وزير الزراعة : تحقيق الأمن الغذائى لن يتم إلا عبر بوابة العمل الجماعى
أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ان الدولة تستهدف الانطلاق عبر عدد من المشروعات التنموية في الأراضي الجديدة إعتمادا علي الإستخدام الأمثل للموارد الأرضية والمائية مع رفع كفاءة الأراضي القديمة بالدلتا ووادي النيل لتحقيق الأمن الغذائي مشددا علي أهمية ان يتم ذلك من خلال العمل الجماعي والتنسيق بين الجهات المعنية داخل وزارة الزراعة وبرامج زمنية تضمن التوقيتات المناسبة للإنتهاء من المشروعات.
وأضاف «القصير» خلال لقاءه وفدا من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» برئاسة الدكتور نصرالدين العبيد المدير العام للمركز وحضور الدكتور سعد نصار مستشار الوزير والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور عبدالله زغلول القائم بأعمال رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء السابق والدكتور أيهم الحمصي المستشار الفني لـ«أكساد» ومدير عام الاحصاء ان جناحي وزارة الزراعة هما مركزي البحوث الزراعية والصحراء وأن كلا منهما يعرف الدور الفني والبحثي المنوط القيام به لخدمة الدولة المصرية للانطلاق في الصحراء من خلال البحث العلمي الذي يخدم التنمية الزراعية علي أرض الواقع.
مشروعات لخدمة القطاعات التنموية :
وأوضح وزير الزراعة إنه يجب القيام بكافة الأعمال التي تخدم المشروعات الزراعية دون انتظار للتكليف بهذه الأعمال مع ضرورة ان تخدم هذه المشروعات القطاعات التنموية في مختلف المناطق في الساحل الشمالي ومطروح والوادي الجديد وسيناء، مشيرا إلي أهمية لغة الأرقام وضرورة تدقيقها لمساعدة متخذ القرار في إصدار ما يلزم لتحقيق هذه الأهداف.
وأشار «القصير» إلي ان المساحة الفعلية المنزرعة بمختلف أنواع المحاصيل تتجاوز المساحات الحالية المعروفة بـ 9 ملايين فدان التي لا تعد الرقم الحقيقي للمساحات المنزرعة حيث إنه توجد مساحات من الأراضي «غير محيزة«او خارج الحصر أو الأراضي الشاطئية أو الأراضي الرعوية وكلها مساحات يتم استخدامها في الأغراض التنموية الزراعية والأهم هو رفع كفاءة مختلف هذه الأراضي.
مبادرة الرئيس السيسي لزراعة 100 مليون شجرة زيتون :
ولفت وزير الزراعة إلي ان وزارة الزراعة بالتعاون مع الوزارات المعنية تعمل علي تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لزراعة 100 مليون شجرة زيتون موضحا انه تم زراعة حوالي 53 مليون شجرة زيتون من مبادرة رئيس الجمهورية حتي الآن، موضحا أن مصر لديها فرصة واعدة للاستثمار في زراعة الزيتون لانه يتناسب مع الظروف المصرية في ظل تحديات ندرة الأرض والمياه ويتحمل درجة ملوحة مياه عالية بالإضافة الى فوائده الكثيرة الاقتصادية والصحية والبيئية كما يحقق أهداف التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة .
ومن جانبه قال الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد» ان المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «جاهز» للمشاركة بخبراءه في تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لزراعة 100 مليون شجرة زيتون مع التركيز علي زراعة أصناف إنتاج الزيت نظرا للعائد الاقتصادي من هذا المحصول، مشيرا إلي إنه يمكن تزويد مصر بـ10 ملايين شتلة زيتون سنويا للاستفادة منها في تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي.
وأضاف «العبيد»، ان أهم ما يميز زراعة الزيتون بمناطق زراعته هي الميزة النسبية لهذه الشجرة المباركة الغنية هو زراعتها في «أفقر أرض» من ناحية تحملها ظروف المناخ في مصر ومنطقة البحر المتوسط فضلا عن تحملها الجفاف نظرا لإنخفاض استهلاكها من مياه الري.
مدير أكساد: جاهزون لتنفيذ مشروعات مشتركة مع مصر :
وشدد مدير عام «أكساد» على جاهزية المركز العربي لدراسات المناطق الجافة في تنفيذ مشروعات مشتركة مع مصر في مجال حصاد مياه الامطار في مطروح والساحل الشمالي وتنفيذ برامج بحثية مشتركة تخدم زراعة المحاصيل الإستراتيجية في مصر ومنها القمح واستنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية وأكثر تحملا للظروف البيئية والآفات والأمراض لتقليص الفجوة الغذائية.
وأشار إلي ان نجاح المركز العربي “أكساد” فى تنفيذ سلسلة من الآبار الجوفية تصل إلي 1009 منشأة لحصاد مياه الأمطار في محافظة مطروح تنوعت ما بين انشاء ابار جديدة واعادة تأهيل للابار الرومانية المنشاة منذ العصر الروماني والتى فقدت قدرتها على خزن الماء مع الزمن وذلك بسعة تخزينية اجمالية بلغت 170 الف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب تكفى لتغطية حاجات الشرب السنوية لعدد 10 الآف و 350 مواطنا وتلبية إحتياجات مياه الشرب وتحسين إنتاجية التين والزيتون.
ولفت «العبيد» إلي أهمية التعاون المشترك بين مركز «أكساد» ومصر في مجال الإستخدام الأمثل للمياه من خلال مشروعات ترشيد الاستهلاك والتحول للري الحديث ورفع كفاءة إستخدام المياه بالأراضي الصحراوية التي تعاني من الجفاف وندرة الموارد المائية والاستفادة من التقنيات الحديثة ومنها الطاقة الشمسية والمتجددة في تنفيذ برامج تشغيل الآبار الجوفية بالمناطق الجديدة.