في إطار تعليمات السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي وتوجيهات الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية بأهمية المكافحة المستدامة للآفات بإستخدام الحلول الآمنة بيئياً والاستمرارية في تقديم البرامج التدريبية لتعزيز إجراءات المكافحة المتكاملة لدودة الحشد الخريفية،
و من خلال مشروع “توسيع نطاق الإدارة المستدامة لدودة الحشد الخريفية في إفريقيا والشرق الأدنى وأسيا” نفذ معهد بحوث وقاية النباتات بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ثلاثة برامج تدريبية في مقر المعهد بالدقي وفروع المعهد بمحطة بحوث سخا-محافظة كفر الشيخ ومحطة بحوث سدس- محافظة بني سويف خلال شهر ديسمبر الجاري.
وأوضح الدكتور أحمد عبد المجيد مدير معهد بحوث وقاية النباتات أن دودة الحشد الخريفية هي آفة عابرة للحدود إنتشرت بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم خلال السنوات القليلة الماضية، مما يؤثر على الأمن الغذائي في العديد من البلدان، وأن الإصابة بتلك الآفة لها تأثير على البُعد الإجتماعي والإقتصادي من خلال إنعكاسها السلبي على الغذاء والدخل، ولذلك أخذ المعهد زمام المبادرة في تقديم الدعم والخبرات والتدريب للباحثين والمهتمين بتحقيق برامج الإدارة المتكاملة لدودة الحشد الخريفية.
وأضاف أن التوجه العالمي يفرض التخلي التدريجي عن إستخدام المبيدات والمُركبات الكيميائية في برامج مُكافحة الآفات الزراعية، وأن التطور العلمي والطفرة الكبيرة التي طرأت على ملف المكافحة الحيوية، والتي عززتها الدراسات والبرامج البحثية المُتخصصة في المعهد، ارتكزت على إستخدام الأعداء الحيوية المتخصصة ضمن إدارة مكافحة دودة الحشد الخريفية، وقد جاءت محاور البرامج التدريبية حول تبادل الخبرات و التدريب على الإنتاج الكمي لطفيل التلينومس وطرق الإطلاق على نطاق تطبيقي في الحقول، إنتاج المبيدات الحيوية و كيفية التطبيق السليم لهذه المركبات لإدراجهم ضمن برامج مكافحة دودة الحشد الخريفية حيويا.
وفي هذا السياق أشار عبد المجيد لإجتياز المركب الحيوي بروتكتو WP 9.4% الذي ينتجه ويوزعه المعهد إجراءات التسجيل في لجنة مبيدات الآفات الزراعية بعد التأكد من فاعليته على مدار موسمين متتالين ضد الفقس الحديث لبيض الحشرة مما أدي إلى خفض تعدادها..
وقد حاضر في البرامج التدريبية الدكتور أحمد عدلي والدكتور حسام الجبالي الأساتذة المتخصصين بمجال المكافحة الحيوية للآفات الزراعية بالمعهد.
