أخبارمجتمع الزراعةمقالات

الدكتور أحمد زكى أبو كنيز يكتب : أهلاً بالخريف سيدالفصول .. الذى وافانا اليوم

اليوم السبت الثالث و العشرين من شهر سبتمبر هو بداية فصل الخريف أو هو يوم الاعتدال الخريفى أى تساوى الليل بالنهار فى الطول, وهو فصل يقع ما بين فصل الصيف الحار و الشتاء البارد.

ولكن يمكن القول، بأن فصل الخريف من أفضل فصول العام بل يُطلق عليه “سيد الفصول”، ويتميز بانخفاض في درجات الحرارة، ويصبح فيه الطقس اكثر اعتدلا فهو يأتي مباشرة بعد فصل الصيف لينقلنا من فرط حرارته إلى اعتدال الجو.

بعد الانقلاب الصيفى تبدأ حركة الشمس الظاهرية فى الاتجاه التدريجى صوب الجنوب و بالتالى تتناقص زاوية ميل اشعتها حتى يبلغ الصفر تماماً, وهنا تتعامد اشعة الشمس على خط الاستواء فيتساوى طول الليل مع طول النهار و هذا هو الحال فى هذا اليوم حيث اشرقت الشمس من اتجاه الشرق الحقيقي و ستغرب فى اتجاه الغرب الحقيقى, وسوف يستمر هذا الفصل معنا مدة زمنية قدرها 89 يوماً و19 ساعة و38 دقيقة.

والخريف عند العرب هو أَحد فصول العام حيث يبدأ من آخر القيظ حتى بداية الشتاء وسمي خريفاً لأَن الثمار تُخْرَفُ فيه أَي تُجْتَنى فيه .

و قيل أيضاً أن الخَريفُ هو أول ما يبدأ من المطر في مقتبل الشتاء. وقال أَبو حنيفة ليس الخريفُ في الأَصل باسم الفصل،وإنما هو اسم مطر القيظ، ثم سمي الزمن به، ونسب إليه.

وقيل ايضاً سمى الخريف خريفاً لأنه أخر فصول السنة ويكون فيها كل شيء في طور الزوال من نمو اشجار اوثمار وحتى بعض الحيوانات و حتى السنة تكون في مرحلة الزوال.

و الخريف يعد نهاية موسم النمو لكثير من افراد المملكة النباتية ، وفيه تتساقط الأوراق للاشجار النفضية فتخلع ثوبها الاخضر ، وتتغير ألوان أوراق بعضاً من الاشجار و النباتات وفيه أيضًا يتم جمع ثمار الكثير من انواع الاشجار اهمها النخيل الزيتون.

و فى هذا اليوم تدخل مناطق واقعة شمال الدائرة القطبية الشمالية للكرة الارضية فى ظلام كامل مستمر أى ليل طويل و الذى يستمر ستة اشهر كاملة , و العكس يقع لبعض المناطق جنوب الدائرة القطبية الجنوبية للكرة الارضية حيث تدخل من اليوم نهاراً طويلاً مقداره ستة اشهر متواصلة وهذه الظاهرة التى جاء ذكرها فى القرآن الكريم.

الخريف و الصحة
تنخغض الحرارة فى الخريف و بالتالى تكون لدينا فرصة لممارسة العديد من الرياضات البدنية واهمها المشى فى جو صحو و طقس معتدل ففصل الخريف يعطينا فرصة ذهبية لاستعادة لياقتنا البدنية ونشاطنا الجسمانى، ف حرارة الصيف وقيظه تؤديات بنا الى الركون للراحة و عدم ممارسة الانشطة البدنية المختلفة، بينما يجعلنا انخفاضها المعقول خلال الخريف، قادرون على زيادة النشاط البدني، مثل المشى بدلا من استخدام السيارات ، ويساعد مناخ الخريف المعتدل على ممارسة الرياضة بحرية في الهواء الطلق، وخلال مختلف أوقات اليوم.

ايضاً تزداد معدلات تناول المشروبات الساخنة، فيقل الميل الى تناول المشروبات الغازية والعصائر عالية السكر ذات التأثيرات السلبية على الصحة، ويمنح الخريف وقتا إضافيا للنوم، حيث تزداد ساعات الليل ؛ مما يعطى فرصة اضافية لزيادة عدد ساعات النوم اليومى ، كما أن اعتدال الطقس الخريفى يجعل النوم أكثر ملاءمة وتزيد من إمكانية التمتع بنوم هادئ وعميق ومريح، لهذا اثار ايجابية عديدة على صحتنا.

عزيزى القارىء تمتع بحياتك فى سيد الفصول.. فى الفصل الذهبى.. فى وقت الاعتدال, حيث لا حر و لازمهريراً و كل عام وانت بخير.





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى