تعتبر الاسماك و منتجاتها وسط غذائي ممتاز لكلا من الانسان و الحيوانات الصغيرة حيث تجد اقبالا كبيًرا لدي الكثير من المستهلكين من مختلف الاعمار نظرًا لأحتوائه علي العديد من العناصر الغذائية من بروتينات و فيتامينات اللازمة لسلامة و بناء أجسام سليمة صحيًا ، و لكنه من أكثر المنتجات عرضه للتلوث بالعديد من الميكروبات الضارة بصحة المستهلكين و من أهم هذه الميكروبات بكتيريا الليستريا مونو سيتوجينز .
ما هي بكتيريا الليستريا مونوسيتوجينز ؟
هي بكتيريا عصوية موجبة الجرام تسبب تلوثا للعديد من الأغذية و من أهمها الاسماك و منتجاتها .
و تعتبر من اهم ميكروبات التسمم الغذائي لانها قد تسبب الوفاه. تم اكتشاف اول حالة اصابه بميكروب الليستريا مونوسيتوجينز عام 1929 .
المشكله الاكبر انه ينتقل من الانسان للحيوان و العكس. تم عزله من الاسماك و الطيور و الحشرات و الانسان و الحيوانات ايضا.
يُمكن لبكتيريا الليستريا مونوسيتوجينز البقاء على قيد الحياة خلال التبريد، وحتى التجميد. لذا ينبغي على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعَدوى الخطيرة أن يتجنبوا تناوُل أنواع الطعام المُرجح أن تحتوي على بكتيريا الليستريا مونوسيتوجينز.
أعراض الأصابة بالليستريا مونوسيتوجينز على الانسان و الاسماك؟
عامة لا تسبب بكتيريا الليستيريا مونوسيتوجينز اعراض على الاسماك ولكن هي مجرد تلوث للحوم الاسماك
لذلك فهي مرض بكتيري ينقل عن طريق الغذاء قد يكون خطيرًا جدًّا على المرأة الحامل، والأشخاص المسنين أكبر من 65 عامًا والأشخاص المصابين بضعف أجهزة المناعة. يشيع حدوثها على الأغلب من تناول لحم او اسماك غير جيدة الطهي، ومنتجات الحليب غير المبسترة.
نادرًا ما يُصاب الأصحَّاء بالمرض من جرَّاء عَدوى الليستريا ، ولكن قد يكون المرض مميتًا في الأجنة قبل الولادة، وحديثي الولادة والأشخاص المصابين بضعف أجهزة المناعة. يمكن أن يساعد العلاج الفوري بالمضادات الحيوية في الحدِّ من آثار عَدوى الليستريا.
الأعراض
إذا أُصبت بعدوى الليستريا مونوسيتوجينز، فقد تشعر بأعراض التسمم الغذائي مثل: الحُمَّى , رعشه ,آلام في العضلات ,الغثيان والإسهال
قد تبدأ الأعراض بعد أيام من تناولك طعام ملوث، ولكن قد تستغرق 30 يومًا أو أكثر قبل بداية مؤشرات وأعراض المرض الأولى للعدوى.
إذا انتشرت عدوى الليستريا مونوسيتوجينز إلى الجهاز العصبي، فقد تتضمن مؤشرات وأعراض المرض ما يلي: الصداع ,تيبس الرقبة ,التشوش أو التغيرات في الانتباه , فقدان التوازن و التشنجات
الأعراض أثناء الحمل وفي حديثي الولادة
قد تسبب عَدوى الليستريا مونوسيتوجينز للأم أثناء الحمل، علامات وأعراضًا خفيفة. ومع ذلك، يمكن أن تكون العواقب على الطفل مدمرة؛ فيمكن أن يموت الطفل في الرحم أو يصاب بعدوى مهدِّدة للحياة في غضون أيام قليلة من ولادته.
يمكن أن تكون علامات وأعراض الإصابة بالليستريا مونوسيتوجينز عند حديثي الولادة خفيفه، ولكن يمكن أن تشمل: انخفاض الرغبة في الرضاعة , سهولة الاستثارة ,الحُمَّى ,القيء و صعوبة في التنفس
دور المستخلصات النباتيه لمقاومة الليستريا مونوسيتوجينز في اسماك فيليه الباسا.
حيث تحتوي تلك المستخلصات النباتيه على مركبات فينولية لها تأثير فعال جدا على الميكروبات وايضا تحتوى على مواد مضادة للأكسدة مما يساعد في رفع المناعة ومجابهة الامراض وعلاج العديد من الامراض.
استخدام المستخلصات النباتيه في المنتجات الغذائية ليس فقط طبي وعلاجي ولكن ايضا استثماري واقتصادي حيث ان تلك المستخلصات النباتيه تتمتع بطعم ورائحة جيدة تجذب المستهلك ومستساغة لدية وتكسب المنتج طعم ونكه جديدة وبالتالي تزود الاسواق بمنتجات جديدة صحية امنه كما انها تزيد من صلاحية المنتج بدون اللجوء للمواد الحافظة الصناعية والتي اثبتت العديد من الابحاث اضرارها على الصحة العامة للمستهلك.
وفى مجال الغذاء ليس من السهل استخدام التقنيات الجديدة بدون عمل دراسات جيدة وكثيرة في ذلك المجال وخاصة في مجال الغذاء حيث انه العنصر الاساسي للحياة فهو ضرورة اساسية لا يمكن الاستغناء عنها.
اهمية فحص الاغذيه لميكروب الليستريا
فحص ميكروب الليستريا مونوسيتوجينز في جميع مراحل السلسلة الغذائية، وثمة حاجة إلى تبنّي طرق متكامله لمنع تكاثر هذه البكتيريا في المنتج الغذائي النهائي. وتتعاظم التحديات التي تواجه متابعة ميكروب الليستريا مونوسيتوجينز بالنظر إلى طبيعتها الواسعة الانتشار، ومقاومتها العالية لأساليب الحفظ الشائعة، مثل استخدام الملح، أو الدخان أو الحالة الحمضية في الطعام، وقدرتها على البقاء حية والنمو عند درجات حرارة التبريد (حوالي 5 درجات مئوية).
وينبغي أن تعمل جميع قطاعات السلسلة الغذائية إلى تنفيذ الممارسات الصحية الجيدة وممارسات التصنيع الجيدة، فضلاً عن تنفيذ نظام لإدارة سلامة الأغذية يعتمد على مبادئ تحليل المخاطر ونقاط المراقبة الحرجة.
كما ينبغي على مصنِّعي الأغذية اختبارها طبقاً للمعايير الميكروبيولوجية، حسب الاقتضاء، في معرض التأكد والتحقق من صحة عمل إجراءاتهم المستندة إلى مبادئ تحليل المخاطر ونقاط المراقبة الحرجة وسائر تدابير مراقبة النظافة الصحية. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على المنتجين الذين يصنّعون أغذية مرتبطة بمخاطر بكتريا الليستريا مونوسيتوجينز إجراء رصد بيئي لتحديد بيئات نموها وإزالتها، بما في ذلك المواضِع التي توفر انتشارا واسعا لبكتيريا الليستريا مونوسيتوجينز .
وتسمح التقنيات الحديثة التي تستخدم البصمة الجينية – تسلسل الجينوم الكامل – بتحديد المصدر الغذائي لبكتريا الليستريا مونوسيتوجينز بشكل أسرع عن طريق ربط البكتريا المعزولة من المرضى بتلك المعزولة من الأغذية.
الوقاية
تتم إبادة الليستريا مونوسيتوجينز في الغذاء عن طريق البسترة والطهي.
وبوجه عام، فإن التوجيهات المتعلقة بالوقاية من بكتريا الليستريا مونوسيتوجينز تشبه التوجيهات المستخدمة للمساعدة في الوقاية من الأمراض الأخرى الغذائية المنشأ. ويشمل ذلك ممارسة التعامل المأمون مع الأغذية واتّباع وصايا المنظمة الخمس لضمان مأمونية الغذاء.
- حافظ على نظافتك.
- افصل بين الطعام النيئ والطعام المطبوخ.
- اطبخ الطعام طبخاً جيداً.
- حافظ على إبقاء الطعام في درجة حرارة مأمونة.
- استعمل المياه المأمونة والمواد الخام المأمونة.
وينبغي على الأشخاص الذين ينتمون إلى فئات أكثر عرضة للمخاطر القيام بما يلي:
- تجنّب استهلاك منتجات الألبان المصنوعة من الحليب غير المبستر؛ وأنواع اللحوم المصنّعة ومنتجات اللحوم الجاهزة للاستهلاك مثل النقانق، ومعجون اللحم واللحوم القابلة للدَهن، فضلاً عن المأكولات البحرية المدخّنة الباردة (مثل سمك السالمون المدخّن)؛
- قراءة مدة الصلاحية ودرجات حرارة التخزين المبيّنةعلى ملصق المنتج واتّباعها بعناية.
ومن المهم مراعاة مدة الصلاحية ودرجة حرارة التخزين المدوّنة على ملصقات الأطعمة الجاهزة للاستهلاك من أجل ضمان عدم تضاعُف البكتيريا المحتمل وجودها في هذه الأطعمة إلى أعداد كبيرة بشكل خطير. ويمثل طهي الطعام قبل تناوله طريقة أخرى بالغة الفعالية لإبادة البكتريا.
دكتور / أيمن محمد محمد قمر
باحث صحة اغذيه – معهد بحوث الصحة الحيوانية بالإسكندرية – مركز البحوث الزراعية – مصر