نظرا للارتفاع الشديد فى اسعار مكونات الاعلاف والتي قد تساعد على تقليل تربيه الدواجن الموجودة في مصر مما ادي الي اللجؤ لاستخدام الإضافات الغير غذائية في أعلاف الدواجن, وهي المواد التي تضاف إلى العلف المتزن فى كافة عناصره الغذائية وذلك من اجل الحصول على أحسن نمو وأعلى أنتاج بأقل تكلفة ممكنة مع تحقيق أقصى ربح. وتستخدم الاضافات الغير غذائية بكميات صغيرة على أن يكون قد تم اختبار هذه الاضافات بعناية قبل السماح باستخدامها فى الأعلاف بأمان . وفى صناعة الدواجن يتم استخدام العديد من الاضافات الطبيعية وذلك من اجل تحضير علف عالي القيمة الغذائية. تضاف هذة الاضافات إلى الأعلاف لتحسين الهضم والامتصاص والإنتاج وكل هذا يؤدى فى النهاية إلى ذيادة القيمة الغذائية للعلف وتقلل من تكلفة إنتاج كل من كتاكيت التسمين ودجاج البياض.وتلك الإضافات الغذائية تنقسم إلـــــى :
1- إضافات غذائية: وتشمل الدهون الحيوانية ـــ الزيوت النباتية ـــ الأحماض الأمينية المحضرة صناعيا – الميثونين ـــ الليسين) والعناصر المعدنية والفيتامينات.
2- إضافات غير غذائية: وتلك الاضافات يتم اضافتها لحماية مكونات العليقة من التلف والتأكسد، او بقصد زيادة الإنتاج أو رفع الكفاءة التحويلية أو تحسين الإنتاج وطعمه, وتنقسم إلى:
أ- إضافات غير غذائية تساعد على تنشيط النمو مثل المضادات الحيوية :
استخدام المضادات الحيوية في الدواجن وغيرها قد أصبح هاجساً عالمياً يقلق الكثيرين في أغلب الدول،وقد بدأت الصيحات تنادي بالحد من استخدامها وذلك للحفاظ على صحة المواطنين من أضرار المضادات الحيوية.و نستخدم المضادات الحيوية البيطرية فى مزارع الدواجن لثلاثة اهداف هي علاجية , وقائية أو كإضافات أعلاف. وفي حالة استخدام المضادات الحيوية في أي من هذه الأغراض الثلاثة، فإن من واجب المربى التأكد من عدم وجود بقايا لهذه المضادات في المنتج سواء كان بيضاً أو لحما وذلك بعدم بيع الدواجن الا بعد ان تمر المدة اللازمة للانسحاب من جسم الحيوان وسوء استخدام المضادات الحيوية يتسبب في عدة مشكلات أساسية, أولا: ظهور سلالات من البكتيريا المقاومة للمرض وبالتالي يصعب مكافحتها والقضاء عليها، وثانيا: أن هذه البكتيريا المقاومة قد توجد في بقايا المنتجات المستهلكة، سواء اللحوم أو البيض، مما قد يؤدي إلى انتقالها للإنسان.
ب- إضافات غير غذائية تعمل على تحسين عملية الهضم مثل الإنزيمات تستخدم الإنزيمات في علائق
الدواجن لتحسين القيمة الغذائية وخاصة مع مواد العلف التي تحتوى على بعض المواد العائقة
للنمو وفى الآونة الأخيرة تم استخدام إنزيم الفيتيز مع العلائق النباتية حيث إن 80% من الفوسفور الموجود في مواد العلف من أصل نباتى مثل الحبوب والإكساب الزيتية تكون رابطة كيميائية في شكل الفيتات وهذا الجزيء يكون صعب الهضم بواسطة الدواجن نظرا لنقص أنزيم الفيتيز لذلك فإن كل الفوسفور غير المتاح يفرز في الزرق وهذا يؤدى إلى مشكلة زيادة الفوسفات في التربة بالمناطق التي يتركز فيها إنتاج الدواجن ويسبب تلوث للبيئة بالإضافة إلى ذلك مقدرة جزئ الفيتات لتكوين معقد في المعدة مع كاتيونات (الحديد ـــ الزنك ـــ الماغنسيوم ـــ كالسيوم) والأحماض الأمينية مما يقلل هضمها وامتصاصها لذلك يعتبر الفيتات من المواد العائقة التي تسبب قلة الاستفادة من العناصر الغذائية.
جـ- إضافات غير غذائية تستعمل كمواد حافظة مثــــل :
(1) مضادات الأكسدة: وهى تلك المواد التي تستخدم لحماية العديد من الأحماض الدهنية غير المشبعة والفيتامينات الذائبة في الدهون من التلف بالتأكسد ومن أمثلتها الإيزوكسى كوين وتضاف بمعدل 200 جم / طن مادة فعالة للحد من سرعة تزنخ الدهون.
(2) مضادات الفطريات: وتعتبر الأحماض العضويه مثل حمض الفورميك و حمض البروبيونك و حمض الاكتيك و البيوترك و حمض الاستيك و حمض الماليك و غيرها من الأحماض العضويه وهو البديل الامثل لمحفزات النمو التى اثبتت انها مساعدة على النمو وليس محفزات نمو و التى لها تاثيرها الضار على الانسان لأنها تترك بقايا في جسم الطائر و كذلك فشل المضادات الحيوية للعلاج فى الطيور و الانسان بسبب مقاومة البكتريا لهذا التوع من المضادالحيوى. وهذه الاحماض لها تأثير قاتل للبكتريا و كذلك لها تأثير قوى على الفطريات التى تنتج سموم فطريه. وتعمل على تحسين الهضم و الاستفادة القصوى للعلائق. وتحفز افراز الاتزيمات و خاصة انزيم البنكرياس. عند أضافه الأحماض العضويه فى العلائق النهائية للطيورفانها تعمل على تقليل درجة ال ph للعليقة التى تقف او تمتع النمو البكتيرى و قتلها و تمتع تلوث العليقه مره أخرى هذا و بالاضافه لتأثيرها الهام فى أمعاء الطائر و ذيادة الحموضه داخل الامعاء الغير مناسب للنمو البكتيرى
د- إضافات علاجيه تعمل على الوقاية من بعض الأمراض .
هـ- إضافات مضادات الكوكسيديا: وتستخدم مضادات الكوكسيديا للحد من نمو الكوكسيديا ومن
مضادات الكوكسيديا المستخدمة على سبيل المثال (سالوسيد ـ موننسين ـــ سالينومايسين) ويجب أن تسحب من العلائق قبل الذبح بأسبوع على الأقل. وهي مادة توضع في أعلاف الدواجن فقط، وخاصة أعلاف الكتاكيت الصغيرة، وذلك لمساعدتها في مكافحة هذا المرض لديها
و- مواد مهمه لحياة ونمو الدواجن مثل : الأملاح المعدنية و الفيتامينات.
ز- لشروط الواجب توافرها فى إضافات الأعلاف:
(1) يجب ان لا يسبب المنتج اى سرطانات لكل من الحيوان او الإنسان والا تترك بقايا
فى أنسجة الطيور.
(2) إلا تعطى الإضافات اى نتيجة خادعة.
(4) أن يكون تركيز استخدام الاضافات ثابتا واى تغير فى هذه النسبة لا يسبب
تأثيرات ضارة او سامة.
ح- طريقة استخدام الإضافات :
يتم استخدام إضافات الأعلاف فيما يسمى بالبريمكس Premix) ), والحامل (carrier), وذلك قبل إضافتهم إلى الكمية الرئيسية من العلف والمادة الحاملة يجب ان تكون فى حدود 3 كجم لكل طن علف حتى يمكن ان تصل الإضافة بالمعادلات المطلوبة .
ط- العوامل التي تؤثر على الاضافات الغير غذائية في أعلاف الدواجن
(1) عملية الخلـط :
لا ينصح بتقديم تلك المواد عن طريق العليقة إلا إذا تم الخلط في مصانع بها أجهزة عالية الكفاءة في الخلط نظرا لان كمية تلك المواد والتي تخلط لكل طن كامل من العليقة لا تزيد في بعض الأحيان عن كميات صغيرة .. وفي العادة يعمل منها خلطة مبدئية Premix مع بعض المكونات الناعمة التي يمكنها “حمل” الدواء مثل مسحوق فول الصويا.. ويستعمل ذلك في جهاز خلط دقيق وبعد ذلك تضاف الخلطة المبدئية إلى العليقة الأساسية.وهناك خطورة أخرى في استعمال بعض الخلاطات العمودية التي يتم فيها الخلط دائريا (بواسطة سحب العليقة ببريمة ثم دفعها دائريا ) حيث يمكن أن تتأثر كمية تلك المواد التي على صورة “بودرة ” دقيقة بالقوة الطاردة المركزية للخلاط …أو تتأثر بقلة ثقلها النوعي بالنسبة لباقي مكونات العليقة الأخرى ..فيحدث تجميع لكمية من تلك المواد في كمية العليقة بينما تبقى كميات أخرى خالية منه .وقد يحدث في حالات أخرى أن تصل الرطوبة إلى مكونات تلك المواد فتتميع أو تتجمع على هيئه كتل كبيرة يصعب خلطها مع باقي مكونات العليقة وتبقى هذه الكتل وحدها وقد تكون من نصيب بعض الطيور التي تتعاطى كميات مضاعفة من تلك المواد الذي تكون سامة في بعض الأحيان في كثيرمن الأحيان.كما أن كثير من المربين يلجأون إلى خلط تلك المواد في العليقة الجاهزة يدويا ..وذلك بوضع العليقة في أكوام ثم إضافة تلك المواد إلى هذه الأكوام وخلطها باليد عدة مرات.
(2) آثار تخزين العليقة :
في العادة يتم تصنيع العليقة في مصانع العلف بالأطنان التي تستهلك على بضعة أيام أو أسابيع وقد يضطر المربي إلى الحصول على كميات العليقة دفعة واحدة وبكميات كبيرة وخصوصا إذا كان مصنع العلف بعيدا عن مزارع التربية أو حينما يلجا المربي إلى استيراد مركزات العلائق بكميات كبيرة ويضطر لتخزينها لحين استهلاكها.وفي هذه الفترة قد تتأثر هذه العليقة بالحرارة أو الرطوبة العالية التي تؤدي إلى فساد كثير من تلك المواد وخصوصا الفيتامينات .فإذا كانت العليقة بها نسبه عالية من الدهون فإنها تتزنخ وينتج عن عملية التزنخ مواد كيماوية تؤدي إلى فساد بعض أنواع تلك المواد أو الفيتامينات المضافة …لذلك يجب أن تصنع العلائق بكميات محدودة تكفي استهلاكها في مدة لا تزيد عن أسبوعين.
(3) مكونات العليقة :
قد تكون مكونات العليقة من حبوب كبيرة غير كاملة الجرش فلا يمكن خلط مسحوق تلك المواد الناعمة به ..ويحدث عدم تجانس في توزيع كمية تلك المواد في العليقة ..وقد تكون العليقة المراد إضافة تلك المواد إليها غير متوازنة وينقصها الكثير من مكوناتها الأصلية فتؤثر العليقة الناقصة على صحة الطيور وقد يؤخر ذلك في التأثير العلاجي للعقار المخلوط مع العليقة.وبالنسبة للمضادات الحيوية المستخدمة كإضافات اعلاف فان تأثيرها يقل كثيرا إذا زادت نسبة الكالسيوم في العليقة نظرا لأنها تعوق امتصاصها ..وينصح دائما بعدم إضافة أو خفض نسبة الكالسيوم إلى العلائق العلاجية عند إضافة المضادات الحيوية إليها..وتتفاخر بعض شركات الأدوية بأن منتجاتها من المضادات الحيوية لا تتأثر بنسبة الكالسيوم في العليقة.كما أن شركات أخرى تضيف كبريتات الصوديوم بمعدل 20جم /طن حتى يقلل من تأثير الكالسيوم على المضادات الحيوية.
(4) الإقبال على العليقة :
في الأجواء الباردة يعتبر تقديم تلك المواد وخصوصا الأدوية عن طريق العليقة أفضل من تقديمه عن طريق مياه الشرب..نظرا لان الطيور تقبل على تناول العليقة في الجو البارد بينما يقل إقبالها على مياه الشرب .أما الأجواء الحارة أو الصيف .فان الطيور تقبل على استهلاك المياه بكميات مضاعفة وبذلك كون إعطاء الدواء بمياه الشرب أكثر كفاءة
(5) توقيت العلاج :
يجب أن يتعاطى الطائر كميات من تلك المواد تلك المواد خصوصا الأدوية المضافة للعليقة بحيث يرتفع مستوى الدواء فى الدم إلى الحد الذي يمكن أن يصل إلى التأثير العلاجي المطلوب..وإذا لم تستهلك الطيور العليقة العلاجية لأي سبب فان مستوى الدواء فى الدم سينخفض إلى الدرجة التي تؤثر على كفاءة الدواء.ونظرا لان الطيور تتوقف عن استهلاك العليقة ليلا (أو بعد إظلام الحظيرة تبعا لبرنامج الإضاءة الخاص بالقطيع) فان مستوى الدواء فى الدم ينخفض في فترة الليل إلى مستوى قد يقل عن الكفاءة العلاجية للدواء .. ولذا يجب رفع تركيز الدواء في العليقة المستهلكة نهارا إلى الحد الذي يمكن للطائر به أن يحافظ على مستوى الدواء فى الدم ليلا ويجب على المربي معرفة طبيعة الطيور في استهلاكها العليقة نظرا لأنها تقبل على تناول العليقة في أوقات تختلف باختلاف عمر الطائر…فالكتاكيت والبدارى تتعاطى اكبر كمية من العليقة في الصباح ثم تقل تدريجيا على مدى النهار. أما الدجاج البياض البالغ يقبل على العليقة في الصباح ثم يقل استهلاكه من العليقة جدا في فترة الظهيرة ..ثم يرتفع معدل استهلاكه بشكل كبير بعد الظهر وقبل ميعاد إطفاء الأنوار ..أي انه بالمفهوم الغذائي عند الإنسان يمكن تقسيم فترات تناول العليقة عند الطيور البالغة على أنها تتناول وجبة كبيرة في الإفطار والعشاء ووجبة صغيرة في الغداء ….أما الكتاكيت والبدارى فوجبة إفطارها كبيرة ووجبة الغذاء متوسطة ووجبة العشاء صغيرة.وعلى ذلك فان الطيور البالغة يمكن أن تتعاطى كمية كبيرة من العليقة العلاجية في المساء (قبل إطفاء الأنوار )تكفي لان تحافظ على مستوى تلك المواد وخصوصا الأدوية طوال الليل أما الكتاكيت والبدارى فان وجبة الصباح هي المرتفعة بينما وجبه المساء منخفضة ..ولذلك يجب رفع معدل إضافة الأدوية فى العلائق العلاجية المقدمة للكتاكيت والبدارى إلى الحد الذي يضمن مستوى مرتفع لتركيز الدواء في الدم طوال الليل
(6) تركيز تلك المواد وخصوصا الأدوية في العليقة وعلاقته بعمر الطائر:
تستهلك الكتاكيت الصغيرة كميات محدودة من العليقة بينما تستهلك الطيور البالغة كميات كبيرة من العليقة يصل إلى بضعة أضعاف الكمية التي تستهلكها الكتاكيت ..فإذا كان تركيز تلك المواد( الدواء ) في عليقة الكتاكيت هو نفس تركيزة في علائق الطيور البالغة فان الكميات التي تتعاطاها الطيور البالغة من العليقة العلاجية قد تكون كافية أو زائدة عن الحد ..بينما تكون الكميات التي تتعاطاها الكتاكيت أو البدارى منخفضة عن الحد العلاجي ..ولذلك يجب أن يراعى رفع نسبة تلك المواد( الدواء) في عليقة الكتاكيت عن الطيور البالغة حتى يمكن الوصول النفس النتيجة ..فمثلا عند إضافة الفيوراروليدون إلى العلائق العلاجية فانه يضاف لعلائق الكتاكيت والبدارى بمعدل 300 جم / طن ..بينما يضاف إلى علائق الدجاج البالغ بمعدل 200 جم/طن فقط .ملحوظة
(7) في دجاج التسمين تحدد العليقة بين عمر 8-21 أسبوع في حدود 75 جم يوميا.
(8) يرتفع استهلاك مياه الشرب صيفا بمعدل 150-200%.
المراجـــع
1- مصطفى نوار : ” تغذية حيوانات المزرعة ” ، الطبعة الرابعة ، جامعة الزقازيق ، مصر ، 1993م.
2- معهد بحوث الإنتاج الحيواني : “تغذية الحيوان ، مركز البحوث الزراعة ، الطبعة الأولى ، 1997م.
د/ غاده محمد الخضر بكرى
باحث أول الكيمياء معهد بحوث صحة الحيوان الدقى – مركز البحوث الزراعية – مصر