تعتبر أمراض الدواجن من الأمراض المعدية والفتاكة، وتكمن خطورتها في حدوثها المفاجئ وسرعة إنتشارها وصعوبة السيطرة عليها وبخاصة الأمراض الفيروسية.
يوجد العديد من المشاكل في مزارع إنتاج الدواجن وهى مشاكل حقيقية ناتجة عن التعامل مع كائنات حية لها احتياجات معينة من الغذاء والماء والهواء والحرارة والرطوبة وأي خطأ أو تقصير في هذه المتطلبات تؤدى إلى حدوث سلسة من المشاكل والتي يكون من نتيجتها الخسارة الفادحة للمربى.
تعد الأمراض البكتيرية التي تصيب الدواجن أحد أشهر المسببات التي تؤدي إلي النفوق والخسارة في قطعان الدواجن والتي تنتشر بسرعه أكبر من غيرها و يرجع بشكل أساسي إلي :
- نوع الطيور
- قدرة العامل المعدي على إحداث العدوى.
- السلالة البكتيرية.
مما يستدعي متابعة الطيور يوميا وعزل المصاب منها للحفاظ علي باقي القطيع حيث إن السيطرة الناجحة على الأمراض البكتيرية تستلزم العزل وتحديد الأنواع المسببة للأمراض، إن وجدت، ومنع تكاثر وإنتشار الميكروب داخل جسم الحيوان أو الحيوانات الأخرى.
ومن أهم الأمراض البكتيرية الموجودة في مزارع الدواجن نتناول ما يلي:
1– ميكروب السالمونيلا : يصيب الدواجن بمختلف أعمارها ويضعف نموها و يؤدي إلي إنخفاض إنتاج البيض والفقس لبيض التفريخ وهو أحد المصادر لنقل العدوي, وتصيب الكتاكيت ويصيب الدجاج في كل الأعمار, وتنتقل من الهواء والماء والعلف الملوث .
– أعراض المرض :
فقدان الشهية وصعوبة في التنفس وإسهال وقد تؤدي إلي نفوق القطيع وإنخفاض إنتاج البيض .
– طرق الوقاية :
تنظيف حضانات البيض والمفرخات دوريا – إختبار الأمهات – تنظيف وتطهير الحظائر والأدوات المستخدمة في إطعام الدواجن.
2– الإلتهابات القولونية الناتجة عن الإصابة ببكتيريا الإيشريشية القولونية:
في السنوات الأخيرة، أصبحت هذه الالتهابات معروفة على أنها السبب الرئيسي للمرض والوفيات في الدجاج والديوك الرومي. المشاكل التي تعزى إلى الإلتهابات القولونية غالبا ما تكون معقده. هناك تباين ملحوظ في الشدة وتتراوح الإلتهابات الحادة الشديدة والعالية الوفيات إلي الإلتهابات الخفيفة ذات الطبيعة المزمنة مع إنخفاض الوفيات.
الأعراض:
* إلتهاب الأمعاء وإحتقان عضلات الصدر وتلون الكبد باللون الباهت مع وجود بقع صغيرة متخثرة علية.
* قد تظهر العين منتفخة وملتهبة مع وجود القيح (Pus) في التجويف الأمامي للعين.
* عند إصابة قناة البيض تبدو القناة متوسعة وتحتوي على مواد متجبنة.
* الأكياس الهوائية سميكة وبيضاء اللون مع وجود إلتهاب محفظة الكبد والقلب.
* قد يلاحظ تضخم بمفصل العرقوب بالقدم وإحتوائه على إفرازات مخاطية او متجبنة.
العلاج : · عزل الطيور المصابة بعيدا عن بقية القطيع لمنع إنتشار العدوى.· عزل الميكروب المسبب عن طريق الفحص البكتيري للطيور المصابة وعمل إختبار الحساسية للميكروب المعزول لإختيار المضاد الحيوي المناسب للعلاج.
3- كوليرا الدواجن :
تحدث العدوى عن طريق الجهاز الهضمي وزرق الطيور يصبح لونه أصفر وأزرق وتعتبر الطيور المائية أكثر الطيور المصابة بهذا المرض .
– طرق الوقاية :
فصل تربية الدواجن عن الطيور المائية – التحصين ضد المرض – نظافة البيض وتطهيره – جفاف الفرشة – متابعة الطيور المصابة وعزلها عن باقي القطيع .
كما تتعدد طرق الوقاية من الأمراض البكتيرية للدواجن:
- التهوية الجيدة ودرجات الحرارة المناسبة ستوفر الظروف الملائمة للصحة الجيدة.
- يجب إجراء عمليات التنظيف والتطهير الدوري لحظائر الدواجن والأدوات المستعملة بداخلها من مشارب ومعالف .
- إنتاج صيصان من أمهات خالية من المرض (بإختبار الأمهات) .
- يجب تنظيف وتطهير حضانات البيض والمفرخات دوريا بعد كل دفعة.
- يجب عدم إضافة طيور إلى القطيع إلا بعد عزلها فترة أسبوعين على الأقل والتأكد من سلامتها من المرض بعد اختبارها.
- يجب على العاملين بحظائر الدواجن مراعاة عدم نقل العدوى إلى الطيور عن طريق إستخدام حمامات القدم المطهرة أو إرتداء أغطية القدم البلاستيكية عند دخول المباني .
7. مكافحة القوارض والحشرات، والحفاظ على نظافة المباني والتخلص من الطيور الميته .
- يجب إبعاد الحيوانات المختلفة عن الأماكن التي تربى فيها الطيور .
- يجب التأكد من خلو الأعلاف من ميكروبات السالمونيلا قبل إستعمالها.
- في حالة حدوث المرض في صيصان صغيرة ، يفضل عدم إستعمالها للتربية وفي حالة حدوث المرض في دجاج بالغ يفضل التخلص منها وتطهير الحظائر .
11. فحص الطيور في الفترة الأولى من العمر لوجود أي عدوى وعمل إختبار الحساسية للميكروب المعزول لمعرفة المضاد الحيوي المناسب للعلاج.
- اتباع برنامج التطعيم المعتمد ومراقبة فعالية برنامج التطعيم عن طريق تقديم عينات الدم للكشف عن الأجسام المضادة.
- إتباع إجراءات الأمان الحيوي في المزرعة طوال فترة التربية.
إيناس عاطف شديد- باحث- معهد بحوث الصحة الحيوانية- شبين الكوم
شيماء معوض ندا- باحث أول- معهد بحوث الصحة الحيوانية- شبين الكوم
مركز البحوث الزراعية – مصر