نحن أمام نظام عالمي شرير – ليس نظام جديد فقط – نظام يُراد له أن يولد رغماً عن الجميع .. ولا نعرف لماذا يستعجلون نهاية العالم بهذه السرعة وكأنهم في سباق مع القدر؟!.. الواقع أن طبول الحرب العالمية تُقرع اليوم بالتوازي مع حرب بيولوجية تم إطلاقها على نطاق واسع منذ خمسة أعوام ومازلت مستمرة، بعدما أتفق اشرار العالم على تسريع خروج دجالهم الأعور، ونجحوا في خداع صناع القرار في الدول الكبرى على أن ذلك ينطوي على فائدة عظيمة لهم وأن إنتصار عظيم ينتظرهم – رغم أنه إنتصار زائف لن يتحقق- ثم ارغموا الجميع على السير في فلكهم!!
الواقع والأحداث يقولون أن النخبة الماسونية وعبدة الشيطان يترقبون وضع الحجر الأخير على قمة هرم النظام العالمي الجديد، وحتى يجلس على قمته «دجال أعور» أو ما يسمى بـ«المسيح الدجال» لا بد من حرب عالمية تقضي على أكثر من ثلثي البشر، واتفقوا هؤلاء الأشرار على أن المسلمون سيكونوا وقود إشتعالها الأول، وهو ما يفسر ما يحدث في البلاد الإسلامية على مدار ثلاثة عقود وآخرها إشعال الحروب الأهلية وفيروس كرونا ثم حرب الإبادة الحالية التي تقودها إسرائيل في فلسطين ولبنان، وغيرها…
المشكلة أمام الدجال وأتباعه من مهندسي النظام العالمي الجديد بوجهة نظرهم هي: «الإسلام والإنفجار السكاني»، هكذا في عقيدتهم الكفرية الشيطانية، والتي تدور حول أن هناك وزن زائد وفائض سكاني عن حاجة النظام من الناس يصعب السيطرة عليهم، بالإضافة إلى أن موارد الارض محدودة، ولا بد من التقليص الحاد في عدد السكان، كما أن العدو الأساسي لهذا النظام هو الإسلام وأتباعه، حيث اتفق مؤسسي النظام العالمي الجديد على ما بينهم من خلافات أن عدوهم المشترك هو الإسلام لذا يسعون للقضاء علية اولاً ثم يفكرون في خلافاتهم البينية، وهو ما يجعل أولوية تقليص سكان العام تكون للمسلمين وأصحاب «الثقافات العنيدة» والتي يصعب تدجينها وقولبتها في نظام الدجال.
الحقيقة .. أن الخسائر البشرية التي كانت تعتبر آثار جانبية غير مقصودة لذاتها في جميع الحروب السابقة، أصبحت في الحرب الجارية هي الهدف الأكبر والأهم لولادة نظام الدجال .. ويرى مراقبون أن حرب كنز الفرات العالمية سوف تندلع عندما ينهار الدولار وتلحقه جميع العملات الورقية، وسط توقعات بأن الصين ستكون الخاسر الأكبر باعتبارها صاحبة أكبر إحتياطي في العالم من هذه الورقة الخضراء، وهو ما يفسر توجه الصين لوقف التعامل بالدولار الأمريكي خلال الفترة الأخيرة.
في تلك الحرب سوف تتوجه الصواريخ والأسلحة المدمرة لتدك المدن الكبرى في الشرق والغرب وسط حمى من الجنون من أجل السيطرة على الذهب.. بالطبع اليهود واقطاب الماسونية وعناصرها في مختلف أنحاء العالم منذ فترة حولوا أموالهم من أوراق نقدية إلى سبائك ذهب وهو يثبت أنهم أصحاب المشروع ويمتلكون المعلومة، وأيضاً يفسر السباق المحموم في مختلف دول العالم على استخراج الذهب وعدم تركه للأجيال القادمة…
بالطبع منذ فترة أيضاً .. يسيطر اليهود على البنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي ويجهزون الطبخة للبطون الجائعة ويضعون التوابل عليها وسيطلقون الجرس لحظة الإنهيار المالي لعالمي.. بعدما أصبحوا يمتلكون أكبر احتياطي دهب في العالم.
ويرى مراقبون أن حرب الكنز العالمية ستمتد على كامل الرقعة الشطرنجية للأرض، لكن مربع الصراع الأهم هو عند نهر الفرات في المنطقة بين سوريا والعراق وتحديداً في الجزء الشامي من النهر بين الرقة وقرقيسيا أو مدينة البصيرة حاليا موقعها عند نقطة إلتقاء نهري الفرات والخابور، وهو ربما ما يفسر ما يحدث في العراق وسوريا خلال العشرين عاماً الأخيرة.
حرب كنز الفرات سيُقتل من الجنود المشاركين فيها من كل مائة .. تسعة وتسعون، وسيقتل فيها من بقية الناس الثلثين أي من كل 9 سوف يقتل 6 .. ويقال إنه لن يبقى بيت من العرب والعجم إلا ملأته ذلا وخوفاً.. لذا تستعد كثير من الدول لبناء ملاجئ ومدن خاصة لحماية خلاصة الخلاصة من سكانها وقتما تندلع تلك الحرب التي تستخدم فيها أسلحة بيولوجية مدمرة، وهو ما يفسر تصاعد حركة الانشاءات في الكثير من بلدان العالم لمساكن وملاجئ ومدن ذات طبيعة خاصة، فيكفي أن تعرف أن سويسرا تمتلك ملاجئ مجهزة تحت الأرض تسع كل سكانها عند إندلاع تلك الحرب، وأن إسرائيل لديها ملاجئ تحت الارض تستوعب نحو 65% من شعبها .. فهل لدينا إستعداد لذلك اليوم؟!.. هناك الكثير يقال لم يأتي وقته بعد…
الإسرائيليون يعدون القدس «أورشليم» لتصبح مركز القرار الدولي في النظام العالمي الجديد، كما يقول أحد الإعلانات في التلفزيون الإسرائيلي: «أولاد إسرائيل جاهزون لإقامة الهيكل»، وتقريبا لم يبق أمامهم اليوم إلا خطوة وحيدة فقط، وهي هدم الأقصى وإعادة بناء الهيكل أو رجسة الخراب على أنقاضه، ليكون المقر الذي سيحكمون منه العالم، وسيكون إقامة الهيكل اليهودي أو رجسة الخراب كما سماه الإنجيل، أو رجسة المخرب كما تسميته في التوراة هو الإشارة والعلامة الأخيرة لخروج حرب هرمجدون العالمية والتي يأملون فيها تقليص ثلثي البشرية وخروج مخلصهم الأعور.. ذلك يفسر ما يحدث في قطاع غزة ولبنان.. الغريب أنهم وسط التخطيط لذلك لا يضعون إرادة الله في حساباتهم.
نحن الآن أمام حرب بيولوجية
الحرب العالمية الثالثة منذ 2020 حتى 2023 كانت حرب بيولوجية مائة في المائة حيث أوقفت العالم بكامله دون دماء، وفتحت ملايين من القبور في جميع أنحاء العالم وتركت أرامل وشردت اطفال وتسببت في ذهاب امهات واباء إلى المحاكم بسبب الفقر حتى أصبحوا مطلقين.. وأجبرت الملايين على ترك أعمالهم والانضمام لطابور البطالة ومنعت الحكومات من خلق فرص عمل، وأغلقت الحدود البرية والبحرية والجوية في جميع بقاع الأرض.. وبات الجميع يعيشون في رعب مدمر.
وعندما اكتشف الناس خطورة اللقحات التي تم إنتاجها على حياتهم، وأنها تضر أكثر مما تفيد، ورفضوا الحصول عليها خاصة أنها لا تمنع الإصابة بالفيروس، أجبروا الجميع بالتعاون مع الحكومات حول العالم على أنه .. لا عمل .. لا سفر .. لا حياه .. بدون أخذ اللقحات .. فاضطر الملايين في كل بلد تلقي اللقاح ورفعوا شعار: «لقاح غير آمن افضل من الموت جوعاً بلا عمل» .. ليصبح لسان حالنا: «تطورت أسلحة القتل على مر العصور حتى وصلنا لزمن نجد أنفسنا فيه ضحية لحرب بيولوجية مفادها تلقيح إجباري غير آمن وحجر صحي في جو ملوث بالغازات السامة والفيروسات، وارتداء كمامه لا تمنع الإصابة لكنها تفسد جهازنا التنفسي بعد اجبارنا على تنفس ثاني أكسيد الكربون .. وهو ما يعني الموت البطيء دون قدرة على المقاومة».. ومنذ أكتوبر 2023 بدأت حرب الإبادة الجماعية، القتل دون رحمة والموت دون شفقة .. أنت في أول درجات حرب نهاية الزمان.. أستعد للقادم.. والقادم مرعب.
الحقيقة … الوعي مهما ارتفع لن يستطيع مواجهة مخطط تسانده بقوه حكومات فاسدة في نظام عالمي شرير .. لدرجة أن البعض من يأسهم بعثوا رسالة إلى مؤسسي النظام الجديد مفادها: «ارسلوا لنا صواريخ نووية أو قنابل هيدروجينة واقتلونا جملة واتركوا المليار الذهبي من البشر كما تريدون .. لكن تذكرو أننا دائما نؤمن بالله خالق كل شيء .. وجميعكم في قاع جهنم خالدين يوم يتبرأ منكم ابليسكم اللعين .. لن تنفعكم المخططات ولا الإلحاد ولا الشرك ولا قتل ولا افقار الشعوب وتهميشها وتخويفها وتجويعها .. سوف تحاسبون على ذلك جملة وتفصيلاً».
ويبقى الأمل
رغم هذه الصورة السوداء اليائسة المقبضة .. فإن باب الأمل موجود ومفتوح على مصراعيه .. والسبب أن حسابات الجميع غير دقيقة .. فقد حسبوا كل صغيرة وكبيرة ولكنهم لم يحسبوا حساباً للإرادة الإلهية لأنها شئ خارج التكنولوجيا .. خارج الكمبيوتر .. لا وجود لها بالنسبة للصراع الدائر الآن.. حيث بات ما يحرك الجميع المصالح والمصالح فقط .. باتت تحركهم الزعامة والرئاسة والهيمنة واغتنام الثروات، هذه الغاية النهائية من تلك اللعبة… ونسوا جميعاً إرادة الله حتى لو زعموا أنهم يتحدثون بإسمه ويعملون وفقاً لمشيئته .. كل ذلك محض كذب وافتراء.
في النهاية .. عزيزي القارئ .. ذلك ما يريدون ولكن ما يريده الله شئ آخر .. وفي مصر – وهي كلمة السر التي أوجدها الله في الأرض – نقول ونؤمن بأنه لا يجري في الكون إلا ما يريده الله .. ونقول أن الله يحق الحق ويزهق الباطل، وأن الزبد مهما طغى وتعاظم فسوف يذهب جفاء أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .. «لا تخافوا، ولا تحذنوا» .. «لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون».