصر ” اعداء الحياه ” عن حديقه الازهر .. اللهم باعد بينها وبين ” هيئه التطوير اياها ” !! .. اللهم احفظها ببركه سيدنا الحسين والازهر الشريف من تطوير يحولها الى قهاوى وكافتيريات !! .. اللهم لا تحرم بسطاء الوطن من بهجه الحديقه واجعلها مقرا دائما لأفراحهم ومصدرا لسعادتهم .
آمين يارب العالمين !!