صديقة حسين تكتب : بنك التنمية الأفريقية الداعم لجهود تنمية القارة
إن الاجتماعات السنوية لبنك التنميه الأفريقية ياتى دوره الأساسى لدعم جهود التنمية فى القارة الأفريقية وتمويل المشروعات التنموية لمواجهة الآثار الجانبية للتغيرات المناخية منذ عام 1970فقد عانت افريقيا من الفيضانات والجفاف والتصحر والفقر والمرض بسبب التأثير السلبى للتغيرات المناخية العابرة للقارات والتى جاءت بسبب الثورة الصناعية لادول الكبرى
والقارة الافريقية ليست لها ذنبا فى هذه التغيرات حيث إن انبعاثاتها الحرارية لا تتعدى ٣/فقد من نسبة الانبعاثات الحرارية التى تؤثر سلبا على المناخ ولذلك فمن المهم أن يكون للقارة احتياجات لأزمة للتكيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية فوجب أن يكون هناك تمويلا لمواجهة هذه الآثار السلبية للتغير المناخي وزيادة التنمية المستدامة وتوحيد الجهود الأفريقية لجذب الاستثمارات لتمويل مشروعات للاقتصاد الأخضر
ولكل هذه العوامل مجتمعة كان اجتماع بنك التنمية الأفريقية الثامن والخمسون الذى استضافته مصر بمدينة السلام المدينة الخضراء شرم الشيخ بحضور 4000 مشاركا من المؤسسات المالية والتمولية 81من رؤساء الحكومات الأفريقية ورئيس الاتحاد الأفريقى شاركوا فى اجتماع بنك التنمية الأفريقية ومصر تستضيف هذا الاجتماع منذ عام 2019اى منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقى
وتاتى أهمية هذا البنك أنه من أكثر البنوك أهمية لدعم جهود افريقيا فى كافة المجالات حيث اننا نعيش فى عالم متغير ومتعدد الأطراف فكيف للقارة الأفريقية أن تصحح مسارها للتغلب على كافة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجهها وان تتحرك ككتلة أفريقية واحدة بكل إمكاناتها الموجودة فى القارة
الكثير من الخبراء الاقتصاديين طالبوا بضرورة التغلب على القيود والعقبات التى تقف أمام جهود التنمية خاصة للقطاع الخاص حتى يستطيع أن يشارك فى القيام بالعديد من المشروعات لمواجهة التغيرات المناخية مع ضرورة وجود آليات التمويل التى تغلب عليها فى بعض الأحيان العوامل السياسية لذلك فقد طالبوا بأهمية المزج بين القطاع الخاص والحكومى فى المشروعات الكبرى لمواجهة التغيرات المناخية حيث إن تكلفة هذه المشروعات عالية خاصة مشروعات التوجة للاقتصاد الأخضر وكل الإجراءات مع ضرورة وجود الية موحدة وكلمة سواء فى القارة الأفريقية لمواجهة الآثار الجانبية للتغيرات المناخية مع ضرورة وجود استراتيجية التنمية المستدامة لأفريقيا كلها والنهضة لأفريقيا اقتصاديا مع استغلال كافة الإمكانات من مواردها الموجودة بها عن طريق فتح مجالات التصنيع المنتج واستخدام الموارد الطبيعية الموجودة بالقارة مع ضرورة الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة للاستغلال الأمثل للموارد البشرية والطبيعية فى القارة
وكل هذه الأفكار لن تنجح إلا بالعمل الجاد والتضامن وزيادة جهود مكافحة الفساد الإدارى الذى يعيق عمليات التنمية فالتحديات كبيرة جدا أمام القارة وأثرت تأثيرا سلبيا على كافة دول القارة الأفريقية الأبعاد السياسية والاقتصادية لذا يجب أن يكون هناك خططا مرنة لمواجهة كافة التحديات الموجودة أمام القارة فكانت اجتماعات بنك التنمية الأفريقية من أجل دعم افريقيا وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع بنك التنمية الأفريقية
وقال إن افريقيا تحتاج إلى 200مليار دولارا لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 144مليار دولار لمعالجة الآثار السلبية لحائحة كورونا 108مليار دولار لتمويل مشروعات التنمية التحتية كما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن التداعيات التى تحتاج العالم كله من جائحة كورونا إلى الحرب الروسية الأوكرانية هذا بالإضافة إلى الآثار السلبية للتغيرات المناخية فمن المهم أن نتغلب على عقبة التمويل للمشروعات فى القارة التى تتطلب أفكارا غير تقليدية ووحود شروط ميسرة للحصول على قروض للدول منخفضة الدخل
كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤسسات المالية والتمولية إلى إعادة النظر في المعايير والشروط التى تؤهل الدول للحصول على قروض ميسرة لمواجهة اثار التغيرات المناخية وفى نهاية كلمته شكر الرئيس عبد الفتاح السيسي بنك التنمية الأفريقية لدعم القطاع الخاص جاء هذا الاجتماع السنوى للإستمرار فى سياق coo27 حيث لا يمكن أن تتم نتائج وتوصيات المؤتمر بدون مساهمة القطاع الخاص وتمويل المشروعات لمواجهة التغيرات المناخية من مشروعات التكيف أن التأثيرات المناخية على القارة الأفريقية خطير وتكون العواقب وخيمة إذا لم يكن موجودا مشروعات مدعومة من البنوك لمواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هذا بالإضافة إلى مخاطر كثيرة من ارتفاع منسوب مياه سطح البحر وتهديد الأمن المائى والغذائى والزراعى