أخباراقتصاد أخضرمقالات

الدكتور عبد العليم سعد يكتب : الوعي البيئي بإدارة النفايات.. الطريق الي التنمية المستدامة

تتزايد كميات النفايات في مصر مع تزايد النمو السكاني والأنشطة الاقتصادية، وعلى الرغم من أن هذه النفايات بداخلها كنز مدفون يدر ويفتح الطريق أمام العديد من المشروعات كـ (انتاج الأسمدة، انتاج الطاقة، مشروعات إعادة التدوير… وغيرها

اذن لابد من نشر الوعي البيئي والتخلص الآمن من المخلفات الصلبة والزراعية وإعادة تدويرها، من خلال تنفيذ الفعاليات التوعية المتنوعة التي تستهدف معظم طبقات المجتمع عن طريق نشر تشجيع فرز النفايات لو لم تتوفر خدمات فرز وتدوير النفايات في المدينة التي تسكن فيها فإن من المفيد والجريء بالمواطنين أن يبدؤوا بفرز نفاياتهم بأنفسهم ، لأن ذلك سوف يشجع الإدارة المعنية بالنظافة على التفكير من جديد في موضوع إعادة تدوير النفايات كما أنه سيسهل عمل جامعي النفايات بعد ذلك وبناءً عليه سوف نقترح النظام التالي لفرز النفايات وهو نظام سهل وقابل للتنفيذ بسهولة بحيث يكون نقطة بداية ويتمثل هذا النظام في فرز كل النفايات إلى ثلاثة أقسام ووضع كل واحد منها في كيس منفصل.

  • النفايات العضوية: وهي تشمل الفضلات الناتجة عن تقشير الخضروات والفواكه وتلك الفضلات الناتجة عن تنظيف اللحوم والدواجن والأسماك وبقايا الأطعمة أو الأطعمة الفاسدة المتعفنة وما شابه ذلك من مواد في منزلك ٬ إن وضع هذه النفايات في كيس منفصل يساهم في رفع قيمة باقي أنواع النفايات فضلا عن إمكانية الاستفادة من النفايات العضوية نفسها.
  • زجاج ، ورق ، معادن ، مطاط .وبالرغم من التباين الكبير جدا لأبعد الحدود في المواد الداخلة في تركيب هذه النفايات٬ إلا أن وضعها مع بعض وبعيدا عن النفايات العضوية سوف يحافظ عليها نظيفة وبديعة وبالتالي تصبح عملية الفرز هذه سهلة بشكل كبير.
  • النفايات الإلكترونية: من الممكن الجمع بين هذا الصنف من النفايات والمجموعة المذكورة أعلاه إلا أنه يفضل وبشدة متناهية لو تم تسليم هذه المواد الحساسة الرقيقة إلى مؤسسات أو شركات متخصصة.

  • طرق التخلص من النفايات

الطمر الصحي: وهي من أفضل الطرق المستخدمة في التخلّص من النفايات؛ حيث يتمّ اختيار مكانٍ مناسب لطمر النفايات، فيكون هذا الموقع بعيداً عن أيّ مصدر من مصادر المياه حتى لا يحدث هناك تلوث في هذه المياه، وتكون عمليّة الطمر إمّا تحت سطح الأرض إذا كان الموقع يمكن حفره ومن ثمّ تغطية النفايات بالتربة التي تم استخراجها أثناء الحفر، وإذا كان الموقع لا يمكن حفره أو أنّ الحفر سوف يوصل إلى المياه الجوفية فيتمّ جمع النفايات على السطح، ومن ثم يُحضَر التراب من مناطق أخرى ويوضع فوق النفايات ويغطّيها.

التخلّص من النفايات بواسطة الكبس في بالات ثمّ طمرها: هذه الطريقة هي من الطرق المتطوّرة التي تقوم بتجميع النفايات في بالات كبيرة وكبسها وضغطها وبالتالي يقلّ حجمها، ومن ثمّ يتمّ طمرها بنفس طريقة الطمر الصحي.

التخلّص من النفايات بواسطة الحرق: في هذه الطريقة يتمّ تجميع النفايات وإدخالها إلى أفران كبيرة وذات درجات حرارة مرتفعة جداً، وبعد الانتهاء من عمليّة الحرق يتمّ التخلّص من المخلّفات الناتجة بإحدى الطرق السابقة، وتمتاز هذه الطريقة بأنّه يمكن استغلال الحراة الناتجة وتنقية الغازات للحصول على بعض الغازات المفيدة، ولكن يجب أخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا تتسرّب الغازات الناتجة إلى الهواء الجوي فتتسبّب بتلوّث الهواء والتسمّم في بعض الحالات.

تحويل النفايات إلى مواد عضويّة مفيدة للتربة: وذلك من خلال إدخال بعض النفايات التي تفيد في الحصول على سماد عضوي إلى مصانع خاصّة تعمل على إجراء بعض العمليات عليها للحصول على السماد العضوي المفيد للتربة والنباتات.

تدوير النفايات والحصول على المواد الخام منها: يتمّ من خلال هذه الطريقة فصل النفايات وتصنيفها والعمل على إعادة استخدام بعضها من جديد وإعادة تصنيعه.

تحويل النفايات إلى غازاتٍ وسوائل ومواد صلبة بالتحلّل الحراري؛ حيث تتركّز هذه العمليّة على النفايات العضوية، فتُحوَّل إلى غازات وسوائل عن طريق عمليّة التقطير الإتلافي، ويمكن الاستفادة من هذه السوائل والغازات

التقليل من كميّة النفايات هي من أنجح الحلول لتخفيف مشاكل النفايات، وذلك من خلال الانتقال إلى استخدام الطاقة البديلة النظيفة، كما أنّه يجب الحد من نشاطات الإنسان غير المسؤولة للتخفيف من تراكم النفايات.

  • كيفية إستفادة العالم من نفاياته

تنافست الجهات الحكوميّة وغير الحكومية في كل دول العالم على الاستفادة من نفاياتها بشكل سليم وذو جدوى اقتصادية عالية بعدّة وسائل منها:

  1. فرض غرامات مالية على المواطنين الذين لا يتقيّدون بفصل النفايات كل على حدة.
  2. جمع الحيوانات النافقة من القمامة للاستفادة من دهنها.
  3. إعادة تدوير المواد المطاطيّة، وخلطها مع إسفلت الشوارع.
  4. تدوير الألمنيوم الذي يصنع به علب المشروبات الغازيّة، والمعلبات، واستخدامه في صناعة ألواح الالمنيوم.
  5. جمع الزيت الناتج عن عمليات القلي المتكررة في المنازل والمطاعم وإعادة تدويرها واستخدامها كزيوتٍ للتشحيم.
  6. جمع الورق من دفاتر وكتب تالفة واعادة تدويره لصنع الأكياس الورقية وغيرها.
  7. جمع بقايا الطعام والغذاء التالف والمتعفّن والمنتهي الصلاحية وإعادة تدويره ليصنع منه الأعلاف والأسمدة العضويّة.
  • هل تعلم ان إعادة تدوير نفايات الزجاج لها الكثير من المميزات

هل تعلم أن كل طن من مسحوق الزجاج المدور يوفر 1.2 طن من المواد الأولوية.

هل تعلم أيضا أن مسحوق الزجاج المدور يستهلك وقودا أقل مما يحتاجه طن من المواد الأولية بمقدار أربعة وثلاثين لترا من الوقود.

هل تعلم أن كأس واحد من الزجاج المعاد تصنيعه يوفرا مقدارا من الطاقة يعادل إضاءة مصباح بقوة مائة وات لمدة أربع ساعات.

هل تعلم أن إعادة تدوير الزجاج يساهم في خفض تلوث الهواء بنسبة عشرين بالمائة وتلوث المياه بنسبة خمسين بالمائة .

 

  • مميزات عملية إعادة تدوير النفايات
  • تقليل التلوّث البيئي النّاتج عن إحراق النفايات و طمرها .
  • عدم استنزاف الموارد الطبيعية بكثرة عند استخدام المواد التي تم إعادة تدويرها
  • توفير فرص عمل جديدة.
  • من الممكن توفير حاويات خاصة للمواد التي ممكن تدويرها و إعادة استخدامها و بالتّالي تسهّل عمليّة التّدوير.
  • إعادة تدوير المواد و النفايات يقلّل ذلك من عمليّات حرق النفايات و يؤدي ذلك إلى تقليل التلوّث البيئي والإحتباس الحراري.

…………………………………………………………………..

 

الاستاذ الدكتور/ عبدالعليم سعد سليمان دسوقي

كلية الزراعة- جامعة سوهاج

رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج

abdelalem2011@gmail.com





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى