الدكتور حمدى المرزوقي يكتب : توضيح ليس إلا
واجهت أمس وعقب نشر مقالة قصيرة تهدف الي ضرورة الدقة عند اختيار القيادات التي تتولي المسؤولية في الفترة القادمة ..مع الرغبة الشعبية في احداث تغيير وزاري شامل .. يأتي بوزراء يجمعون بجانب النبوغ المهني الالمام بالجانب السياسي وخاصة بعد أن فتحت ( الشير ) أمام العمومية هجوما شرسا ..وللأسف كان الهجوم غوغائيا وغير مدروس بل وصل الي حد البذاءة والإسفاف والتجريح ..لأنني ذكرت في كلمتي بعض الأسماء الوطنية مثل اسم د.يوسف والي وهو شخصية وطنية لها إنجازاتها وايضا لها اخفاقاتها
ولهذا اري لزاما علي اليوم ان اوضح انني ذكرت أسماء بعض الأسماء والرموز الوطنية ..ليس علي سبيل التقديس أو التنزيه عن ارتكاب الأخطاء أو حتي الخطايا ..فالجميع بشر ..لهم من الإنجازات ما يستحقون عليها الشكر ولهم من الإخفاقات ما يستحقون عليها النقد البناء والبعيد عن الشتائم أو اللعنات والقذف والسباب مثل الرئيس ناصر والدكتور عزيز صدقي والدكتور كمال الجنزوري وغيرهم الكثير من رجال الوطن
نطالب بالنقد البناء ..وهذا هو دور المدرسة في تعليم النشأ ودور أجهزة الإعلام القومي في بث الإعلام والتنوير بين صفوف الشعب ..لقد أدبنا سيدنا رسول الله حيث قال : ( كل ابن آدم خطاء ..وخير الخطائين ..التوابون ) ….فمن لا يعمل ..لا يخطأ ..ومن أخطائنا ..نتعلم ..أما الذين لا يعملون …فلن تكون لهم ..اخطاء ..ومن أين تأتي تلك الأخطاء من أناس..لا يعملون ..بل فقط يطلقون التصريحات النارية …..
اننا ناسف كثيرا لتولي بعض أشباه الرجال مواقع المسؤلية ..فلا تجد لهم إنجازا يذكر وربما فقط ..نسمع اقوالا وأناشيد نحن جميعا في غني عن سماعها ..ولهذا نأمل في المرحلة القادمة ان يتم الاختيار للعناصر المشهود لها بالنزاهة والكفاءة معا حتي تتولي المسؤولية وتكون قادرة علي ..العطاء مع العلم بأنني شخصيا لا اصلح للترشيح للعمل الوزاري حاليا لانني تجاوزت من العمر الثامنة والستين وهناك الكثير..الكثير من العناصر الوطنية الشابة في مصر والقادرة علي البذل والعطاء ..ونستطيع نحن ان ندلي بالرأي والمشورة لصاحب القرار ..متي طلب منا ذلك ومن اجل الإصلاح والبناء والتنمية المنشودة لوطننا الغالي
واسلمي يا مصر انا لك الفدا