أخباررئيسيزراعة عربية وعالميةمياه ورى

الدكتور جمال صيام يكتب : قل السد الإثيوبى ولا تقل سد النهضة

حيلة طريفة من بنات أفكار الدكتور مصطفى الفقى ، أن المصريين لا يجب ان يقولوا سد النهضة وإنما عليهم أن يسموه السد الإثيوبى.

الإسم الرسمي من قبل إثيوبيا هو “سد النهضة الإثيوبى العظيم” Grand Ethiopian Renaissance Dam ,واختصارا GERD ولذلك لو كتبت هذا الإسم الرمزى على النت سوف يظهر لك كل ما كتب عن هذا السد.فكرة الدكتور مصطفى هى لماذا ينطقونه المصريون سد النهضة بينما هو سيجر عليهم شتى أنواع الخراب والتدمير والجوع بحرمانهم من شريان حياتهم على مدى آلاف السنين.

الطريف والمخزى فى نفس الوقت أن أحد رؤساء وزراء مصر السابقين وهو حازم الببلاوى قال أن هذا السد سوف يحمل الخير لمصر ، ولا ندرى على أى أساس قال ذلك.

وفور تسمية الدكتور الفقى بدأ الإعلاميون المصريون يبتعدون عن صيغة سد النهضة ويستخدمون صيغة السد الإثيوبى.

على أى حال لا تغير من الأمر الواقع شيئا ، فالإثيوبيون على وشك بدء ملء بحيرة السد حتى بدون اتفاق كما أعلن رئيس وزرائهم آبى أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام ، بينما يجب أن يحصل على جائزة نوبل للمراوغة ورمى الجتت .

آخر تقاليع هذا الرجل فى رمى الجتت أنه ارتدى الزى العسكرى وخاطب مجلس النواب الإثيوبى أنه مستعد للحرب.

رغم أن مصر أكدت مرارا وتكرارا أنها ليست ضد التنمية فى إثيوبيا ولكن ليس على حساب حياة المصريين، كما كذبت كل ما تردد عن أحاديث العمل العسكرى من جانبها..على مدى تسع سنين من المفاوضات الماراثوية ، تعاملت مصر مع إثيوبيا بمنتهى حسن النية ، وكانت حصيلة هذا التعامل اتفاق المبادىء فى مارس 2015 الذى أعطى لأول مرة الموافقة المصرية السودانية على إقامة السد.

كان من المفترض، طبقا لما سمعته من الدكتور مفيد شهاب ، أنه اتفاق إطارى على غرار اتفاق كامب دافيد ، كان يستتبعه الاتفاق على بروتوكولات تنفيذية تستند إلى هذه المبادىء.وهذا لم يحدث أبدا، لسبب بسيط أن إثيوبيا بعد أن حصلت على مبتغاها وبطريقة غير مسؤولة تماما بدأت فى المراوغة والتلاعب على مدى خمس سنوات وحتى الآن.

مصر من جانبها أكدت أنها لن تتنازل بأى حال عن اتفاق عادل يتم التوصل إليه قيل ملء السد.إذا تعنتت إثيوبيا لدى مصر بالقطع الحق فى استخدام كل الأساليب الممكنة للحفاظ على حقها التاريخى والمكتسب فى مياه النيل على مدى آلاف السنين.

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى