أخباراقتصاد أخضرخدماتمجتمع الزراعةمقالات

الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : صورة من واحة سيوة أزعجتنى !!

واحات مصر اوشكت على التصحر تحت وطأه الجهل وسوء التخطيط تحت مسمى التنميه المستدامه ومنها واحه سيوه ( منخفض بحوالى 22 متر عن سطح البحر المتوسط بالصحراء الغربيه ) وهو مادفع الهيئه الدوليه للتغيرات المناخيه IPCC الى تكليفى بصفتى احد اعضاءها الى كتابه تقرير عن حاله التصحربواحه سيوه ضمن تقرير التقييم الدولى الخامس الصادر فى 2018 .

المهم تابعت خلال الاسبوع الماضى زياره د. هانى سويلم وزير الموارد المائيه والرى لواحه سيوه التى ازعجنى بها صوره له بجوار بئر جوفى تتدفق منه مياه غزيره اشاعت الفرحه فى وجه المنتفع البدوى السيناوى شريك المشهد !! واثارت الخوف فى عقلى وقلبى !!.

فما هو مبرر انزعاجى ؟؟ المبرر ان سيوه اوشكت على الغرق بسبب تضاعف عدد آبار المياه الجوفيه التى لا تجد مصارف لصرف فأئضها بسب التكوين الجيولوجى للتربه المانع او المعيق للصرف مما ادى الى تدهور وجفاف ثروه الواحه من نخيل وزيتون ونباتات نادره بما يقدر اقتصاديا بالملايين !!!.

دفعتنى الصوره الى طلب لقاء الوزير الذى استجاب فورا بتحديد الموعد فى الخامسه من مساء الامس الثلاثاء حينما التقينا مع رنين دقات ساعه جامعه القاهره دون تأخير ثانيه واحده كما اعتاد كلانا بالثقافه الالمانيه المنضبطه !!.

بدأنا الحوار بمخاوفى من مغزى الصوره التى انصت الى اسبابها دون مقاطعه بعد ان اسرع الى ورقه وقلم لتسجيل بعض المعلومات ومنها توصيه علميه لمعهد بحوث الصحراء فى – عصوره الذهبيه – منذ نصف قرن بالأتتجاوز المساحه المنزرعه بسيوه 8 الاف فدان ( خطه الحكومه الحاليه تتجاوز 30 الف فدان تقريبا !!!! تحت مسمى التنميه المستدامه !!!!!) .

فماذا كان رد البروفيسور هانى سويلم خبير التنميه المستدامه الدولى على مشهد الصوره ؟؟ نستكمل غدا الخميس





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى