أخبارالزراعة خطوة بخطوةزراعة عربية وعالميةشركاتمحاصيل

من خلال التسويق والإهتمام بالممارسات الزراعية الجيدة..مؤتمر يناقش فرص وتحديات قطاع التمور

كتب : خالد أبو الشيخ

شارك الإتحاد العربي للتمور  في فعاليات المؤتمر العلمي المصري الدولي  الثالث لنخيل البلحً، المنعقد في مدينة الغردقة بتنظيم من المعمل المركزي للنخيل بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «اكساد»، خلال الفترة من 11 إلى 14 سبتمبر الحالي تحت عنوان “فرص وتحديات”، لمناقشة  القضايا البحثية الهامة لتطوير قطاع التمور، من خلال تطوير منظومة التسويق والإهتمام بالممارسات الجيدة للزراعة في مناطق زراعة النخيل بالمشروعات القومية والمحافظات.

وقال الدكتور أشرف الفار  الأمين العام للاتحاد العربي للتمور إنه تم تقديم وجهة نظر الإتحاد حول ضرورة اتباع النظم التسويقية الحديثة،  لتطوير صناعة التمور بما في ذلك الفصل بين الإدارات المختلفة ووضع استراتيجيات تسويق متطورة تستهدف إعادة وضع التمور كطعام صحي مهم لجودة حياة الإنسان.

وأكد الأمين العام للاتحاد العربي للتمور على أهمية التعلم من النماذج التسويقية الناجحة لمنتجات حديثة مثل الكيوي، الأفوكادو، حبوب الشيا، والكينوا، التي رغم حداثتها، استطاعت أن تحقق انتشارًا واسعًا وتستحوذ على حصص سوقية كبيرة. بينما يرجع تاريخ زراعة التمور إلى أكثر من 6 الآف عام، إلا أن هناك فرصة كبيرة لإعادة تقديمها للعالم بطريقة مبتكرة تساهم في زيادة حجم التجارة الدولية للتمور.

وقال «الفار»، أن قطاع التمور يحتاج إلى تبني رؤية تسويقية شاملة تأخذ في الاعتبار التغيرات في سلوك المستهلك العالمي، حيث يجب أن نركز على تقديم التمور كمنتج متكامل من حيث القيمة الغذائية والفوائد الصحية، مشيرا إلي جوانب الاستدامة والجودة التي أصبحت محورية في تسويق المنتجات الغذائية عالميًا.

وأضاف الأمين العام للاتحاد العربي للتمور إنه يمكن إستلهام ، الدروس من العلامات التجارية التي نجحت في تحويل منتجاتها إلى رموز للصحة والعافية، والعمل على تطوير هوية تسويقية للتمور تستفيد من هذا التوجه، مشيرا إلي التحديات التي تواجه صناعة التمور تغير المناخ حيث يؤثر سلبًا على إنتاجية أشجار النخيل، ويؤدي إلى انخفاض جودة التمور.

وأوضح «الفار»، إن أشجار النخيل تتعرض للعديد من الأمراض والآفات التي تؤثر على إنتاجيتها، بالإضافة إلي نقص المياه حيث يعاني العديد من الدول العربية من نقص المياه، مما يؤثر على زراعة النخيل مشيرا إلي أن صناعة التمور تواجه نقصًا في العمالة الماهرة كما تواجه التمور العربية صعوبة في المنافسة مع التمور الأخرى في الأسواق العالمية.

وأشار الأمين العام للاتحاد العربي للتمور إلي أهمية التنسيق بين الدول العربية المنتجة للتمور، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا ورفع مستوى الإنتاجية من خلال تطبيق أحدث التقنيات الزراعية في زراعة وحصاد وتعبئة التمور، لافتا إلي أهمية تحسين جودة التمور من خلال وضع معايير موحدة لجودة التمور، وتطوير أنظمة الرقابة على الجودة.

ولفت «الفار»، إلي أهمية توسيع الأسواق من خلال الترويج للتمور العربية في الأسواق العالمية، وبناء علامة تجارية عربية موحدة للتمور، ودعم المزارعين من خلال تقديم الدعم الفني والمالي للمزارعين، وتوفير التسهيلات اللازمة لتسويق منتجاتهم.

وقال الأمين العام للاتحاد العربي للتمور إنه خطة النهوض بصناعة التمور يعتمد على خطة شاملة للنهوض بصناعة التمور، تتضمن عدة محاور رئيسية منها البحث والتطوير من خلال الاستثمار في البحث والتطوير لتطوير أصناف جديدة من التمور، وتحسين طرق الزراعة والحصاد والتعبئة والتخزين.

وشدد «الفار»، علي أهمية التدريب والتأهيل تقديم برامج تدريبية للمزارعين والفنيين في مجال زراعة وحصاد وتسويق التمور والتسويق والترويج للتمور من خلال تطوير استراتيجيات تسويقية فعالة للترويج للتمور العربية في الأسواق المحلية والعالمية، وبناء علامة تجارية قوية للتمور العربية.

ولفت الأمين العام للاتحاد العربي للتمور إلي أهمية تطوير البنية التحتية اللازمة لصناعة التمور، مثل إنشاء مصانع التعبئة والتغليف، ووسائل النقل والتخزين، والتعاون الدولي منه خلال بناء شراكات مع المنظمات الدولية والمنظمات الإقليمية الأخرى لتعزيز التعاون في مجال صناعة التمور.





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى