خبير مياه يحذر من تحويل الترع لمصايف وحمامات سباحة
كتب : خالد أبوالشيخ
حذر الدكتور عباس شراقى استاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة خبير المياه المعروف من تحويل الترع بعد تبطينها إلى مصايف وحمامات سباحة
تبطين الترع وخطورة استخدامها كمصيف:
وقال الدكتور ” شراقى” فى منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي قيس بوك : لتبطين الترع فوائد متعددة أولها الشكل الجمالى والحضارى، ثم فوائد فنية مثل زيادة سرعة المياه ووصولها إلى نهايات الترع، وتحسين جودة المياه، وعودة الترع لأبعادها الأصلية، وتوفير بعض تكاليف تطهير الترع من الحشائش، وغيرها. إلا أنه لايوفر مياه كافية كما يعتقد البعض، ونظراً لظروفنا الاقتصادية فإنه يكتفى بتأهيل الترع التى تحتاج التبطين كعلاج.
وأضاف الدكتور عباس شراقى قائلا : ” وأخيراً فى قرية “عرب تل الجراد” التابعة للوحدة المحلية فى إنشاص الرمل بمركز ومدينة بلبيس بالشرقية استخدم بعض الأطفال والشباب الترعة كمصيف من النزول فى الماء، ووضع شماسى وكراسى، وطبقة رملية على ضفتى الترعة وساعد على ذلك الحر الشديد وجمال الترعة وصفاء المياه، ولكن هذا الاستخدام يذكرنا بمياه الترع ودورها فى انتشار البلهارسيا وتليف أكباد المصريين منذ عشرات السنين، ولنا تاريخ مرير مع هذا المرض، واستطاعت الدولة القضاء عليه بتكاليف كبيرة، ومازالت مياه الترع وسط ملائم لقواقع البلهارسيا،وعودة الأطفال للنزول فى مياه الترع ينذر بحدوث كارثة عودة البلهارسيا التى لا تظهر أعراضها إلا في مرحلة متأخرة.
وشدد الدكتور شراقى على ضرورة التوعية لأهالى القرى المصرية لمنع أولادهم من نزول المياه، وتوجيههم إلى حمامات السباحة بمراكز الشباب، ولا مانع من إقامة الشماسى والجلوس على الترع دون ملامسة المياه. بمعجزات طبية لم يتوقعها أكثر المتفائلين أستطعنا التخلص من البلهارسيا فى التسعينات، وفيروس سى مؤخراً، الوقاية خير من العلاج وإنشاء حمامات السباحة بالأندية والمراكز الشبابية، وتنظيم رحلات للمصايف الشاطئية أرخص بكثير حتى لو نظمتها مراكز الشباب لليوم الواحد وما أكثر من شواظئنا على البحر الأحمر أو المتوسط والقريبة من محافظات مصر.