التعريف بالمرض:
مرض فيروسي شديد الوبائية يوجد في الصورة الحادة ويؤثر على الجهاز التنفسي والكليتين والجهاز التناسلي و يؤدي الي انخفاض في إنتاج البيض من حيث الكم والكيف في القطعان البياضة ويسبب انخفاض الوزن في قطعان بدارى التسمين خاصة عنما تكون العدوي مصحوبة مع بعض الميكروبات التي تصيب الجهاز التنفسي مما يؤدي الي نفوق و خسائر اقتصادية في الدجاج.
فيروس من مجموع فيروسات الكورنا (Corona virus) المسبب:
ويتميز الفيروس علي قدرته العالية علي التحور واحداث الطفرات مما يؤدى الي فشل التحصين و صعوبة التحكم والسيطرة على الفيروس باستخدام اللقاحات بمفردها لذا ينصح باتباع إجراءات الأمان الحيوى داخل المزارع.
يعتبر الدجاج هو الطائر الوحيد المصاب طبيعيا وفيه يسبب الفيروس المرض كما أن القابلية للاصابة بالمرض تختلف باختلاف السلالات. جميع الأعمار معرضة للإصابة بالمرض ولكنه يكون أكثر حدة في صغار الكتاكيت مما يسبب بعض الوفيات ، مع تقدم العمر يصبح الدجاج أكثر مقاومة للعدوي.
طرق انتشار العدوى:
ينتقل الفيروس الي الدجاج من خلال استنشاق الطيور للهواء المحمل بالفيروس، او عن طريق تناول الدجاج للعلف او المياه الملوثة بإفرازات الطيور المصابة، ويتم انتشار المرض عن طريق العدوى الأفقية عن طريق التجاور والهواء الملوث ، والانتقال الميكانيكي عن طريق المعدات والعربات التي تدخل المزرعة حاملة الفيروس من مزارع أخري، وينتشر الفيروس بصورة مباشرة نتيجة الاتصال بين الطيور المصابة والسليمة.
فترة الحضانة والأعراض:
مدة الحضانة تتراوح بين 18-36 ساعة ومدة المرض قصيرة وتتراوح ما بين 2-6 أيام ؛ والطيور المصابة تبقى حاملة للفيروس وتفرزه لمدة 5 أسابيع بعد العدوى عن طريق إفرازات الجسم المختلفة.
أعراض المرض:
تختلف الأعراض طبقاً لعمر الطائر المصاب حيث تظهر الأعراض في بدارى التسمين والكتاكيت الصغيرة أكثر حدة من الطيور البالغة التي قد لا يظهر عليها أعراض تنفسية للمرض. وتكون الاعراض عبارة عن إفرازات مخاطية من الأنف والعين وتورم الجيوب الأنفية وكذلك سعال وعطس وحشرجة عالية في الصوت مع مد الطائر رقبته إلى الأمام محاولة للتخليص المسالك التنفسية من السوائل المخاطية المتجمعة فيها. كذلك يحدث انخفاض فى استهلاك العلف مع نقص فى الوزن.
تؤدي اصابة الطيور في العمر المبكر إلى تشوهات في قناة البيض تلازم الطائر طوال حياته الإنتاجية حيث يؤدي ذلك إلى عدم انتاجية الطيور او إنتاج بيض أصغر حجماً كما يظهر تشوهات في القشرة ويصبح الزلال مائي القوام ولا تصل الطيور إلى قمة الإنتاج.عند إصابة الطيور في عمر الإنتاج يؤدي إلى انخفاض إنتاج البيض بنسبة قد تصل الي 50% ويستمر هذا الانخفاض لمدة 4-6 أسابيع مع وجود تشوهات بالبيض حيث تكون رقيقة القشرة ويوجد ترسيبات كالسيوم بصورة غير منتظمة مع وجود نسبة كبيرة من البيض بدون قشرة، ويعمل على زيادة هذه الأعراض عوامل الإجهاد مثل الظروف المناخية وردائه التغذية والتهويه بداخل العنبر.
الصفة التشريحية: تختلف بدرجة كبيرة من طائر إلى طائر طبقاً للعمر وضراوة العترة المسببة للمرض.
احتقان والتهاب في المسالك التنفسية والرئتين مع تجمع السوائل المخاطية في القصبة الهوائية والشعيبات مع احتمال وجود مواد متجبنة بداخل القصبة الهوائية عند تفرعها.
قناة البيض قصيرة وضعيفة أو ضامرة أو أحياناً عدم وجود قناة البيض مع وجود المبيض في حالة جيدة ، وجود صفار البيض داخل التجويف البطني.
تضخم في الكليتين مع انتفاخ الحوالب بحمض اليوريك وأحيانا يوجد التهاب بروتوني.
العلاج: كيفية التعامل مع القطيع المصاب بالمرض لا يوجد علاج فعال لعلاج الطيور المصابة ؛ ويجب عند ظهور المرض في قطيع محاولة علاج الطيور المصابة بالمرض في شكل إعطاء عليقة علاجية مضاف إليها مضادات حيوية لمدة 7-10 أيام كلورتتراسيكلين, إتباع الإجراءات الصحية البيطرية داخل العنبر التي تمنع أو تحد من انتشار العدوى بين الطيور يتم رفع درجه حرارة العنبر في الشتاء بنحو 4 – 5 درجات عن المعدل مع زيادة التهوية به للتخلص من غاز الأمونيا.
الوقاية من مرض الالتهاب الشعبي المعدي: يجب تطبيق الإجراءات الصحية البيطرية لمنع وصول وانتشار الفيروس المسبب للمرض بين الطيور القابلة للعدوى وذلك بإجراء الآتي:
تربية طيور ذات أعمار متماثلة ويحذر تربية الكتاكيت بجوار طيور بالغة وذلك لإمكانية نقل العدوى بين الطيور المختلفة الأعمار.
يتم تحصين جميع قطعان المحطة في نفس الوقت حيث أن الطيور المحصنة تفرز الفيروس المسبب للمرض (فيروس اللقاح) بعد تحصينها لمدة 4 أسابيع، مع ملاحظة عدم تأخير التحصين لقرب موعد إنتاج البيض، لأن ذلك يعمل على انخفاض إنتاج البيض.
التشخيص:
يكون التشخيص من الاعراض والصفة التشريحية وذلك لاستبعاد الأمراض الأخرى المشابهة مثل مرض النيوكاسل ومرض الانفلونزا ومرض التهاب القصبة الهوائية والحنجرة مع عزل المسبب المرضى وذلك بالحقن في البيض المخصب الخالى من المسببات المرضية بالاضافة الي الاختبارات المعملية مثل اختبار البلمرة المتسلسل و اختبار الاليزا.