الدكتور خالد سالم يكتب : صناعة التقاوى في الوطن العربي …إلي أين ؟
إنتاج التقاوي المحلية وإعطائها أهمية قصوي علي المستوي القومي يعطينا قدرًا أكبر من الاستقلالية واتخاذ القرار وتوفير عملة صعبة يحتاجها الاقتصاد القومي وتقليل العبء علي الناتج القومي وعلي المزارع العربي ومدخلات الانتاج الزراعي
وكذلك صمام امان لضمان زيادة الانتاجية وايضا تحقيق ميزة في تصدير هذه التقاوي لدول الجوار وحوض البحر الابيض المتوسط لتشابه الاجواء المناخية والامراض مثلما تفعل اوروبا الشرقية مع اوروبا الغربية من السيطرة علي سوق التقاوي بأوروبا وايضا سوف تسهم بالتالي في الحفاظ على التقاوي المحلية والثروات الطبيعية والتنوع الوراثي الذي تم تطويره على مدى الأجيال القادمة والتي تعتبر ميزات لا تعد ولا تحصى والتي باتت تختفي بسرعة
ويعتبر عدم الاحتفاظ بالسلالات المحلية والمحافظة عليها ببنك جينات علي المستوي القومي نوع من الغفلة والعصيان المدني ضد القوانين التي تحاك ضدنا ونحن في غفلة عنها وتفرضها الشركات الكبري أو الست شركات الكبار علي مستوي العالم والذي يمكنها من السيطرة الكاملة على صناعة التقاوي عالميا والتي هي مصدر للحياة لنا والاجيال القادمة
و سيؤدي مستقبلا احتكار صناعة التقاوي للمحاصيل الزراعية في السوق العالمي إلى تدمير الزراعة والانظمة الزراعية عالميا وعلي المستوي القومي وعلي الامن الغذائي المصري والتي عمر حضاراتها 7000 سنة والتي مكنت الأجيال السابقة من انتاج التقاوي ذاتيا وإطعام نفسها دون مشقة تذكر والتي كانت تحت ايدينا انواع مختلفة بدأت في الاندثار الوراثي وقل التنوع الوراثي بها واختلاف السلالات البرية والمحلية وظهور الهجن الحديثة مما ادي الي اختلاف السلالات المحلية لدي كافة المزارعين واندثارها
ايضا عدم وجود بنك للجينات علي مستوي عالي في السنوات السابقة ادي الي اختفاء معظمها ايضا علي المستوي البحثي في برامج التربية وعدم وجود خطة قومية تتبني الاحتفاظ بهذه السلالات وتجميعها من المزارعين او المراكز البحثية او الجامعات في الفترات السابقة
ايضا نواجه الان موجات متسارعة من انقراض هذه السلالات والاصناف القديمة والتي يعتمد عليها الغذاء والاكتفاء الذاتي وكان لدينا سلالات متميزة واصناف قديمة رغم ضعف انتاجيتها الي انها مصدر التصنيف الوراثي للأصناف الجديدة والتي كانت تتكيف مع الظروف المحلية والتي يمكن الاستفادة منها في برامج التربية للمحصول العالي والتحمل للأمراض والآفات والاجهادات البيئية المختلفة من ملوحة وجفاف وحرارة وتغيرات مناخية مستحدثة علينا كاتجاهات جديدة لابد ان يتبناها مربي النبات في البرامج القومية لاستنباط أصناف عالية الإنتاجية ولا تتأثر بهذه التغيرات المناخية ولا تكلف المزارع عمليات زراعية مكلفة ومجهدة ليهرب بينما من خلال برامج التربية ستكون أصناف مقاومة ومنيعة لهذه الاجهادات ومن هذه الاضرار المحتملة سنويا
قديما كان المزارعون يتبادلون التقاوي مع بعضهم البعض دون احتكار وكانت جزءًا من الحياة ولكن الان وفي ظل العولمة وصناعة التقاوي وربما الاحتكار مستقبلا نحتاج الي صفات خاصة مثل التجانس والثبات الوراثي سواء في تقاوي اصناف المحاصيل الحقلية الاستراتيجية او السكر او القطن او محاصيل الخضر والتي تنتج منتجات متجانسة وذات ثبات لفترات طويلة وذلك علي عكس انتخاب المزارع قديما حيث اختلفت معايير الانتخاب حيث كان ينتخب المزارع معايير خاصة ادت الي مجموعات عالية التنوع الوراثي والأقلمه للبيئة المحلية ومقاومة الاجهادات الحيوية واللاحيوية
ولكن مع انتشار الامراض والتغيرات المناخية أصبحت طرق الانتخاب البدائية غير مجدية واضطررنا الي استخدام الطرق التربية بالتهجين والانتخاب باستخدام المعلمات الجزيئية او المادة الوراثية DNA حاليا والهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية والاصناف المهندسة وراثيا GMO crops وان ظهور الامراض النباتية والاجهادات الاحيائية وتأثيره علي الأصناف المحلية وذلك من جرّاء صناعة التقاوي والتي ادت الي الزراعة الأحادية والانتخاب لصفة المحصول العالي مما قلل من التنوع الوراثي والتعرية الوراثية والذي لا رجعة فيه وربما سيؤدي إلى المجاعة في المستقبل
وهذا يعتبر تدمير للثروة النباتية ايضا وان ما يتبع في الدول المقدمة من تسجيل المربي للأصناف التي ينتجها ويستنبطها بشكل مضطرد هو نوع من الحماية للحقوق والملكية الفكرية وحفاظ للصحة العامة وهناك معايير عالمية للإنتاج والمحافظة عليها للأجيال القادمة وصغار المنتجين
وربما سيصبح هناك حقوق ومشاكل من تداول هذه السلالات او كسرها واكثار هذه السلالات علي المستوي المحلي مستقبلا دون تصريح من الشركات المستنبطة لمثل هذه الاصناف ونحن الان نعيش في زمن المشاكل ودول الجوار والعولمة وكورونا وتحديات كبيره تواجهنا ومشاكل اقتصادية ستجبر العالم الي الحفاظ علي احتياجاتهم وعدم تصديرها مستقبلا حتي اذا كان معك المال ربما لا تستطيع استيراد هذه السلالات المتفوقة سنويا
ولذا وجب علينا ان نتوقف وندرس احتياجاتنا واعادة الثقة في البرامج القومية للمحاصيل والبساتين او الانتاج الحيواني او الداجني او السمكي سواء بالجامعات المصرية او المراكز البحثية سواء مركز البحوث الزراعية او المركز القومي للبحوث او مركز بحوث الصحراء بمصرنا الحبيبة واعطاء الدعم الكافي لاستنباط الاصناف المحلية المبكرة والعالية الانتاجية والمقاومة للأمراض والمتكيفة للبيئة المصرية والتي لا يفكر فينا اي برنامج دولي لاختلاف المناخ والتغيرات المناخية علي المستوي العالمي.
دعوة للمشاركة بالمؤتمر الدولى لصناعة التقاوى :
ومن هنا جاءت فكرة المؤتمر العربى الدولى ” تحديات صناعة تقاوى المحاصيل الحقلية الاستراتيجية والخضر والفاكهة ونباتات الزينة في الوطن العربي …الي اين ؟ “
والتي سوف تعقد في خلال الفترة 26-28 حزيران (يونيو) 2022 ، علما ان هذه الندوة تطوعية (اونلاين) وبالاشتراك مع جمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئية العراقية، أملين في مساهامتكم العلمية وإخراج هذا الندوة في الصورة اللائقة حيث تهدف هذه الندوة إلي إعطاء فرصة لجميع العلماء والباحثين وطلبة الدراسات العليا في الدول العربية والإفريقية والأسيوية للالتقاء ومناقشة نتائج أبحاثهم العلمية في مجالات التقاوي واستنباط أصناف جديدة وصيانة الأصول الوراثية وتربية المحاصيل الحقلية الاستراتيجية والبستانية والزراعة، الغذاء ، المياه والبيئة.
حيث يسعي العلماء إلي تحسين إنتاجية المحاصيل وكذلك نوعيتها وذلك لدفع عملية التنمية والتطور الزراعي لملاحظة المتغيرات والمستجدات العالمية والعمل علي سد الفجوة الغذائية وتوفير فرص العمل في المجال الزراعي مما سيكون له أطيب الأثر علي اقتصاد الدول العربية وبالتالي تحقيق الأمن والأمان الغذائي.
ترجع اهمية التقاوي الى انها احد اهم عوامل الانتاجية العالية للمحاصيل فالتقاوي العالية الجودة تعطي محصولا عاليا للمزارع وصفات جودة ترضي المنتج والمستهلك واستخدام تقاوي ذات صفات رديئة للزراعة تعطي محصولا منخفضا مهما استخدمت الاساليب الجديدة من مواعيد زراعة وري وتسميد ومقاومة افات وغيرها ولهذا تضع الهيئات الحكومية المسئولة عن الانتاج الزراعي القوانين والنظم الخاصة بانتاج التقاوي.
ونظرا للزيادة السكانية المضطردة عالميا والطلب المتزايد علي الغذاء وأيضا التغيرات المناخية التي تصاحب نمو المحاصيل يدعوا الي استنباط أصناف متحملة للاجهادات البيئية القاسية وأيضا استخدام البيوتكنولوجي في مجال الزراعة.
ويهدف المؤتمر العربى الدولى ” تحديات صناعة تقاوى المحاصيل الحقلية الاستراتيجية والخضر والفاكهة ونباتات الزينة في الوطن العربي …الي اين ؟ ” والتي تعقد جلسات المؤتمر افتراضيا (عبر النت) علي برنامج Free Conference Call (FCC) وعلي منصة منظمة النخلة البيئية الزراعية ID:alnakhlaorg بالتعاون مع جمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئية العراقية إلي التعرف علي احدث الأبحاث العلمية في صناعة التقاوي بواسطة العلماء العرب والأجانب من تقنيات حديثة لدفع عجلة التنمية والتطور الزراعي لملاحقة المتغيرات والمستجدات العالمية والعمل علي سد الفجوات الغذائية.
أهداف المؤتمر
- تبادل الخبرات والتعاون العلمي بين العلماء والباحثين في مجال صناعة التقاوي واستنباط الأصناف الحديثة.
- التعريف بدور علم تربية النباتات وتطبيقاته والبيوتكنولوجي في التنمية الزراعية المستدامة بالدول العربية.
- دور الهيئات والشركات الزراعية في صناعة التقاوي واستنباط الأصناف الحديثة.
محاور المؤتمر:
- تقاوى المحاصيل الحقلية الاستراتيجية.
- تقاوى محاصيل الخضر والفاكهة والزينة .
- إنتاج تقاوي الأصناف والمحافظة عليها
- درجات التقاوي والاختبارات الهامة التي تتم علي التقاوي.
- تقييم الأصناف النباتية.
- تسجيل الأصناف النباتية
- التقنيات الحديثة والتكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها في مجال التقاوي وتربيه النبات.
- تربية النباتات في المحاصيل الحقلية والبستانية (خضر وفاكهة وزينة).
- تربية النباتات لتحمل الإجهادات الحيوية وغير الحيوية
- الأمن الغذائي والتنمية المستدامة
- التنوع الوراثي للمصادر الوراثية.
- دور الهيئات الحكومية والمجتمع المدني في تحقيق تنمية مستدامة زراعيا وتحقيق اكتفاء ذاتي.
مدة المؤتمر
ثلاث أيام في الفترة من 26-28 2022 م
اليوم الأول : للمتحدثين المختارين ولموضوعات محددة مرتبطة بالمؤتمر.
اليوم الثاني:
لإلقاء الأبحاث المحكمة للباحثين بالجامعات ومراكز البحوث.
اليوم الثالث:
التوصيات العامة للمؤتمر
مكان انعقاد المؤتمر :
تعقد جلسات المؤتمر افتراضيا (عبر النت) علي برنامج Free Conference Call (FCC) وعلي منصة منظمة النخلة البيئية الزراعية ID:alnakhlaorg
المعرض العلمي للمؤتمر
تدعو اللجنة المنظمه للمؤتمر جميع كليات الزراعة والمركز البحثية وشركات التنمية الزراعية والهيئات الزراعية (حكومية وقطاع خاص) بجميع الدول العربية بعرض منتجاتها خلال المؤتمر ، سواء من عينات الأصناف المختلفة لمحاصيل الحبوب – مستلزمات الإنتاج ( تقاوي- أسمدة- مبيدات حشرية – وحشائش – شبكات ري – الخ ).
الاشتراك
الاشتراك مجاني بالمؤتمر.
مواصفات كتابه الأبحاث المقدمة للمؤتمر:
ترسل المشاركات علي الايميل الخاص ا.د. خالد فتحي سالم salemcairo@yahoo.com.
تكتب المقالة على ورق A4 ومسافتين بين الأسطر.
سيتم نشر الفعاليات المقبولة للنشر والمشاركة في كتاب خاص بالمؤتمر Proceeding وسيتم تخصيص رقم دولي علمي من قبل جمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئية العراقية رقم دولي له ISSN وباشراف علمي من قبل جمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئية العراقية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
اخر موعد لقبول المشاركات في المؤتمر يوم 21/6/2022. يحصل المشاركون علي شهادة دولية بالمشاركة.
شروط المشاركة
يشترط في المشاركة المقدمة ان تكون ضمن محاور المؤتمر.
يسرنا دعوة سعادتكم للمشاركة في المؤتمر الدولي الأول بعنوان: تحديات صناعة تقاوى المحاصيل الحقلية الاستراتيجية والخضر والفاكهة والزينة في الوطن العربي …الي اين؟
والذي سوف يعقد في خلال الفترة 26-28 حزيران (يونيو) 2022 ، علما ان هذا المؤتمر تطوعي (اونلاين) وبالاشتراك مع جمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئية العراقية، أملين في مساهامتكم العلمية وإخراج هذا المؤتمر في الصورة اللائقة حيث يهدف هذا المؤتمر إلي إعطاء فرصة لجميع العلماء والباحثين وطلبة الدراسات العليا في الدول العربية والإفريقية والأسيوية للالتقاء ومناقشة نتائج أبحاثهم العلمية وخبراتهم في مجالات التقاوي واستنباط أصناف جديدة وصيانة الأصول الوراثية وتربية المحاصيل الحقلية الاستراتيجية والبستانية والزراعة، الغذاء ، المياه والبيئة.
حيث يسعي العلماء إلي تحسين إنتاجية المحاصيل وكذلك نوعيتها وذلك لدفع عملية التنمية والتطور الزراعي لملاحظة المتغيرات والمستجدات العالمية والعمل علي سد الفجوة الغذائية وتوفير فرص العمل في المجال الزراعي مما سيكون له أطيب الأثر علي اقتصاد الدول العربية وبالتالي تحقيق الأمن والأمان الغذائي.
وفقكم الله وسدد خطاكم إلى ما فيه الخير لدولنا العربية الشقيقة
مع خالص شكر وتقديري،،،
الأستاذ الدكتور/ خالد فتحي سالم
E-mail: salemcairo@yahoo.com
ويمكن الانضمام إلى تجمع المؤتمر الأول لصناعة التقاوى فى الوطن العربى على التلجرام عبر الرابط التالى :
https://t.me/+PTezFqb2N2w2YzI0
جمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئية العراقية
المؤتمر العربي الدولي الأول
صناعة التقاوي
26-28 يونيو 2022
تحت رعاية
جمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئية العراقية ومؤسسة بوابة الزراعة
إستماره تسجيل
الاسم :……………………………………..
الوظيفة :……………………………………..
جهة العمل :…………………………………
عنوان المراسلات :………………………….
بريد الكتروني :……………………………..
تليفون عمل : ……..تليفون منزل : ………..
محمول :……………..فاكس :………………
نوع المشاركة :
حضور محاضرة معرض
المؤتمر العربي الدولي الأول
تحت رعاية
جمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئية العراقية
رئيس المؤتمر
أ.د / فارس عبد علي العبيدي
رئيس جمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئية العراقية
مقرر المؤتمر
أ.د / خالد فتحي سالم
أستاذ بيوتكنولوجيا محاصيل الحقل