الدكتور إبراهيم درويش يكتب : وصايا لضبط اسعار السلع الزراعية وزيادة التصدير

تلاحظ فى الاونة الاخيرة ارتفاع اسعار الخضروات والفواكه فى السوق المصرى بصورة ترهق المواطن المصرى ..ويتساءل الجميع ماعى اسباب ارتفاع الاسعار
ومعلوم ان ارتفاع اسعار السلع الزراعية يرتبط بسياسة العرض والطلب فكلما زادت لكميات المعروضة فى الاسواق ..انخفضت الاسعار والعكس كلما قل المعروض ارتفعت الاسعار ..
وجدير بالذكر أن انتاج الدولة المصرية من محاصيل الخضر والفاكهة فى مصر حوالى 36 مليون طن حسب اخر إحصائيات عبارة عن  13مليون فواكه و
23 مليون طن .من الخضر .
وكمية الصادرات الزراعية عام ٢٠٢٣م تقدر 7,3مليون طن من جميع السلع الزراعية منها 90% عبارة الخضر والفاكه والغالبية من محاصيل الخضر ….وهى نسبة قليلة من حجم الانتاج .المصرى الكلى …
ولذلك نأمل فى زيادة الانتاج الزراعى..حتى يزداد المعروض..فتقل الاسعار .. بالاضافة الى زيادة الكميات المصدرة ودعم الاقتصاد القومى بالعملات الاجنبية وزيادة فرص العمل ..

لكن هناك عدة عوامل تؤثر على كمية الانتاج والمحافظة عليه بجودة عالية واهمها الاتى :

،١- الفقد والهدر من الكميات المنتجة و حيث ان نسبة الفقد والهدر فى الخضر والفاكهة تصل من 30-40%..مم كم كمية المحصول وهذه نسبة كبيرة ..وخسارة للموارد والتكاليف
ويمكن تعريف الفاقد .. هو اى جزء يمكن استهلاكة ولم يتم استخدامة وفقد اثناء التداول والتعبئة فى مراحل الانتاج المختلفة حتى الاستهلاك ..وبيكون الفاقد اكثر فى الدول المنخفضة فى مستوى الدخل ..والتى لم تستخدم وسائل تداول جيدة ويكثر فيها الوسطاء وتجار التجزئة
اما الهدر هو جزء من الفقد وبيكون فى اخر مرحلة فى التسويق بداية من سوق الجملة وتجار التجزئة ..
وبيكون فى المناطق المتوسطة الدخل او المرتفعة الدخل …
مما يتطلب العمل على تقليل الفاقد من خلال مراجعة طرق تداول وانتاج وتسويق وتخزين محاصيل الخضر بطريقة تقلل الفاقد والهدر قدر الامكان ومراجعة المعاملات الزراعية التى تقلل الجودة وتؤدى الى رفض بعض الشحنات التصديرية مثل الافراط فى التسميد الكيماوى والمبيدات..والتوجه الى الزراعة الحيوية والعضوية وتقليل استخدام المبيدات بالاضافة الى الاهتمام بالتعبئة والتغليف والاعتماد على التكنولوجيا المحلية لتقليل تكاليف المنتج ..
٢- ومن الامور التى ادت الى انخفاض المعروض ايضا .. انخفاض انتاجية وحدة المساحة وذلك لارتفاع مستلزمات الانتاج وارتفاع اسعار الطاقة مما يجعل المزارع لايقوم بالخدمة الجيدة لارضه و تطبيق الممارسات الزراعية والتسميد والمكافحة فى التوقيتات المحددة وبالكميات المناسبة مما يؤدى الى انخفاض الانتاجية مما يتطلب تشديد المراقبة والمتابعة على مستلزمات الانتاج واستدعاء دور الجمعيات التعاونية الزراعية والتى تصل الى ٧٠٠٠ جمعية..موزعة على مستوى الجمهورية..ويكون منوط بها توفير جميع المستلزمات التى يحتاجها المزارع..بجوده عالية
٣- الغش التجارى لبعض مستلزمات الانتاح بداية من التقاوى. زالتى قد تكون غير نقية او مخلوطة او قديمة ومخزونة او بها حشائش او مصابة بالامراض .. والاسمدة والمبيدات التى ينفق عليها المزارع تكاليف عالية ولكن المردود الاقتصادى والانتاجى منها منخفض ولذلك من المهم ان تتخذ وزارة الزراعة الاجراءات اللازمة لحماية المزارع المصرى من التجار الغشاشين .
٤-التغيرات المناخية والاجهاد الحرارى وارتفاع الاحتياجات المائية بصورة اكثر من المتوفرة ..وانتشار الافات والامراض الجديدة .. وتملح بعض الاراضى وانخفاض خصوبتها.
بالاضافة الى تأثير الاجهاد الحرارى على النباتات بداية من جميع التفاعلات الحيوية داخل النبات وارتفاع الاستهلاك المائى وموت اعضاء التذكير. والتانيث وانخفاض العقد وتساقط الازهار والثمار الصغيرة حتى يتخفف النبات من حمله مما يؤدى الى ضعف المحصول الناتج وانخفاض جودته .مما يتطلب العمل على تدعيم النباتات لمجابهة الاجهاد الحرارى…
٥- مجابهة الاحتكار بكل صوره واشكاله واصحاب المنافع الخاصة ايا كان موقعهم الذين يستغلون الازمات او يصنعون الازمات لتحقيق مكاسب طائلة غير شرعية بالقانون والحزم

.