أخبارخدماتدواجنشركاتمشروعكمقالات

الدكتورة نانسى كرم الله تكتب : تقييم تقنية البلمرة الحلقية متساوية الحرارة لتشخيص فيروس أنفلونزا الطيور فى الدواجن

تعد الأمراض المعدية التي تنقلها الفيروسات الشغل الشاغل لعالم اليوم ، فكل يوم تتسبب الفيروسات الجديدة في تفشي الأمراض تنتمي فيروسات الإنفلونزا A إلى عائلة Orthomyxoviridaeو يتم تصنيف فيروسات الإنفلونزا لاربعة أنواع A أو B أو C أو D على حسب بروتينnucleoprotein  (NP) وmatrix protein(M).

تعد الأنفلونزا A و B السبب الرئيسي للأوبئة الموسمية بينما تسبب الأنفلونزا C مرضًا تنفسيًا خفيفًا وأنفلونزا D تؤثر على الماشية ولا تسبب أي إصابة للإنسان. بالنسبة للانفلونزا من النوع A ، يعتمد التصنيف الفرعي على بروتين الهيماجلوتينين (HA) والنورامينيداز (NA). حيث يتم تصنيف HA إلى 18 نوعًا مختلفًا ويتم تصنيف NA إلى 11 نوعًا مختلفًا مثل فيروسات أنفلونزا الخنازير H1N1 و H3N2 وفيروسات إنفلونزا الطيور H5N1 و H7N9 و H9N2.لفيروس أنفلونزا الطيورH5N1 الشديد الضراوةhigh pathogenic تأثير عالمي كبير على صناعة الدواجن ، والرعاية الصحية البشرية ، والعديد من القطاعات الأخرى.

و اشارت التقارير الواردة من كوريا وجنوب آسيا ودول الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا وأوروبا منذ أواخر التسعينيات إلى انتشار فيروسات H9 على نطاق واسع . ينتشر فيروس الإنفلونزا بسرعة في غضون 24 ساعة ويمكن عزله في خلال 2-5 أيام من مسحات الأنف والقصبة الهوائية والحنجرة.ويساعد اكتشاف المرض في المرحلة المبكرة من الأنفلونزاعلى تجنب تفاقم حالته ومنع المضاعفات الخطيرة أو المميتة الأخرى. و يمكن الكشف عن الفيرسبواسطة الاختبارات المختلفة:

  1. يعتبر عزل الفيروس باستخدام أجنة البيض أو الزرع النسيجي بمثابة الاختبار الاساسى لاكتشاف فيروس الأنفلونزا ولكنها تستغرق من 3 إلى 7 أيام للحصول على النتائج .
  2. الأختبارات المصلية Serologyليست موثوقة للغاية في تشخيص الإنفلونزا لأنها تستغرق وقتًا طويلاً وتتطلب تحليل عينات فى كل من المرحلة الحادةacute ومرحلة التعافيrecovering.
  3. الفحوصات القائمة على أدوات الكشف السريع rapid testعلى الرغم من أنها سريعة و لكن لها حساسية منخفضة وقد تؤدي إلى نتائج خاطئة .
  4. تحفز العدوى الفيروسية جهاز المناعة في الجسم مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الأجسام المضادة ، و نجد إن مستوى الأجسام المضادة يزداد بين اليوم الثامن واليوم الرابع عشر من العدوى الفيروسية.و بالتالى يمكن التحقق من وجود وقياس تركيز هذه الأجسام المضادة كأداة تشخيصية لفيروس الأنفلونزا و تعتبرهذه الأجسام المضادة مميزة و محددة. ومع ذلك ، فإن الجهاز المناعي يستغرق وقتًا لإنتاج هذه الأجسام المضادة بمستوى يمكن اكتشافه.
  5. بشكل عام ، يتم اعتماد RT-PCRكاختبار دقيق نظرًا لحساسيته العالية التي يوفرهاحيثُ يعمل على إنتاجٍ سريعٍ لملايين النُسخ من عينةٍ خاصةٍ للحمض النووي مما يُمكن العلماء من أخذ عينةٍ صغيرةٍ جدًا من الدنا وتضخيمها إلى كميةٍ كبيرةٍ تكفي لدراستها بالتفصيل ومع ذلك ، فهو يتطلب تقنيات ومعدات محددة و يستغرق عدة ساعات. كما أدى النقص العالمي في الكواشف إلى زيادة الحاجة إلى إيجاد بدائل بسيطة ومن ثم ، تم تطوير طرق البلمرة متساوية الحرارة كطرق أكثر قابلية للتطبيق لتشخيص الفيروس بما في ذلك طريقة التضخيم الحلقى متساوي الحرارة Loop mediated isothermal amplification (LAMP)و هي تقنية جديدة نسبيًا لتضخيم الحمض النووي ، والتي يمكن أن توفر مزايا كبيرة نظرًا لبساطتها وحساسيتهاا وتكلفتها المنخفضة.

تقنية البلمرة الحلقيةمتساوية الحرارة (LAMP):

هي طريقة لتضاعف الحمض النووي عند درجة حرارة ثابتةو تم تطويرها بواسطة Notomi et alفي عام 2000. و ينتج عن التفاعل 106-109 نسخة من الحمض النووي المطلوب خلال 30-60 دقيقة تحت ظروف متساوية الحرارة بين 60 و 65 درجة مئوية. و تم استخدامLAMP على نطاق واسع في الطب ، وعلم الأحياء ، والصناعات الغذائية. لقد ثبت أن LAMP أسرع وأكثر استقرارًا وحساسية لاكتشاف الحمض النووي.

تم تشخيص فيروسات الإنفلونزا وأنواعها الفرعية مثل H5 و H7 و H9 و H10 بشكل فعال بواسطة اختبار RT-LAMP. حيث تم اعتبار RT-LAMP الخاص بتشخيص H9 أكثر حساسية بحوالي 10 مرات من RT-PCR التقليدي المقابل وكان قادرًا على اكتشاف العينات التي فاتها RT-PCR.

و بالتالى نجد ان LAMPهو اختبارغير مكلف وسريع وخفيف الوزن و سهل لاستخدام ، ونتوقع أن هذا الاختبار يمكن استخدامه للكشف السريع في موقع اخذ العينات. وقد يساعد بفعالية في المعامل فقيرة الموارد في البلدان النامية أثناء تفشي فيروس الإنفلونزا.


د/ نانسى كرم الله رمضان أحمد – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى