أخبارخدماترئيسيمجتمع الزراعةمحاصيلمقالات

الدكتور حمدى المرزوقى يكتب : إلى وزير الزراعة  .. من هنا نبدأ (1)

تم التعديل الوزاري الأخير منذ ساعات قليلة وكان ولا شك أهم ما جاء به تغير حقيبة الزراعة بعد فترة طويلة من الاختلافات مع الوزير السابق وجاء التعديل بمعالي المحاسب الأستاذ السيد القصير وزيرا للزراعة وبالطبع كان هذا مثارا لبعض المناقشات حيث يري البعض أنه غير متخصص في العلوم الزراعية أما البعض الآخر فيري أن وزارات ما قبل ثورة يوليو ١٩٥٢م كان يشكلها في معظمها وزراء من حمله ليسانس الحقوق ومنهم بالطبع وزارة الزراعة التي رأسها واحدا من أنجح الوزراء ألا وهو السيد فؤاد باشا سراج الدين … وللعلم ليس هذا موضوع نقاشنا اليوم حيث أننا ومن وجهة نظرنا نري أن هناك أولويات في خطط العمل والإصلاح نري عرضها على معالي الوزير وهي تتلخص فيما يلي..

١- مركز البحوث الزراعية .. وهو يمثل لوزارة الزراعة العقل المفكر والذي تنبثق منه خطط العمل في شتي المجالات ومن المعروف أن المركز يتكون من ١٦ معهد بحثيا متنوعا بالإضافه الي ١٠ معامل بحثية مركزية كبيرة ويقوم المركز بتنفيذ البرامج البحثية من خلال أكثر من ٥٠ محطة بحوث تعمل في مجال إنتاج المحاصيل الحقلية والبستانية وبحوث الإنتاج الحيوانى … ولقد أنشأ المركز بالقرار الجمهوري رقم ٢٤٢٥ لسنة ١٩٧١م بهدف تنميه القطاع الزراعي (رأسيا وأفقيا) عن طريق إجراء البحوث العلمية التطبيقية في مجالات الأراضي والمياه والقطن وجميع المحاصيل الحقلية والمحاصيل البستانية والمحاصيل السكرية وعلوم الآفات وأمراض النبات والهندسة الزراعية والهندسة الوراثية والإقتصاد والإرشاد الزراعي وصحة الحيوان والأمصال واللقاحات والإنتاج الحيواني.
وقام المركز بإنتاج العديد من السلالات الممتازة من الماشية والأغنام والدواجن والأرانب من خلال ١٢ محطة بحوث إنتاج حيواني .. كما قام المركز بإستنباط العديد من أصناف المحاصيل الحقلية والبستانية التي ضاعفت الإنتاجية ولعل أبرز مثال هو زيادة إنتاجية المحاصيل الإستراتيجية (القمح والأرز والذرة ) الي حوالي ٢٠٠% .. فمثلا زاد إنتاج محصول الفدان من الأرز من ٢ طن الي أكثر من ٤ طن .. وهناك بعض الهجن يصل إنتاجها حوالي ٦ طن .. أما في القمح فلقد ارتفع إنتاج الفدان من ٨ اردب الي حوالي ٢٠ اردب وفي الذرة الشامية زاد متوسط إنتاج الفدان من ١٠ اردب عام ١٩٨٠م حتي بلغ الآن أكثر من ٢٥ اردب للفدان … كل هذا من نتائج البحث العلمي التطبيقي بمركز البحوث الذي يضم حوالي ١٢ الف من الساده الباحثين الحاصلين علي دراجات الماجستير والدكتوراه في العلوم الزراعية من مختلف الجامعات المصرية والعالمية ويعملون في جميع محطات البحوث الزراعية في مصر ولقد بلغ المركز قمة نشاطه العلمي في فترة الثمانينات وحتي بداية التسعينات ثم تدهور العمل تدريجيا نتيجة تقلص الميزانية وانخفاضها بشدة حيث انحدرت الميزانية من حوالي ٥٠٠ مليون حتي وصلت في بعض السنوات الأخيرة الي حوالي ٣ مليون جنيه وحتي ينهض المركز مرة أخرى إلى سابق نشاطه نري ما يلي ..
– لنجاح منظومة البحث العلمي لابد من توافر ثلاثة عناصر وهي ميزانية مناسبة + إدارة قوية + إختيار كوادر شابه متفوقة.
– لابد من صدور قرار جمهوري بتعين رئيس المركز أسوة بجميع المراكز البحثية الاخري والجامعات وذلك طبقا لما جاء بلائحة المركز رقم ١٩ لسنة ١٩٨٣م وقانون الهيئات العلمية رقم ٦٩ لسنة ١٩٧٣م وقانون تنظيم الجامعات رقم ٤٩لسنة ١٩٧٢م.
– المحافظة علي الإستقرار النفسي للسادة الباحثين والمحافظة على وضعهم الأدبي وذلك بتعديل جدول الألقاب العلمية في المادة رقم ٧٥ و ٧٦ بالائحة الي استاذ باحث واستاذ مساعد باحث ومدرس باحث أسوة بمركز بحوث الصحراء والذي يعمل أيضا تحت رئاستكم .
– إعادة الحياة مرة اخري الي الحملات القوميه للنهوض المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والأرز وغيرها .
– المحافظة علي نشاط الوحدات ذات الطابع الخاص بالمركز والتابعة لكثير من المعاهد البحثية حيث ان تلك الوحدات هي التي تقوم بالصرف والإنفاق علي النشاط العلمي بتلك المعاهد مع خضوع تلك الوحدات لأجهزه الرقابة المالية والإدارية المختلفة .

للحديث بقية ان شاء الله تعالي..
واسلمي يا مصر أنا لك الفدا..





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى