طور باحثون أمريكيون، في كلية طب جامعة (فيرمونت) بالولايات المتحدة، تطبيقا أطلقوا عليه اسم (آلية الذعر) (Panic Mechanic) يعتمد على تكثيف متابعة الأشخاص الذين يعانون نوبات ذعر وخوف أثناء تفشي فيرس (كورونا) المستجد، وذلك من خلال الإفادات البيولوجية عبر الهاتف الذكي يمكن من خلالها إدارة مشاعر الخوف والذعر لديهم.
ويقوم التطبيق بعملية إكساب المزيد من المعلومات الخاصة بالوظائف الفسيولوجية لجسم الإنسان بواسطة استخدام الأجهزة الألكترونية، بهدف التعامل مع أنظمة الجسم.
ويرى الباحثون أن التطبيق المطور الجديد، يمكن استخدامه كمكمل للرعاية السريرية المهنية، حيث يستخدم الكاميرا الخاصة في الهاتف الذكي للشخص، لقياس مستويات استجابة الجسم لمستويات الذعر، وذلك باستخدام نهج مماثل للتصوير الضوئي.
وأوضح الباحثون أنه بالإضافة إلى عرض مقياس موضوعي لاستجابة الذعر في الجسم، يسجل التطبيق مستويات نوم الشخص وساعات ممارسته للرياضة، وما تناوله من عناصر غذائية، فضلا عن مستويات القلق، ومدى تعاطيه للمخدرات أو الكحوليات، وهو مايوفر البيانات عن سلوكيات الشخص وعناصر إثارة مخاوفه التي يمكن تجنبها في المستقبل.. كما يتنبأ التطبيق بمدة استمرار نوبات القلق والذعر، استنادا على تحليل بيانات النوبات السابقة.
وشدد الباحثون على أن التطبيق الجديد يعد مفتاحا لأحد أكثر الجوانب المخيفة لنوبات الفزع التي تصيب الإنسان، التي يشعر الكثير من المرضى أنها لن تنتهي.
