أخبارخدماترئيسيزراعة عربية وعالميةمجتمع الزراعةمحاصيلمياه ورى

الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : تساؤلات حول قطع التيار الكهربائى عن محولات طلمبات الرى

لا زالت حكومتنا الرشيده تكرر اخطاءها بأختيار التوقيت الزمنى الخاطئ لقرارتها والمشاهد تتكرر يوميا والاحتقان يتضاعف ساعيا بين المواطن وحكومته التى تسعى لأستئصال اورام خبيثه فى غير توقيتها مما يحول الدواء الى سم قاتل والنوايا الحسنه الى سيئه !! الامر لا يقتصر على التوقيت الخاطئ بل ايضا على عدم الاعداد والتمهيد لنجاح تنفيذ روشته الاصلاح .

تتعدد الامثله واخرها الموقف الحالى لقطع التيار الكهربائى عن محولات طلمبات الرى لأجبار المزارعين على سداد مديونيات متراكمه !!.

الحكومه لم تخطئ فى المطالبه بديون مستحقه لا ينكرها المزارعون بينما اخطأت فى اختيار التوقيت الزمنى اثناء موسم الانتاج الذى يستنفذ جيوبهم للآنفاق على شراء المستلزمات بينما كان البديل المنطقى هو تحصيل المديونيات بعد موسم الحصاد وتوفر السيوله النقديه المتواضعه للوفاء بالديون !! .
بأى منطق نطالب الفلاح بالسداد ونقطع عليه مصدر رزقه الذى يسدد منه !! .

والتساؤل الاهم هو عن الاجراءات التى اتخذتها الحكومه لمنع تكرار تراكم مديونيات الكهرباء ؟ والاجابه المنطقيه هو ربط استهلاك الفلاح لكهرباء الرى على ” كارت شخصى ذكى ” يتيح له الاستهلاك بقدر رصيده المتاح دون اى تداخل مع شركاء آخرين لتحقيق العداله الواجبه .

الحكومه تباطئت كثيرا فى أصدار كارت الفلاح الذكى وحينما اصدرت عددا محدودا دون ” مشاركه مجتمعيه ” كعادتها من الفلاحين !! اثار الكارت مشاكل وخلافات بين المزارعين فى بعض القرى نتيجه تفاوت استهلاك كل منهم لكهرباء الرى بينما الكارت صادر جماعى للمحول !!! وكان الاجدر ان يكون الكارت شخصيا لتحقيق العداله والتحفيز على ترشيد استهلاك الطاقه .

عنف السياسات يقابله عنف مضاد عندما يتعلق الامر بالأرزاق ( لن اخوض فى التفاصيل واطالب رئيس الحكومه بالأطلاع عليها ) وهو دافعى للكتابه كغيرى من الحريصين على الاستقرار والسلام الاجتماعى الذى لانملك غيره حاليا كما يشير الرئيس السيسى دائما فى مواجهه تحديات خارجيه وداخليه عظيمه .. فهل تستجيب الحكومه ؟ وتطرح سياسات حافزيه جاذبه بدلا من سياسات عقابيه طارده !!

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى