التعامل مع الناس يدل على حسن الخلق …وتقدير الطرف الآخر والاحساس به وبمشاعره
والاعتراف بقيمته وفضله ..وان كان صاحب فضل أو جميل عليك .. فإياك أن تنكر فضله…لأن نكران الجميل .صفة مذمومة من أصحاب العقول الراجة واولاد الأصول ..وما على ذلك ربانا وعلمنا رسولنا الكريم .
الذى كان يعلى قيمة الوفاء
وطريقة التعامل مع الناس تدل على. التربية السليمة و الذوق الراقى .. والاخلاق العالية .. والتدين الحقيقى الذى يؤدى الى حسن الخلق . والتخلق بخلق سيد المرسلين…الذى بعثه الله ليتمم مكارم الاخلاق ..
البعض قد لايرى الا ذاته ..ولا يعرف إلا مصلحته ..والغاية عنده تبرر الوسيلة …..
ولايعطى للقيم معنى .. ولا للاخلاق قيمة .. ناكر للفضل والجميل ..غروره .. أفقده البصيرة …فيعتقد أن الحياة خلقت له هو فقط ..
وليس للآخرين اى حق.. الا من الفتات الذى يلقيه لهم . وعليهم أن يشكروه.. ويسبحوا بحمده ..
وما أكثر هؤلاء الأن ..الذين يأتون اليك لمصلحتهم يقبلون الاقدام …
ثم يتحولون بعد إنقضائها إلى لئام ..
تصوب من أقواسهم عليك السهام ..
وهؤلاء مهما بذلوا لن يرفع لهم شأن أو راية ..
وهؤلاء موجودين فى كل زمان ومكان ..وتسمع منهم ..وعنهم الف حكاية..تشمئز منها الأبدان … ويعف عنها اللسان ..
.ولن يصح الا الصحيح فى النهاية
ولذلك..قيل سأل شاب سيدة عجوز النصيحة
فقالت
إياك. يابنى.. أن تنسى الفضل أو • تجرح عزيز..بادلك الود . وبعدين تتاسف أو. تقول معلش ….أصل الأسف أو معلش بعد الجرح متنفعش
إياك بابنى ٠• تقسى القلوب. بتصرفاتك وافعالك …فالحياة غدارة …ودوارة .
وبعدين تطلب إخلاص او محبة أو حنية…تانى… ماهو الاخلاص و المحبة. و الحنية بعد القسوة والغباء متنطلبش.
إياك يابنى • تشيّل منك النفوس. وتزرع الشوك فى الصدور … وبعدين تطلب صفا.أو..ود ..
فالنفوس بمتنساش الإهانة والغتاته. …فعلى نفسك ما تضحكش .
إياك يابنى •• توجع روح. كانت مخلصة ليك .. وبعدين لما تحتاجها تطبطب عليك … مش حتلقيها
لأن يابني وجع الروح مايتوصفش
إياك يابنى •• تخون اللي وثق فيك…وقربك منه .. وبعدين تطلب منه الأمان ٠٠٠ اصل اللي يخون ميتأمنش …
اياك ..يابنى تفكر انك الوحيد الكسبان. فى الدنيا ..وانك الوحيد اللى تقدر …
يابنى…..كان غير اشطر ..
غدر الزمان ماينضمنش .
يابنى الغلط .. غلط ..ابعد
عنه .. ماتجربش .. والنصيحة بعد الغلط مابتنفعش….
وقالوا أيضا : تمـيّز بما شئـت لكن لا تتكبر أبدا..وأكتب ماشئت لكن لا تستفز أحداً
وأنتقد كيفما شئت لكن لا تطعن أحدا..
فَروعة الإنسان ليست بما يجمع أو يملك…. بل بما يمنح من حب وعطاء ..
وتحلى بالذوق العام .
الذوق: زهرة لا تنبت في كل الحدائق …كذلك الأسلوب
خصلة لا يملكه كل إنسان
والذوق : هو
مراعاتك لمشاعر الآخرين وأحاسيسهم. والاعتراف بفضل من احسن اليك وإتقانك لفن الحوار والاستماع. وإدارة الخلافات واحترامك لحقوق الآخرين أياً كانوا
الذوق : هو أن تكون أخلاقك كما هي لا أن تتغير بتغير الأحوال والمواقف والمناصب والأشخاص ..حفظ الله لنا أخلاقنا ..
اللهم* سق إلينا والى أحبتي فيك في هذا اليوم
من رحماتك ما يغنينا
، وأنزل علينا وعليهم من بركاتك ما يكفينا ، وادفع عنا وعنهم كل مايؤذينا ، وهب لنا ولهم من العمل الصالح ما ينجينا ، وارزقنا وارزقهم من فضلك ياكريم..اللهم* أفتح لنا ولهم كنوزك ، وسخر لهم عبادك الصالحين الطيبين
أعزكم الله بعزه ، ورفع قدركم
ونور قلوبكم بالإيمان ، وزين دنياكم وآخرتكم بعفوه وغفرانه ورضاه …
و صلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً..
جمعتكم طيبة مباركة ..
ا.د ابراهيم درويش
