أخبارالزراعة خطوة بخطوةخدماتمحاصيل

الدكتور أحمد زكى أبو كنيز يكتب : التوصيات الفنية لخدمة قصب السكر خلال يناير

يناير قلب الشتاء و بداية موسم الحصاد و التوريد,فى غالبية مصانع استخلاص السكر فى مصر , و تختلف انماط القصب القائم بالحقول و تختلف اعمارها فبعضها سيتم حصاده و توريده الى المصانع التى بدأ العمل في بعضها بالفعل. و اشكال القصب القائمة هى الغرس الخريفى 2022/2024 و الربيعى 2023/ 2024 والخلف المختلفه وهو القصب القائم الذى سيتم حصاده هذا الموسم .

بالاضافة الى الغرس الخريفى 2023/2025 و الذى تمت زراعته فى الخريف الماضى و بعضه اتم مرحلة التفريع و البعض الاخر لا, . وفى هذا الشهر الذى يتميز بانخفاض درجات الحرارة التى تؤثر فى النمو فيكون فى أبطىء حلاته. بل وقد يتوقف تماماً , و لكن مع الاسف هذا العام تأخر انخفاض درجات الحرارة او بالاحرى تاخر الشتاء و لذا لن نرصد موجات الصقيع هذا العام تقريبا. وا توقع ان تكون هناك تأثيرات سلبية للحرارة المرتفعة فى اكتوبر و نوفمبر و ديسمبر على السكر المخزن فى سيقان نباتات القصب

وفى يناير يتوجب ان تبدأ عمليات اعداد الارض لزراعة القصب الغرس الربيعى توطئة للزراعة ابتداء من أول فبراير.
اذاً بالتظر الى كل ما سبق يمكن القول ان هناك عديد من التوصيات الفنية لاشكال متعددة من عمليات خدمة نباتات قصب السكر القائمة طبقا لعمرها. و يمكن التفصيل على النحو التالى:
اعداد القصب للحصاد-و-التوريد: فلكل مصنع خطة حصاد تبدأ بالخلف المسنة اى التى سيتم حرثها بعد توريد محصولها, وهى التى تحصد خلال هذا و النصف الاول من فيراير القادم . و يتم اعداد ها للحصاد بتعريضها لمنع الرى عنها (الفطام) و يراعى ان تتناسب مدة الفطام مع نوع الارض و ظروف الطقس السائد و فى جميع الاحوال يجب ان لاتزيد فترة الفطام عن شهر لأن تأثير الفطام الجائر (الفطام الذى يصل الى او يتخطى الاربعين يوماً) له تأثير سلبى على معدلات استخلاص السكر من القصب المورد . وعند الحصاد يتوجب مراعاة النقاط الهامة التالية:
1. الكسر بين الترابين و عدم ترك كعوب العيدان (الأجزاء القاعدية منها) بمعنى ان لايتبقى جزء منها ظاهراً فوق سطح الارض , لان هذا سيمثل فقد فى المحصول.
2. استخدام ادوات حصاد (فؤوس) حادة حتى لاتتهشم قواعد العيدان التى هى مصدر نموات الخلفة التالية.
3. مراعاة التنظيف الجيد لعيدان قصب السكر من الاوراق الجافة (السفير) و الخضراء و الجذور لخفض نسبة الاستقطاع الطبيعى المقدرة فى المصانع.
4. يجب-ان-يتم توريد القصب للمصانع خلال 24 ساعة من الحصاد لمنع تدهور محتوياته السكرية (تحول سكر السكروز (الذى يمكن إستخلاصه فى صورة بلورات) إلى جلوكوز و فركتوز الذان يكونان من ضمن مكونات المولاس هذا يعنى انخفاض كمية السكر المستخلصة من القصب .
5. عند حدوث الحريق لمحصول القصب لظروف خارجة عن الارادة يجب سرعة حصاده و توريده دون ابطاء لتقليل الذى يزداد بتأخير التوريد يوماً بعد يوم (نقص فى وزن القصب و السكر الناتج ) تزداد الاضرار الناجمة عن الحريق فى حالة القصب الغير تام النضج.
6. عند الانهتاء من حصاد الحقل بالكامل يجب الاسراع بتوزيع السفير (الاوراق الجافة) و حرقها ويلى ذلك حرث الارض و الاستعداد لزراعة محصول اخر او ترك الارض بور من خلال دورة زراعية مناسبة.. و ذلك ينطبق على ما يتم حصاده خلال شهر يناير و هو الخلف المسنة.

خدمة القصب الخريفى المنزرع حديثاً: اما محملا عليه أحد المحاصيل الشتوية(الحلبة الطماطم و دوار الشمس الفول, , البصل,. او غير محمل ففى الحالة الاخيرة يتم الاهتمام بضبط عمليات الرى اما الحالة الاولى وهو القصب المحمل يتم اجراء عمليات الخدمة للمحصولين واضافة الاسمدة المختلفة و الخاصة بالمحصول المحمل طبقاً لاحتياجاته السمادية , مع التخلص المستمر من الحشائش.
الاعداد لزراعة الغرس الربيعى: فى هذا الشهر يجب البدء بالاعداد لزراعة القصب الغرس الربيعى تمهيداً للبدء فى زراعته من اول فبراير و يكون اعداد الارض على النحو التالى:
الحرث مرتين متعامدتين و تركها فترة مناسبة. و التسوية الجيدة مع اجراء تسميد فوسفاتى بمعدل 6-8 جوال سوبر فوسفات 15.5 % او 4-3 جوال تربل فوسفات 33,5 % للفدان رشاً على الارض ثم الحرث و جهين متعامدين. ثم الحرث تحت التربة يفضل اضافة السماد العضوى الناضج او الكمبوست بمعدل 20 متر 3 للفدان ثم يلى ذلك التخطيط بمعدل 8 خطوط بالقصبتين. ثم اختيار التقاوى من حقل غرس أو خلفة أولى , و أن يكون حقل التقاوى خالي تماماً من الاصابات المختلفة و أن تكون النباتات قائمة. يتم كسر التقاوى و نقلها الى حقل الزراعة دون تنظيف لحماية البراعم والحفاظ عليها . و يتم تجهيز التقاوى بتقطيع العيدان الى عقل تحتوى كل عقلة على ثلاث : اربعة براعم سليمة. استبعاد تلك العقل التى تحتوى على براعم مصابة او مكسورة أو مهشمة او العقلة مشقوقة. و تكون الزراعة صف و نصف (4طن/فدان). و من الاهمية بمكان ان نراعى أن لا تزيد الفترة منذ كسر التقاوى وحتى رية الزراعة على 4 ايام. مع عدم الافراط فى رية الزراعة منعا لتضرر البراعم. و الاهتمام باعطاء رية محاياه على ان تكون ( رية تجرية سريعة) بعد اسبوع الى عشرة ايام تبعاً لطبيعة التربة و الظروف الجوية المحيطه. وفى حالة الأراضى حديثة الأستصلاح تكون أقل من ذلك.

 


اعداد
دكتور: أحمد زكى أبو كنيز
معهد بحوث المحاصيل السكرية مركز البحوث الزراعة
مصر





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى