الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : كفانا أزمه الاعلاف .. لماذا نضيف اليها أزمه التقاوى ؟؟
اثناء اعتماد موازنه قطاع الزراعه بمجلس النواب الاسبوع الماضى طلب مسؤل مالى بوزاره الزراعه زياده موازنه مركز البحوث الزراعيه لمواجهه مشكله ازمه التقاوى التى كانت التحدى الاكبر للمزارعين فى الموسم الحالى والمتوقع تضاعفها مستقبليا . فماذا حدث ؟؟ تم رفض المطلب بدعوى انه جاء متأخرا لأن التعديل سوف “يلخبط الحكومه ” وموظفيها ويضطروا يعيدوا حسابات الجمع والطرح بالرغم من تواضع الدعم المالى المطلوب ( بضعه آلآف من الجنيهات ) !!! وانطلقت عبارات التأجيل والتسويف والتبرير من طراز ” ان شاء الله السنه الجايه من التخطيط ” !! و ” الفلاح قادر ومقتدر” !! وباب الاستيراد مفتوح ” وشرا العبد ولا تربيته ” !!! . هكذا استقبل ” نواب الشعب” مطلب شرعى يواجه ازمه حقيقيه تستحق المواجهه المبكره لها !! . هكذا ارتضت الحكومه عن طيب خاطر تقاعس مجلس النواب بالرغم من مسؤليتها عن ازمه مضافه لأعباءها.
هذا السلوك يؤكد امرا اكثر خطوره من الرفض وهو ” بطئ الاداء الحكومى” وغياب دينامكيه المواجهه المبكره للازمات والكوارث التى اسفرت عن انهيار صناعه الدواجن وارتفاع اسعار اللحوم وغيرها من المصائب التى كان يمكن تفاديها او خفض آثارها بالتحرك الدينامكى المبكر !!.
قوه الحكومات فى العالم تقاس اليوم بقدرتها على استعاده الاوضاع الى سابق حالها قبل الازمه او الكارثه ( صناعه الطبيعه او البشر ) وهو مايصطلح عليه ” المرونه ” او Resilience Capacity .
كفانا ازمه الاعلاف .. لماذا نضيف اليها ازمه التقاوى ؟؟