بالمستندات..اغتيال البحث العلمى فى الاسماعيلية ..باحثة فى معهد “القمح “تستغيث برئيس الجمهورية ووزير الزراعة (1)

<< باحثة بمحطة الإسماعيلية تستغيث بوزير الزراعة : ممارسات متعمدة لإجهاض تجاربى العلمية 

<< الدكتورة حنان عيسى فى مذكرة لرئيس مركز البحوث الزراعية : أتعرض لكافة أنواع الظلم من الدكتور رضا قمبر 

<< الإدارة ترفض اعتماد الاستثمارات البحثية وأصرف على تجاربى البحثية من جيبى الخاص 

<< تم استبعادى من المشروع القومى لمحصول القمح وعدم صرف الحوافز الخاصة بى 

<< تلقيت تهديدات بنقلى إلى قسم أخر وفصلى من العمل ووقف تجاربى البحثية 

<< اتعرض لاضطهاد من مدير  معهد المحاصيل الحقلية واناشد وزير الزراعة التدخل والمحاسبة

<< لا أسعى إلا لمصلحة مصر وتحسين حال البحث العلمى وما يحدث فى المحطات البحثية أمر فى غاية الخطورة

<< مطلوب لجنة بعيدا عن مركز البحوث الزراعية للتحقيق فى مخالفات قسم بحوث القمح بمحطة الإسماعيلية

كتب : مصطفى خلاف 

على مدى أكثر من شهر حاولت ” بوابة الزراعة ” التدخل بشكل ودى لحل أزمة ” باحثة الإسماعيلية ” الدكتور حنان عيسى التى تعمل بمحطة بحوث الاسماعيلية قسم بحوث القمح .. والتى تتعرض – وفقا لمذكرة ومستندات ” حصلنا على نسخه منها ”  – لممارسات تؤثر على عملها البحثى والعلمى من بينها عدم الموافقة حتى الأن على اعتماد الاستثمارات البحثة الخاصة بها بجانب استبعادها من المشروع القومى للقمح وكذا منعها من صرف الحافز أسوة بزملائها .

وما تواجهه الباحثة الدكتورة حنان عيسى لا يتماشى مع سياسة الدولة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وكذا توجيهات وزير الزراعة السيد القصير التى تدعم وتساند البحث العلمى ” بحسب الباحثة نفسها ”

وزير الزراعة يوجه بحل مشكل باحثة الإسماعيلية ولكن .. 

“بوابة الزراعة “ أرسلت ملخص شكوى “باحثة الإسماعيلية ” للوزبر السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الذى تفاعل مع الشكوى ووجه بحل المشكلة ” قبل النشر ” ، وبالفعل تواصل مكتب الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية معها واستقبلها رئيس المركز فى مكتبة مؤكدا أن مشكلتها فى طريقها للحل .

“دائما ما تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن” ، فبعد مرور أكثر من أسبوعين على لقاء الدكتورة حنان مع الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية لم يحدث أى جديد .. حيث أكدت الباحثة فى تصريحات لـ بوابة الزراعة ” أنه لم يتم اعتماد الاستمارات البحثية الخاصة بها ، ما يجعلها تصرف على حقلها الإرشادى من حسابها الخاص بإجمالى مبالغ  نحو 15 ألف جنيه حتى الأن، مشيرة إلى أن جميع المؤشرات والشواهد بإعتراف اللجان البحثية التى تفقدت الحقول الارشادية بمحطة الإسماعيلة تؤكد أن الحقل الإرشادى الخاص بها يحقق نتائج ممتازة ويُبشر بإنتاجية معتبرة بالمقارنة بالحقول والتجارب الأخرى .

“بوابة الزراعة ” حاولت التدخل وديا قبل النشر .. وتثمن جهود مسئولين فى الوزارة

واصلت ” بوابة الزراعة ” تدخلها قبل النشر على أمل حل مشكلة الباحثة وديا بدون النظر إلى أى خلافات شخصية يرى البعض أنها تمثل “صلب ” الأزمة و على أمل أيضا أن يتم اعلاء مصلحة البحث العلمى وتقدير جهود القائمين عليه ، حيث تواصلنا مع قيادات فى وزارة الزراعة  ” معروف حيادها وتقديرها  للبحث العلمى  والتى قامت بدورها بالتدخل وأبلغتنا بأن مشكلة الباحثة سوف يتم حلها أو فى طريقها للحل  وهو ما لم يحدث لاحقا.. ونحن بدورنا نشكرهم جميعا ونثمن موقفهم  ومحاولاتهم حل مشكلة الباحثة – التى لا تربطنا به أى صلة من قريب أو بعيد – لدى  أطراف الأزمة خاصة مدير معهد المحاصيل الحقلية الدكتور رضا قمبر – الذى تفصله أيام معدودات عن سن المعاش .

وبحسب صاحبة المشكلة الدكتورة حنان عيسى إسماعيل الباحث بقسم بحوث القمح – محطة البحوث الزراعية بالإسماعيلية – فإنها تقدمت بشكوى للدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية بتاريخ 1 أغسطس 2023 – ضمن المستندات المنشورة  –  تطالب فيها بحقها فى عودة الحافز وبأثر رجعى .. وقالت الدكتورة “عيسى” فى الشكوى ما يلى : –

( الرجاء  من سيادتكم التكرم برجوع حافز القسم الخاص بى وبأثر رجعى حيث أنه مخصوم منى من شهر فبراير 2022 وحتى تاريخه دون تقصير منى فى أداء  عملى بالقسم ولم يتم تكليفى بأى عمل وقمت بالتقصير فيه ، وأننى أتعرض لكافة أنواع الظلم من د، رضا قمبر ( مدير معهد المحاصيل الحقلية ) والضغط المستمر على لترك قسم بحوث القمح ومنعى من ممارسة عملى البحثى ، وللعلم تقدمت بتجارب بحثية لهذا الموسم ولم يتم الموافقة عليها دونا عن أى باحث أخر بالقسم فى حين كونها موجودة بمحطة البحوث الزراعية بالإسماعيلية وتمت الإشادة بتجاربى البحثية وأفكارها والمجهود المبذول بها ووضوح المعاملات من جميع الزيارات للمحطة سواء زيارة  مستشار وزير الزراعة الأستاذ سعيد صالح ، زيارة الدكتور تامر سعفان وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية للإنتاج وكذا زيارة الدكتور أيمن عبد العال مدير الإدارة المركزية للمحطات ).

مدير المحاصيل الحقلية يرفض اعتماد الاستثمارات البحثة ويهدد بالفصل

وقالت الدكتورة حنان عيسى لـ بوابة الزراعة ”  : ( الدكتور رضا قمبر مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية قال لى بالنص مهددا :شوفى لك قسم أخر غير قسم بحوث القمح واشترى نفسك طول ما أنت فى قسم بحوث القمح أى ورقة عليها إسمك مش هتمشى وهنعمل لك أى مشكلة ونحولك للتحقيق وهناخد إجراءات ضدك وهنوقف ترقيتك نهائى وعمرك ما هتترقى طول ما انت فى قسم بحوث القمح  وهنفصلك من شغلك ” وهو ما يحدث بالفعل ) انتهى كلام الدكتورة حنان عيسى .

وأوضحت الدكتورة حنان عيسى أنها كباحثة ترفض التعنت الذى يتم ممارسته ضدها من جانب الدكتور رضا قمبر لإجبارها على ترك قسم بحوث القمح ، مشيرة إلى أنها أحد أبناء القسم وعملت به لمدة تزيد عن 8 سنوات .

وواصلت عيسى قائلة : ( ممارسات الدكتور رضا قمبر مدير معهد المحاصيل الحقلية هى تعنت ضد المرأة ويهدف لمزيد من التضييق عليها وهو ما يتنافى مع الحقوق التى كفلها الدستور والقانون وما ينادى به الرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيا فى أكثر من مناسبة .. كما ناشدت المجلس القومى للمرأة للتدخل والوقوف بجانبها نظرا لما تتعرض له من اضطهاد وظلم من  جانب مدير المعهد الدكتور رضا قمبر .

وأوضحت الدكتورة حنان عيسى أن عدم اعتماد أو الموافقة على استمارتها البحثية يجعلها تسعى جاهدة لتلبية احتياجات الحقل الارشادى من أسمدة ومعاملات أخرى على حسابها الخاص حيث انفقت نحو 15 ألف جنيه حتى الأن ، مشيرة إلى أن تجاربها حققت نجاحات ونتائج مبشرة حيث تم استخدام 2 شيكارة ونصف فقط أسمدة مقابل 30 شيكارة فى التجارب الأخرى ..

عيسى: انتظر تدخل وزير الزراعة لإعادة حقوقى دفاعا عن البحث العلمى 

ناشدت الباحثة مؤسسة الرئاسة ووزير الزراعة التدخل ليس فقط لإنصافها وإعادة حقوقها المسلوبة ولكن لدعمها لاستكمال مسيرتها البحثية التى تصب فى التوصل لمعاملات واصناف جديدة من القمح تساهم فى سد احتياجات البلاد ورفع نسب الاكتفاء الذاتى ، مؤكدة أن تجاربها البحثية محل تقدير من جانب جميع الزيارات التى تفقدت محطة الاسماعيلية .

وأكدت الدكتورة حنان عيسى انها مستعدة للمثول أمام جهات التحقيق للرد على أى استفسارات وأنها لا تسعى إلا لمصلحة مصر وتحسين حال البحث العلمى  والباحثين ، مشيرة إلى أن ما يجرى فى أقسام بحوث القمح فى المحطات البحثية التابعة لوزارة الزراعة أمر فى غاية الخطورة ولا يرضى أى جهة رقابية مستقلة ، وأن مركز البحوث الزراعية يملك موارد وامكانيات يمكن أن تساهم فى نهضة مصر وسد احتياجاتها من السلع والمنتجات الغذائية والمحاصيل الاستراتيجية ، فهذه الموارد تقدر بالمليارات وقد آن الأوان لتدخل الرئيس السيسى لوضع حد لكل ما يحدث ( والكلام للدكتورة حنان عيسى ) .

طالبت  باحثة الاسماعيلية الدكتورة حنان عيسى وزير الزراعة السيد القصير بتشكيل لجنة بعيدا عن مركز البحوث الزراعية للتحقيق فى المخالفات والتأكد من الأوضاع التى تجرى داخل قسم بحوث القمح بمحطة بحوث الإسماعيلية .

حق الرد مكفول : 

من جانبها ، وفى الوقت الذى تواصل فيه “بوابة الزراعة ” كشف حلقات اغتيال البحث  العلمى فى محطة البحوث الزراعية بالإسماعيلية تؤكد حرصها وإعلائها لتطبيق ميثاق الشرف الصحفى ، وأنها على استعداد لاستقبال ونشر أى توضيح من جانب أى شخص أو جهة جرى ذكرها أو الإشارة إليها سابقا يب وذلك إعمالا للقانون الذى كفل لها فى الوقت نفسه حق التعقيب . . كما نؤكد أن ” بوابة الزراعة تقف على مسافة واحدة من الجميع ولا يعنيها سوى الحقيقة ودعم البحث العلمى والسعى بقوة لتنفيذ توجيهات الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى الخاصة بالوقوف إلى جانب العلم والعلماء وتوفير الأجواء المناسبة للباحثين على طريق تقليص الفجوة الغذائية ورفع نسب الاكتفاء الذاتى من القمح والمحاصيل الأخرى فى  ظل تحديات أزمة الغذاء العالمية .