أخباررئيسيزراعة عربية وعالميةمحاصيل

توقعات بحدوث انخفاض حاد فى المخزون العالمى للحبوب خلال 2021

أصدرت منظمة الأغذية والزراعة اليوم موجز إمدادات الحبوب والطلب عليها ، وهو تحديث منتظم بشأن الاتجاهات العالمية للإنتاج والاستهلاك والتجارة والمخزونات.

وعلى مستوى الإنتاج، تدل التقديرات الجديدة للمنظمة لعام 2020 على أن إنتاج القمح والأرزّ قد بلغ مستوى قياسيًا. وبالنظر إلى إنتاج الحبوب لعام 2021، تشير التوقعات الأولية إلى احتمال ارتفاع محاصيل القمح الشتوي بشكل متواضع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية مدعومة باتساع المساحات المزروعة في فرنسا والهند والاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية. ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج الذرة في النصف الجنوبي للكرة الأرضية عن مستوياته القياسية بعض الشيء في الأرجنتين والبرازيل، ولكنه سيبقى فوق مستوياته المتوسطة. كما أن توقعات الإنتاج في جنوب أفريقيا والبلدان المجاورة مؤاتية.

وفي الوقت نفسه، تدل توقعات هذا الشهر على ارتفاع حجم التجارة العالمية وحدوث تراجع حاد في المخزونات العالمية من الحبوب.

وتشير التوقعات الحالية إلى أن الاستخدام العالمي للحبوب في الفترة 2020/2021 سيبلغ 761 2 مليون طن، بزيادة قدرها 52 مليون طن عن الموسم السابق. وتعزى الزيادة بشكل أساسي إلى الاستخدام الكبير للحبوب الخشنة كعلف في الصين. ومن المتوقع أن يرتفع الاستخدام العالمي للقمح والأرزّ بنسبة 0.7 و1.8 في المائة على التوالي خلال السنة المقبلة.

ومن المرجّح أن تنخفض المخزونات العالمية من الحبوب بنسبة 2.2 في المائة لتصل إلى 801 مليون طن، وهو أدنى مستوى لها في خمس سنوات. ومن شأن ذلك أن يقلص معدل المخزونات إلى الاستخدام العالمي للحبوب إلى 28.3 في المائة، وهو أدنى مستوى له في سبع سنوات. وتعكس الأرقام الجديدة تعديلًا كبيرًا إلى الأسفل في أرصدة الذرة في الصين.

وتشير التوقعات الحالية إلى أن التجارة العالمية بالحبوب في الفترة 2020/2021 ستبلغ 465.2 مليون طن، بزيادة ضخمة نسبتها 5.7 في المائة عن المستوى القياسي المسجّل خلال الموسم السابق. ويعكس رفع التوقعات مشتريات الذرة الكبيرة من جانب الصين، لا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية. ومن المرتقب أن تشهد التجارة الدولية بالأرزّ توسعًا أكبر بنسبة 7.9 في المائة، ما يعكس النمو القوي للصادرات من الهند.

وتتضمن التوقعات الجديدة الصادرة عن المنظمة نتائج استعراض ميزان العرض والطلب على الذرة في الصين الذي يرجع إلى الفترة 2013/2014. وتدل مشتريات الصين الكبيرة وغير المتوقعة من الذرة في الأسابيع الأخيرة على ارتفاع الطلب على العلف وتراجع الإمدادات المحلية عما كان متوقعًا في السابق، وهذا أمر يحتمل أن يكون مرتبطًا بالتعافي السريع لإنتاج لحوم الخنزير من تفشي حمى الخنازي الافريقية .

ارتفاع غير مسبوق فى اسعار الغذاء خلال يناير 2021

كما أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) بأن الأسعار العالمية للأغذية قد ارتفعت في يناير/كانون الثاني للشهر الثامن على التوالي بفعل الحبوب والزيوت النباتية والسكر.

وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء  الذي يتعقّب التغيّرات الشهرية في الأسعار الدولية للسلع الغذائية الأكثر تداولًا والذي صدر اليوم، 113.3 نقاط في يناير/كانون الثاني، أي بزيادة نسبتها 4.3 في المائة عما كان عليه في ديسمبر/كانون الأول 2020 ليصل إلى أعلى مستوى له منذ شهر يوليو/تموز 2014.

وسجّل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب زيادة شهرية حادة بنسبة 7.1 في المائة مدفوعة بالأسعار الدولية للذرة التي ارتفعت بنسبة 11.2 في المائة لتصبح الآن أعلى من مستواها في يناير/كانون الثاني 2020 بنسبة 42.3 في المائة، ما يعكس تقلص الإمدادات العالمية بشكل متزايد وسط المشتريات الكبيرة من جانب الصين، وتقديرات الإنتاج والمخزون الأدنى من المتوقع في الولايات المتحدة الأمريكية، والتعليق المؤقت لتسجيل صادرات الذرة في الأرجنتين. وارتفعت أسعار القمح بنسبة 6.8 في المائة مدفوعة بالطلب العالمي القوي وتوقعات تراجع مبيعات الاتحاد الروسي عندما سيتم رفع الرسوم التي يفرضها على تصدير القمح بمقدار الضعف في مارس/آذار 2021. وأدى الطلب الكبير من المشترين في كل من آسيا وأفريقيا إلى دعم ارتفاع أسعار الأرزّ.

وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية بنسبة 5.8 في المائة خلال الشهر ليصل إلى أعلى مستوى له منذ مايو/أيار 2012. وتشمل العوامل المحرّكة لذلك إنتاج زيت النخيل الأدنى من المتوقع في إندونيسيا وماليزيا بسبب هطول الأمطار الغزيرة، والنقص المستمر في اليد العاملة المهاجرة، والإضرابات التي طال أمدها في الأرجنتين والتي حدت من زيت الصويا المتوافر للتصدير.

وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر بنسبة 8.1 في المائة مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول بعدما أثار الطلب العالمي القوي على الاستيراد مخاوف بشأن تقلّص الكميّات المتوافرة نتيجة تراجع توقعات المحاصيل في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي وتايلند وأحوال الطقس الجاف أكثر من المعتاد في أمريكا الجنوبية. وقد ساهم ارتفاع كل من أسعار النفط الخام وقيمة الريال البرازيلي في دعم الأسعار الدولية للسكر.

وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان بنسبة 1.6 في المائة مدعومًا بمشتريات الصين الكبيرة قبل الاحتفالات المقبلة برأس السنة الجديدة في البلاد وسط تدني الامدادات المخصصة للتصدير في نيوزيلندا.

وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم بنسبة 1.0 في المائة مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول مدفوعًا بتزايد الواردات العالمية من لحوم الدواجن، لا سيما من البرازيل، وسط تفشي أنفلونزا الطيور التي قيّدت الإنتاج والصادرات من عدّة بلدان أوروبية.

 

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى