سوريا .. زراعة الموز في طرطوس.. أصناف متنوعة ومساحات تتجاوز الألفي دونم
تعتبر زراعة الموز من الزراعات الناجحة ذات الإنتاجية العالية في الساحل السوري، وأصبحت تشكل لبعض الأسر مصدراً رئيسياً للرزق، إلى جانب دورها الكبير في دعم الاقتصاد الوطني، حيث بلغت المساحات المزروعة خلال موسم العام الحالي (1775) دونماً زراعة محمية، و(998) دونماً مكشوفة، وذلك وفقاً لمديرية زراعة طرطوس.
وعن شروط زراعته، ذكر علي أن الموز يعد نباتاً إستوائياً تناسبه الحرارة والرطوبة العاليتان ويخشى الصقيع، إضافة إلى أن ارتفاع الحرارة وقلة الرطوبة يسبب جفاف الأوراق، وتعتبر التربة الطمية العميقة والصفراء الخفيفة الغنية بالمواد العضوية ملائمة لزراعته، لافتاً إلى أنه يتحمل درجة الرطوبة الأرضية العالية، حيث يبلغ استهلاك الشتلة من الماء نحو (9) ليترات من المياه يومياً في الجو الغائم و(20-25) ليتراً يومياً في الجو المشمس، ويعتبر الموز نباتاً حساساً جداً نظراً لارتفاع عنصر الصوديوم الذي يسبب احتراق الأوراق ويمنع امتصاص البوتاسيوم.
بدوره، المزارع سامر زيدان من بانياس أوضح أن مشروعه الزراعي لمادة الموز يعتبر مصدر دخل أساسياً له، ويوفر فرص عمل لـ 8 عمال ويوليه الكثير من الاهتمام والرعاية ليل نهار، مشيراً إلى أنه أصبح يمتلك خبرة كافية حول كيفية العناية به من حيث التسميد والري ومكافحة الآفات الزراعية التي تصيبه وغيرها، وخاصة أنه بدأ زراعته في تسعينيات القرن الماضي ليتوقف بعدها ويعيد إحياء زراعته منذ خمس سنوات.
من جهته، بيّن المزارع نادر حميدي من ريف بانياس أن مساحة مشروعه تبلغ نحو 4 دونمات، حيث بدأ بخمسمئة شتلة موز عام 2022 ليصل حتى تاريخه إلى ألف شتلة معظمها في طور الإنتاج، كما عمل على زيادة مساحة مشروعه عبر زراعة نحو 1200 شتلة، موضحاً أن الفترة المناسبة لزراعته تكون خلال شهري آذار ونيسان ويعطي إنتاجاً خلال العام ذاته.
وتحدث حميدي عن أصناف أشجار الموز المزروعة، منها إيليت والإسباني وريحاوي وغراند بي وغيرها، وجميعها تتميز بإنتاجية جيدة، مشيراً إلى أن وجوده الدائم مع أسرته لتنفيذ المشروع أكسبه معرفة زراعية من حيث الخبرة والعناية وجعله يحقق مصدر رزق رئيسياً له.
هيبه سليمان