الله له الاسماء الحسنى والصفات العلى التى تثبت رحمته بخلقه…
ومن هذه الأسماء والصفات أن الله هو التواب وهو الرحمن الرحيم وهو العفو الغفور .سبحانه غافر الذنب وقابل التوب ….
وهذه الأسماء والصفات لصالح العبد فهى لقبول توبة عبادة المذنبين ….
فكل بنى آدم الخطاء.. فإذا اخطأ العبد …وندم ورجع وتاب ألى الله ..
تاب الله عليه ….
فكان الخطأ …الذى يتبعه توبه
يتبعه إثبات لاسماء الله الحسنى وظهور صفات الرحمة الرحمة والمغفرة والعفو .
ولذلك لاتحاول. ان تكون انسان لايخطأ فهذا مستحيل… بل كن انسان يتعلم من أخطاءه فهذا عظيم
فالإنسان الذى يكرر أخطائه ولا يتعلم منها ..هو انسان جهول . متكبر حتى على نفسه ولن يتعلم شىء ..
وكل انسان …له نفس متباينة قال عنها المولى (ونفس وماسواها ..فألهمها فجورها وتقواها ..قد أفلح من زكاها وقد خاب من دثاها).
.فاحرص فى تعاملك مع الناس على التركيز على الجانب المضيئ الذى يظهرونه..
ولا تحاول ان تبحث عن الوجه الآخر لأي شخص ..فلكل مِنّا جانب سيء يتحاشاه حتى مع نفسه ……وابتعد عن هذه المنطقة حتى تحتفظ بعلاقتك به
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبو ولا تتبع عورات الآخرين ..وخصوصياتهم فالإشتغال بسرائر الناس يفتح باب سوء الظن وظلم الخلق..
في مرحلة ما من عمرك ستعرف أن الصحة اهم من المال والإحترام أهم من الحب … والتفاهم أهم من التنابز … و الثقه أهم من الغيره…والعطاء اهم من الأخذ والصبر أعظم طريق للوصول إلى أي شيء..
كل شىء يتغير…يفقد الحليم ..حلمه ..عندما تنتهك كرامته ..والحيوان يغدر عندما يجوع وللاسف الإنسان يغدر عندما يشبع ..وصدق الله إذ يقول .( كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى )..
وإياك أن تلغى حواسك فى تعاملك مع الآخرين …وتستهين بهم فلكل ضعيف غضبة ..ولكل مظلوم ومضه ..ولكل ظالم كبوة..
فيحكى أنه دُعي أعمى إلى تناول وجبة عشاء عند أحد سكان قريته.. فلما انتهى الجميع من تناول تلك الوجبة.. بدؤوا يتبادلون أطراف الحديث حتى ساعة متأخرة من الليل.. عندها استأذن ذلك الأعمى ليعود أدراجه .
وعندما جلب له صديقه مصباحا كي ينير له الطريق اثناء عودته.. ضحك الأعمى وقال لصديقه ألا ترى بأني أعمى…… ومصباحك هذا لن أستفيد منه..
لأني لن أرى أبدا نوره.. وفوق ذلك أنا معتاد على السير وحدي بلا مصباح.. وما أصابني مكروه..
ولكن صديقه أصر على أن يحمل معه المصباح.. …
وقال له أعلم بأنك لن ترى نور المصباح…..
ولكنه على الأقل سيجعل الآخرين يرونك فلا يصطدمون بك في ظلمة الليل.. …
وعندما قبل الأعمى أن يحمل المصباح وفي طريقة إلى بيته إذ بشخص يصطدم به بقوة.. قال له الأعمى يالك من أعمى ألم تر نور المصباح ؟..
فرد الرجل ولكن ياسيدي مصباحك مطفأ!!..
نال الأعمى ما ناله لأنه اعتمد على نور المصباح ولم يعتمد على نور بصيرته….الذى كان يسير به دائما ..
فأصبح يمشي وهو واثق بأن الكل سيرى نور مصباحه.. فعطل جميع حواسه التي كان يرتكز عليها في مشيه.. ومشى على نور مصباح مطفأ. …
وعطل حواسه التى خلقها له ..
مع كل الصدمات ..
ابتسم … فرزقك مقسوم
وقدرك محسوم.. مهما تكاثرت عليك الهموم …وتعلق بالحي القيوم.
وصل اللهم على سيدنا وحبيبنا محمد وآل بيته اجمعين يارب العالمين
جمعتكم طيبة
ا.د ابراهيم درويش