غداً وقف إطلاق النار في لبنان. وربما بعده بقليل قرار مماثل في غزه .
ويبقي السؤال ما جدوي طوفان الأقصي ؟ وتظل الإجابه أن الدفاع عن الشرف والأرض والعرض غاية يُضَحَّي من أجلها بكل غالٍ ونفيس.
وهذا أمر لا يفهمه ولا يدركه كثير ممن فقدو شرفهم وأهدرت كرامتهم. ويرون في ما نقول مجرد كلام إنشائي مرسل يتعارض والواقع.
ولا يدركون أن المقاومة فرضت أساساً للتعامل مع هذا الواقع الظالم والسعي لتغييره .
ولكن يكفينا فقط أن نقول أن إسر – ائيل والمنطقه ما بعد طوفان السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ لن تعود كما كانت قبله .
وأن إس – را – ئ – يل ومشروعها الطموح المدمر في المنطقة قد منيت بهزيمة نفسية وسياسية واقتصادية لن تستفيق منها قبل سنوات طويلة قادمة.
فالأثمان الغالية التي دفعها الأبطال المرابطون في غزة ولبنان بدأت تؤتي ثمارها .
ستدق طبول الإنتصار الزائف في تل – أبي -ب وستترد أصداؤها في عواصم عربية .
فنحن أمام آلة عسكرية عالمية كبري وآلات دعائية جهنمية يواجهها رجال لا وقت لديهم الآن للكلام والدعاية ، بل هم مشغولون بجمع شظايا السلاح ليصنعو منها سلاحاً جديداً يواصلون به المقاومة .. ومشغولون بتجميع لقيمات خبز وقطرات دواء وبعض ملابس تقي أجسام أطفالهم قسوة برد الشتاء ، بعد أن أغلقت من حولهم كل أبواب الدعم بكل أشكاله .
وكم يدهشني – ولا يزعجني – ما أقرأه منذ انطلاق طوفان الأقصي وحتي الآن لبعض منا يرون في طوفان الأقصي وفي دعم حزب الله له عملاً لا مبرر له .. وينكرون ولو علي استحياء حق الفلسطينيين في المقاومة بل ويعتبرونها انتحاراً جماعياً .
وينكر بعض هذا البعض كذلك حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ، ويري أنه لا مفر من ترك هذا المصير لإس -رائ-يل لتقرره بمعرفتها .
لا بأس .. فغداً سيري الذين اعتدو والذين قتلو والذين ظلمو والذين جَبُنو والذين خافو والذين خانو أي منقلب ينقلبون .
سفير محمد مرسي