سونا : السفراء العرب يطلعون على موقف ” الخرطوم” الثابت من سد النهضة
أطلع السفير محمد شريف، وكيل وزارة الخارجية اليوم، مجموعة السفراء العرب المعتمدين لدى السودان على موقف السودان الثابت من سد النهضة، والقائم على ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف فيما يتعلق بملء وتشغيل السد.
واكد “شربف” وفقا لـ “سونا” على أن السودان يقر بحق إثيوبيا في التنمية بشرط الالتزام بالقانون الدولي لاستخدام المياه العابرة للحدود الذي يرتكز على الالتزام بالاستخدام العادل للمياه دون إلحاق أي ضرر بدول المصب، وكذلك إلتزام السودان بالمفاوضات تحت رئاسة الاتحاد الافريقي مع تعزيز دور المراقبين من المجتمع الدولي.
واوضح وكيل وزارة الخارجية أن طلب السودان عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى تعزيز دور المجتمع الدولي في حث الأطراف الثلاثة على الوصول إلى اتفاق في إطار زمني لا يتجاوز الستة أشهر، آخذين بالاعتبار ما تم التوافق عليه مسبقا.
من ناحية أخرى، قدم السيد الوكيل تنويرا عن مجمل التطورات السياسية بالبلاد، وعن مبادرة رئيس الوزراء لانجاح الفترة الانتقالية والتعاطي مع التحديات الراهنة وإيجاد حلول للأزمات السياسية وتوحيد الجبهة الداخلية ورؤية صانعي القرار والتنسيق المحكم بينهم، والعمل على إصلاح القطاعات الأمنية والعسكرية والعدلية والاقتصادية وإقرار الأمن والسلام ومحاربة الفساد والإسراع في تكوين المجلس التشريعي، مؤكداً اهتمام الوزارة بتنفيذ المبادرة خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية والتنسيق مع السلك الدبلوماسي المعتمد لدى السودان.
من جانبهم شكر السفراء العرب الوكيل على اهتمام الوزارة بتنوير وإشراك السلك الدبلوماسي في هذه القضايا المهمة، مثمنين جهود ومساعي الدبلوماسية السودانية في الوصول إلى اتفاق حول سد النهضة، ومؤكدين دعمهم الكامل وقوفهم بجانب السودان.
وزيرة الخارجية تشارك في جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة
وفى سياق متصل توجهت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، اليوم إلى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن الدولي، والمقرر عقدها الخميس الموافق الثامن من الشهر الجاري حول سد النهضة.
وكان السودان قد طالب المجلس بعقد الجلسة للنظر في تعنت إثيوبيا في الوصول إلى اتفاق قانوني حول عمليتي الملء والتشغيل لسد النهضة، وحثها على عدم القيام بإجراءات أحادية بشأن السد.
ومن المتوقع أن تقدم السيدة الوزيرة خطاب السودان في جلسة مجلس الأمن لإحاطته بموقفه ومطالبه الموضوعية وضرورة إشراك الشركاء الدوليين في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الافريقي.