كتبت : نهال حسونة
أكد الدكتور هانى سويلم وزير الرى على أهمية المياه في تحقيق التنمية بالقارة الأفريقية في ظل تأثير المياه المباشر على كافة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية ، إلا أن النمو السكاني وتوسع مشروعات التنمية أدى لزيادة الضغوط على الموارد المائية ، حيث يستهلك إنتاج الغذاء حوالي ٧٠٪ من المياه في جميع أنحاء العالم وأكثر من ٨٥٪ من المياه في البلدان النامية
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور ” سويلم” ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) في جلسة “ضمان توافر المياه بشكل مستدام” والذى تنظمه مفوضية الاتحاد الأفريقي ومكتب مستشار الأمم المتحدة الخاص لأفريقيا بالتعاون مع مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) ، وذلك ضمن فعاليات “مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة” بنيويورك .
وأضاف وزير الرى أن تأمين إمدادات المياه العذبة العالمية لتلبية الإحتياجات البشرية من المياه أصبح أحد أكثر التحديات التي تواجه دول العالم حالياً ، وعلى ذلك تركز أجندة الإتحاد الأفريقي لعام ٢٠٦٣ على ضمان الأمن المائي والغذائي كخطوة أولى لتحقيق تطلعات إفريقيا المزدهرة على أسس من والتنمية الشاملة والمستدامة ، حيث تترابط المياه مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى المعنية بالقضاء على الفقر والجوع والحفاظ على الصحة وضمان توافر المياه والصرف الصحي للجميع وتشجيع النمو الاقتصادي والتصنيع وفرص العمل والحد من عدم المساواة وتحقيق السلام والأمن .
وأشار إلى أن هذه الجلسة ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه يٌعدان فرصة لمناقشة سُبل ضمان الأمن المائي وتوفير المياه وخدمات الصرف الصحي للشعوب ، ومناقشة إجراءات التنفيذ الفعال لنتائج تقرير WASSMO لعام ٢٠٢٢ ، وإستعراض ما تحقق في إجراءات تنفيذ عقد العمل أجل المياه ، ومخرجات إعلان داكار “صفقة زرقاء من أجل الأمن المائي والصرف الصحي من أجل السلام والتنمية” ، والتباحث حول خطة عمل “مبادرة العمل على التكيف مع المياه والقدرة على الصمود” AWARe والتى أطلقتها مصر فى مؤتمر المناخ السابق
وأضاف أنه وفى ضوء التحديات التي يواجهها قطاع المياه على المستوى العالمى وزيادة حالات الجفاف والفيضانات والتدهور البيئي ، فإن مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) سيسعى للعمل على تعزيز الإدارة المثلى للمياه ضمن الخطط الوطنية للدول من خلال التخطيط المستدام للمياه وتحسين خدمات المياه وتطوير البنية التحتية وتحسين حوكمة المياه ورفع قدرات الإدارة على كافة المستويات ، وتعزيز قدرات نظم إدارة المعلومات بالدول الإفريقية ، واتخاذ إجراءات زيادة القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ .