ميكروب الإي كولاي E.Coli يتواجد بصورة طبيعية في أمعاء الطائر بصفة مستمرة وعندما يتعرض الطائر الي أي إجهاد سواء إجهاد مرضي مثل (الميكوبلازما ، أي بي) أو إجهاد بيئي مثل (خلل في التهوية ، البرد) فينتهز الفرصة لمهاجمة الطير نتيجة ضعف المناعة الناتجة من الإجهاد.
يحدث المرض عن طريق العدوي التي تحدث للطيور من عترات مسببه للمرض من جراثيم الإي كولاي وهذه عبارة عن جراثيم سالبة لصبغة جرام شكلها عصوي تتواجد بشكل طبيعي على نطاق واسع في محيط الطيور فهي منتشره في البيئة بكثره كما أنها ضمن الجراثيم المتعايشة التي تتواجد بشكل طبيعي ضمن الفلورا المعوية للطائر ليس هذا فقط كذلك فهي تعتبر من الجراثيم السائدة في أمعاء الطيور حيث تلعب هذه الجراثيم دور أساسي ومهم في المحافظة على توازن الفلورا المعوية في الدواجن.
الاي كولاي هو المسبب الأخطر للعدوي الثانوية التي تصبح في بعض الأحيان أخطر من العدوي الأصلية كما في حالة الميكوبلازما Mycoplasma فإنها تؤدي إلي المرض التنفسي المزمن CRDو لها أنماط مختلفة كثيرة جداً تختلف طبقاً للتركيب الجيني التي قد تصل إلي 300 نمط.
الإي كولاي من البكتريا المحبة للجفاف عكس بعض البكتريا التي تتطلب الرطوبة لكي تنمو ولذلك فإنه يعيش فترة أطول في الفرشة الجافة ويعمل الغبار في العنبر علي نقل الميكروب ولذلك لابد من المحافظة على الرطوبة داخل الحظيرة بحيث لا تقل عن 30-35 % .
بكتريا إي كولاي تعتبر من أخطر الميكروبات التي تصيب الدواجن وتتسبب فى خسائر إقتصادية شديدة لصناعة الدواجن لما تسببه من:
-إرتفاع نسبة النفوق الجنينى بمعامل التفريخ.
-إرتفاع نسبة نافق الكتاكيت خلال فترة التربية.
-فشل معامل التحويل مما ينعكس على نقص وعدم تجانس الأوزان مقارنة بالمعدلات الطبيعية.
-إرتفاع نسبة الطيور المستبعدة بالمجازر لتأثر جودة اللحم.
-إنخفاض معدلات إنتاج البيض عن المعدلات الطبيعية.
تأخذ الإصابة ببكتيريا الايشرشيا كولاي اكثر من صورة حسب طبيعة العدوي :
1- العدوى الجهازية
نتيجة لاختراق ميكروب إي كولاي الأغشية المخاطية في الجسم فانه يصل إلي الأوعية الدموية المنتشرة في الجسم ويصل الميكروب إلي الدم (bacteremia) ويفرز سموم بكتيرية تعرف ب (endotoxin) والتي تسبب النفوق المفاجئ للدواجن (التسمم الدموي البكتيري الحاد ) . وكذلك عند الإصابة بعدوى عالية بلإيشريشيا كولاي الجهازية يمكن أن يؤدي ذلك إلى إلتهاب جميع الأغشية المصلية حول الأعضاء الداخلية مثل القلب والكبد والأمعاء (polyserositis).
2- إلتهاب السرة في الكتاكيت (omphalitis) و تعتبر من أسباب نفوق الكتاكيت في الأسبوع الأول من التحضين حيث تسبب إلتهاب وعدم إمتصاص كيس المح مع تغير لونه وإنتفاخ بطن الكتكوت مما يسبب النفوق, ويكون مصدر العدوي من بيض التفريخ الملوث بزرق الأم وأيضا نتيجة لعدم التطهير الجيد في المفرخ.
3-إلتهاب طبقات العين (panophthalmitis) وتعتبر عدوي غير شائعة يظهر فيها تجمعات صديدية في الحجرة الأمامية للعين ودائما ما تكون في عين واحدة وتسبب العمي فتعجز الطيور عن الوصول إلى الماء والعلف مما يؤدي الي النفوق.
4-عدوي الجهاز التنفسي (respiratory tract infection) تسبب إي كولاي العدوي في الجهاز التنفسي كذلك كعدوي ثانوية مصاحبة لبعض الأمراض الأخري مثل المايكوبلازما فينتج عنهما المرض التنفسي المزمن (CRD) فتصبح الاكياس الهوائية سميكة وتتكون علي سطحها مواد بيضاء متجبنة.
5-إلتهاب غشاء التامور (fibrinous pericarditis) فيصبح غشاء التامور معتم وسميك ويتضخم القلب نتيجة وجود سائل فيبريني أصفر فاتح في حافظة القلب.
6- إلتهاب قناة البيض (salpingitis) في إناث الدجاج البياض مما يؤدي الي إنسدادها وكذلك حدوث عملية التبويض في التجويف البطني فيسبب إلتهاب الغشاء البريتوني (egg peritonitis) .
7- إلتهاب الغشاء الزلالي في المفاصل (synovitis) .
طرق الوقاية من المرض:-
-تبدأ أول خطوات الحد من الإصابة بالعدوي في التأكد من جودة البيض المستخدم في الحضانات ومعامل التفريخ حيث يجب إستبعاد البيض الذي فيه كسر أو شرخ أو ملوث بزرق دواجن الامهات , وضمان التهوية الجيدة والظروف الملائمة من الحرارة والرطوبة في الحضانات ومعامل التفريخ من أجل إنتاج كتاكيت ذات مناعة وصحة جيدة .
-بالنسبة للعنبر أو المزرعة تكون الوقاية من خلال إتباع وسائل الأمان الحيوي و السيطرة علي الإصابات الفيروسية عن طريق إتباع برامج تحصين جيدة والتطهير الجيد للعنبر قبل بدء دورة التربية.
– كذلك تقليل الإصابات المعوية وإمتلاء الأمعاء ببكتيريا ضارة علي حساب البكتيريا النافعة وذلك من خلال استخدام البروبيوتك مما يحسن من مناعة الطيور ومقاومتها للميكروبات الضارة
– الحد من الاصابات التنفسية مثل التي تسببها المايكوبلازما وذلك عن طريق خلو الكتاكيت من ميكروب الميكوبلازما التي تنتقل من الأمهات إلى الكتاكيت ويمكن ضمان ذلك بشراء الكتاكيت من مصدر موثوق.
– الحفاظ عل تهوية العنبر حتي لا يتراكم غاز الأمونيا الذي يسبب ضعف مناعة الجهاز التنفسي من خلال تدمير الأهداب والشعيرات
– يجب منع تراكم الأتربة في العنبر وعدم تكدس وتزاحم الطيور.
– سرعة علاج الاصابة حال حدوثها في العنبر قبل أن يتفاقم المرض ويمهد لأمراض أخري وقبل إعطاء أي مضاد حيوي للطيور يجب عمل إختبار حساسية لمعرفة المضاد الحيوي المناسب.
– الإتجاه لتطعيم الدواجن بإستخدام اللقاحات الحية المعدلة وراثيًا ضد الاشيرشيا كولاى كأحد الإتجاهات الحديثة للسيطرة علي الميكروب في مزارع الدواجن عن طريق إستخدام لقاح حي من بكتريا الإي كولاي المعدلة وراثياً حيث يعطي حماية واسعة الطيف ضد الأنواع المختلفة من الإي كولاي كما يتميز بكونه آمن حيث أن الإي كولاي فيه معدلة جينيا ولا تنقلب الى ضارية بعد الإستخدام و مناسب لسهولة إستخدامه في الرش أو ماء الشرب ومن مميزاته أنه يقلل التكلفة بإنقاص خسائر النفوق ونقص الإنتاج الذي تسببه العصيات القولونية وأيضا إنقاص الحاجة إلى المعالجات الدوائية المتكررة.
تؤتي اللقاحات أفضل ثمارها في ظل إجراءات أمان حيوي صارمة. وللتأكد من كفاية اللقاح، لا يكفي أن يكون اللقاح جيداً بل ينبغي أيضاً أن يُنقل ويخزن في ظروف مثالية فضلاً عن تطبيقه بالشكل الصحيح والموصى به من قبل المصنّع. تتكفل إجراءات الأمان الحيوي السليمة بتأمين صحة القطيع ومستويات الأداء، أما عملية التحصين الصحيحة فتتكفل بالمناعات المطلوبة للوقاية من الأمراض؛ إن أي خلل في إجراءات الأمان الحيوي وأي تطبيق خاطئ أو سيّئ للقاح قد يؤدي إلى ما يعرف بظاهرة فشل اللقاح/التحصين
المصادر:
Kathayat D, Lokesh D, Ranjit S, Rajashekara G. Avian Pathogenic Escherichia coli (APEC) (2021) : An Overview of Virulence and Pathogenesis Factors, Zoonotic Potential, and Control Strategies. Pathogens. 2021 Apr 12;10(4):467. doi: 10.3390/pathogens10040467. PMID: 33921518; PMCID: PMC8069529.
http://dwagenmasr.blogspot.com/2016/08/icoli.html
www.agri2day.com