أخبارخدماتدواجنرئيسيشركاتمجتمع الزراعةمقالات

الدكتورة سارة المصيلحى تكتب : مرض الإلتهاب الشعبي المعدي في الدواجن

يعد مرض الإلتهاب الشعبي المعدي من الأمراض الفيروسية شديدة الوبائية يسببه فيروس الإلتهاب الشعبي المعدي والذي ينتمي إلي عائلة كورونا و يؤثر هذا الفيروس على الجهاز التنفسي والجهاز التناسلي و الجهاز البولي ، وتظهر على الطيور المصابة أعراض  تنفسية وإنخفاض شديد في إنتاجية البيض  بالإضافة إلي أنه يؤدي إلي تشوهات في البيض.

خصائص الفيروس :

  • الفيروس شديد الحساسية للمطهرات العادية ويموت خلال 3 دقائق إذا تعرض لمحلول الفورمالين أو الفنيك1% و 15 دقيقة إذا تعرض لدرجة حرارة  56 درجة مئوية  و 10 دقائق اذا تعرض لدرجة حرارة 60 درجة مئوية.
  • تتراوح مدة حضانة الفيروس من 18 – 36 ساعة وتستمر الأعراض من 2- 6 أيام ولكن يظل زرق وإفرازات أنف الطيور المصابة مصدرا للعدوي لمدة 5 أسابيع وتكون العدوي سريعة في القطيع المصاب وذلك لأن الفيروس ينتقل بالهواء.
  • يمكن عزل الفيروس من القصبة الهوائية ومن الكلي بعد 24 ساعة من الإصابة ويستمر ذلك من 5-7 أيام.
  • يصيب هذا الفيروس الدجاج فقط ولا يصيب أي من الطيور الداجنة الأخري فهو يصيب الدجاج  في كل الأعمار  و يتسبب في ظهورأعراض تنفسية تكون أكثر وضوحا في الطيور التي يقل عمرها عن 3 شهور أما الطيور البالغة فقد لا تظهر أي أعراض تنفسية واضحة علي الطيور ولكن ينخفض إنتاج البيض إنخفاضا شديدا.
  • تحمل الطيور المصابة بعد شفائها مناعة طوال حياتها و تنقل هذه المناعة عن طريق البيض الى الكتاكيت التي تحمل المناعة لمدة 3 اسابيع.

طرق إنتشار العدوي .

تنتشر  العدوى بإحدي الطرق التالية :

1 – إستنشاق الهواء الملوث بجزيئات الفيروس .

2 – تلوث العليقة ومياه الشرب بإفرازات الطيور المصابة أو الحاملة للفيروس .

3- ميكانيكا وذلك بإستخدام نفس الأدوات المستخدمة في المزارع المصابة.

4- انتشار العدوى داخل المفرخات إذا حدث كسر للبيض الملوث .

الأعراض:

 تقسم الأعراض الإكلينيكية إلي الأعراض التنفسية و التناسلية و الكلوية  و تختلف الأعراض و حدتها  تبعا لنوع الإصابة و أيضا تبعا لعمر الطيور عند الإصابة فمثلا في الأعمار الصغيرة تزيد حدة الأعراض التنفسية في الكتاكيت و تنتشر سريعا في القطيع أما بالنسبة للطيور البالغة  فلا يظهر عليها أعراض تنفسية واضحة ولكن نتيجة إصابة الجهاز التنفسي تسهل العدوى الثانوية البكتيرية مع إصابة الأكياس الهوائية.

 وتتلخص هذه الأعراض كما يلي :

  • إفرازات مخاطية من الأنف والعين.
  • تورم في الجيوب الانفية مصحوب بسعال وعطس و حشرجة عالية في الصوت .
  • نقص شديد في الوزن يصاحبه نقص في إنتاجية البيض مع تدهورجودة البيض المنتج كتشوه و تعرج القشرة و انتاج بيض أصغر حجما وزيادة سيولة الزلال ويصبح الزلال مائي القوام وزيادة نسبة ظهور النقط النزفية على الزلال والصفار كما أن الطائر المصاب لا يصل إلي قمة الإنتاج بعد البلوغ الجنسي .
  • تزيد الوفيات في عمر 3-8 اسابيع وذلك لعدم قدرة الطائر علي التخلص من الافرازات المتزايدة في الجزء الاسفل من القصبة الهوائية والشعيبات الهوائية.
  • تنتهي هذه الأعراض  في خلال 3-6 ايام مخلفة ورائها إصابة الأكياس الهوائية ووجود مواد متجبنة عليها وعلي الأغشية المخاطية الأخرى.
  • أما الأعراض الكلوية تظهر في الكتاكيت في عمر 2-6 اسبوع وتصيب دجاج اللاحم كما أنه يصيب الذكور أكثر من الإناث و تزداد حدة الإصابة إذا كانت العليقة تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين الحيواني وخصوصا مسحوق اللحم أو مسحوق مخلفات المجازر أو عند زيادة نسبة البروتين بمعدلات غير طبيعية حيث يزيد العبء على الكلى لإفراز مخلفات هضم هذه المواد البروتينية وتظهر في الكتاكيت النافقة تضخمات في الكلى وترسبات جيرية في الحالب.
  • تزداد أعراض المرض مع زيادة عوامل الإجهاد مثل سوء التغذية وعمليات التحصين ونقل الطيور بين العنابر.

الصفة التشريحية:

  • في الحالات الحادة يلاحظ إحتقان الرئة وتجمع للسوائل المخاطية في القصبة الهوائية وإذا كان هنالك عدوى ثانوية بالميكوبلازما وبكتريا القولون يشاهد ترسبات فبرينية على الأكياس الهوائية
  • إلتهاب المبيض مع ضموره في العديد من الطيور التي تنفق أثناء ظهور أعراض المرض أو لمدة بضعة اسابيع بعد زوال الأعراض
  • إلتهاب كلوي مع تضخم الحالب باليوريا.

التشخيص:

  • الأعراض الإكلينكية بالإضافة إلي الصورة التشريحية في القطيع. 
  • تفاعل إنزيم البلمرة المتسلسل (PCR) وهو إختبار دقيق وسريع للتأكد من وجود الفيروس من عدمه
  • عزل الفيروس معمليا.
  • الكشف عن وجود الأجسام المناعية ويوجد العديد من الإختبارات التي من الممكن إستخدامها معمليا للكشف عن هذه الأجسام التي قد تدل علي حدوث إصابة سابقة أو تحصين بلقاح ضد المرض وهذه الإختبارات مثل إختبار الترسيب في أطباق الآجار وإختبار التعادل السيرولوجي .
  • إختبار الإليزا.

الاجراءات الوقائية للمرض وعلاجه:

لايوجد علاج لمرض الإلتهاب الشعبي المعدي ويمكن الوقاية من العدوي البكتيرية الثانوية أو علاجها بإستخدام المضادات الحيوية ولكن يمكن في الشتاء رفع حرارة العنبر 3 – 5 درجة مئوية عن معدلها مع زيادة التهوية و لكن بدون إحداث تيارات هوائية وذلك للتخلص من  غاز الأمونيا.

أما بالنسبة للإجراءات الوقائية

  • الحرص علي الحصول علي كتاكيت تم تفريخها من قطيع أمهات خالي من مرض الإلتهاب الشعبي المعدي
  • يحذر من قرب عنابر الكتاكيت من عنابر الطيور البالغة نظرا لإمكانية نقل العدوى بين الطيور المختلفة الأعمار وأيضا يجب تحصين قطعان المزرعة في نفس الوقت.
  • وفي حالة حدوث إصابة في قطيع في المزرعة يجب تطهير العنبر الخاص بالقطيع المصاب وأيضا المزرعة كاملة بالمطهرات وتركها لعدة أسابيع

ط.ب سارة محمود أمين المصيلحي – المعمل المرجعي للرقابة البيطرية علي الانتاج الداجني – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى