تحت رعاية السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مركز البحوث الزراعية ممثلا في البرنامج القومي لإنتاج التقاوي
يوم حقلي لتقاوي وانتاج البطيخ بحضور علماء المركز وشركات الإنتاج
الدكتور محمد سليمان، رئيس المركز خلال يوم حقلي، اليوم الخميس أعلن عن نجاح بشائر المشروع، الذي من المقرر أن تطرح تقاويه للتداول في السوق المحلي الموسم الزراعي المقبل، وذلك تمهيدا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من بذور وتقاوي البطيخ.
وظهرت نتائج المشروع بشكل ابهر الحضور من مندوبي شركات بيع التقاوي، الذين أعلنوا الاستعداد لشراء كافة التقاوي المنتجة محليا بدلا من الاستيراد من الشركات العالمية وذلك بعدما تأكدوا من جودة المنتج على الطبيعة من حيث الإنتاج والطعم الذي يناسب الأذواق المصرية والخارجية.
وقال الدكتور محمد سليمان رئيس المركز أن الاصناف المنتجة من حقل منطقة علي مبارك بمنطقة النوبارية التابع لإدارة الزراعات المحمية، وعددها خمس أصناف منها ثلاث اصناف للتصدير والذوق المحلي حيث تتمتع بالطعم المسكر واللون الأحمر المحبب للشعب المصري وخاصة هجين طراز الجيزه اسمه
البرنس، وهجين طراز الشوجر بيبى اسمه
«شوجر رد»، والثلاث هجن الأخرى
هى للسوق الخارجى ونحاول إدخاله للسوق المصرى وهى هجين كريمسون وشارلستون واصغر بدون بذور جولدى لافتا إلى أنه يتم اكثار تقاوى صنف بطيخ جيزة 1 وتحسينه والحصول على نسبة تجانس للصنف بهدف المحافظة على الأصناف المحلية المصرية، باعتباره الصنف الذي يقبل عليه المزراع والمستهلك المصري.
أضاف أن البرنامج القومي لإنتاج التقاوي والذي يشرف عليه السيد القصير وزير الزراعة يسعى الاكتفاء الذاتي من محصول البطيخ و استنباط هجن بطيخ عالية الجودة حيث يكون حجم العرش الأخضر قوى وذا صفات ثمرية جيدة، من حيث اللحم، واللون، والطعم، ونسبة السكريات تكون مرتفعة به، وفي الوقت ذاته يعمل البرنامج الوطني.
أوضح ان البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر بدأ باختيار 11 محصولا من الخضر الرئيسية وتم تشكيل 11 مجموعة لتلك المحاصيل، والتي تضم: الطماطم، والبازلاء (البسلة)، والفاصوليا، والبطاطس، والكنتالوب، والخيار، والكوسة، والبطيخ، والفلفل، والباذنجان، واللوبيا، وتم انتاج ٢٥ صنف في المرحلة الأولى وجاري تحقيق الاكتفاء الذاتي من باقي الاصناف.
لفت إلى أن الاصناف المصرية من الطماطم اجياد هي التي تسيطر على أسواق زنزبار وزامبيا في افريقيا حاليا، وتسعى الوزارة من خلال المزارع المشتركة إلى غزو الأسواق الأفريقية بالتقاوي المصرية.
اكد أن الفكر الحديث في الإدارة يعتمد على دمج بين القطاع الخاص والحكومي لصالح أهداف الدولة، حيث ستتولي الشركات الخاصة عملية التسويق لصالحها مع الحفاظ على حق المربي، وبما يمكن من تحديث منظومة القطاع الزراعي لتحقيق الاستفادة القصوى من الإنتاج الزراعي وتحقيق خطة الدولة من إنتاج تقاوي الخضر المحلية لزيادة إنتاجية هذه المحاصيل والحد من استنزاف العملات الصعبة في استيرادها من الخارج.
وأضاف رئيس مركز البحوث الزراعية أن البرنامج القومي لإنتاج التقاوي يستهدف تعميم إنتاج أصناف من الخضر تكون أكثر تحملا للظروف البيئية غير المواتية ومنها الملوحة وحساسية الأمراض، وهو ما ينعكس على إنتاج تقاوي خضر تراعي هذه الظروف وأكثر تحملا للتقلبات المناخية وتناسب الموارد المائية والأرضية،
أشار الى أن مصر تستورد تقاوي خضر بقيمة تقترب من ملياري جنيه سنويا وهو ما يضفي أهمية للبرنامج في الاعتماد على البرنامج في توفير هذه التقاوي بنسبة مقبولة تكون إضافة للناتج القومي الزراعي.
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية أنه يجري حاليا تسجيل عدد من أصناف الكنتالوب وفقا لضوابط التسجيل تمهيدا للتوسع في توفيرها للمنتجين الزراعيين خلال السنوات القادمة، موضحا أن محاصيل الخضر لها ميزة نسبية في سرعة العائد على المزارع وتساهم في زيادة الصادرات الزراعية إلى الخارج و من أهم هذه المحاصيل وخاصة الفلفل والبسلة والفاصوليا والكنتالوب والفلفل والخيار والباذنجان.
لفت إلى أهمية المنافسة بين مختلف المعاهد المعنية بإنتاج التقاوي لمختلف المحاصيل البستانية والحقلية لتحقيق الاستفادة القصوى للقطاع الزراعي، والفلاح المصري، موضحا ان الفلاح يحب ان يكون النبات زي الحصان يتميز بصفات الجمال والانتاجية وجودة المواصفة التي تحقق له أعلي عائد والاستفادة من الإبداع العلمي والبحثي التطبيقي لتحقيق هذه الأهداف حتى يستمر الصنف ويحقق الانتشار.
من جانبه قال الدكتور سليمان عمران رئيس برنامج تربية البطيخ أن أصناف البطيخ المصري ستحقق الانتشار في السوق المصري خلال فترة وجيزة ولن يقف امامها اي صنف مستورد لعدة أسباب أهمها الإنتاجية العالية والجودة والمذاق الجيد المقبول من غالبية الشعب المصري، كما أنها مقاومة الأمراض والافات وتتحمل الجفاف والعطش والظروف البيئية المصرية من تقلبات مناخية، لافتا إلى أن الاصناف المنتجة تم تجربتها في ظروف مختلفة وثبت أنها تصلح في كل الأراضي المصرية والظروف المختلفة، وبلغ وزن أصنافها ما يقرب من ٢٥ كيلو.
أشار عمران الذي يعمل على استنباط واكثار أصناف البطيخ أن البرنامج على استعداد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من تقاوي البطيخ توفيرا للعملة الصعبة بدلا من الاستيراد من خارج بالعملة الصعبة.