أخباررئيسيزراعة عربية وعالميةمجتمع الزراعةمحاصيل
مناقصة لاستيراد القمح من المناشئ الأغلى فى العالم ..تفاصيل
أعلنت هيئة السلع التموينية، المشتري الحكومي للقمح، أمس الأحد عن مناقصة غير محددة الكميات لاستيراد القمح من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا والأرجنتين والبرازيل، على أن ينتهي استقبال العروض والبت فيها اليوم الأثنين وفقا لبيان للهيئة
وحددت الهيئة في المناقصة موعد وصول الشحنات من منتصف سبتمبر حتى نهاية نوفمبر.
وتعتبر كندا وأستراليا من أبعد مناشئ العالم بالنسبة إلى مصر، إذ تصل مدة الشحن منهما حتى 27 يوما، فيما لا تتجاوز خمسة أيام من منطقة البحر الأسود، ما يضاعف أسعار الشحن البحري «النولون»، فضلًا عن أن أسعار القمح الكندي والأسترالي تعتبر أغلى أسعار القمح عالميًا فيما تتجه أسعار القمح عالميًا للهبوط حاليًا.
توجه الهيئة الأخير، برره مصدر مسؤول بهيئة السلع التموينية باستهداف الهيئة لتنويع المناشئ، باعتبار أن وصول القمح الروسي والأوكراني غير مضمون، حسب قوله.
مورد حبوب أسبق لهيئة السلع، قال بعدما طلب عدم ذكر اسمه، إن الهيئة تحاول الضغط على موردين القمح الروسي والأوروبي لخفض الأسعار نسبيًا بحجة أنها تستطيع الشراء من أي مكان آخر حتى لو بتكلفة أعلى، موضحًا أن العروض على هذه المناشئ لن تكون كثيرة، لذلك فقد تعلن الهيئة عن المناقصة ثم تلغيها لعدم التوصل لاتفاق أو لقلة العروض أو تشتري كميات قليلة، بعد أن تكون كشفت السوق بعد الهبوط الذي جرى في الأسعار.
وتوقع مصدر بقطاع الحبوب، والذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن يأتي لمصر عروض داخلية استغلالًا لقرار الشراء بالأمر المباشر، لقمح أسترالي أو برازيلي استورده القطاع الخاص بالفعل، وفي هذه الحالة «هيدفعوا بالمصري مش بالدولار وبأسعار غالبًا هتكون أقل من اللي هتتعرض في المناقصة».
مصدر آخر بقطاع استيراد الحبوب قال مفضلًا عدم ذكر اسمه، إن الهيئة تحاول استغلال الحق الذي منحه لها مجلس الوزراء بالتزامن مع أزمة القمح العالمية، باعتماد مناشئ استيراد جديدة، واستخدام حق الإسناد المباشر في الشراء دون مناقصات.
وتتجه أسعار القمح العالمية الهبوط مؤخرًا، حتى وصلت إلى 330 دولارًا للطن، وهو أقل سعر لها منذ مارس الماضي، وذلك بالتزامن مع موسم حصاد القمح في منطقة البحر الأسود، واقتراب توقيع روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة اتفاقًا لعودة تصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود. وقالت «بلومبرج» إن تراجع أسعار القمح يعطي أمالًا في التخفيف من أسوأ تضخم في أسعار الغذاء منذ أربعة عقود، في ظل تقديرات بحصاد حبوب وفير في روسيا والأمريكيين.
مدى مصر