فتحت حجة محاولة مساعدة اهلنا بغزة يتم إنشاء ميناء مؤقت لغزة والهدف الحقيقي له استخدامه كمنصة متقدمة وكقاعدة امريكية للسيطرة علي حقل غاز “غزة مارين” والذي يعتقد أن يصبح اكبر حقول غاز منطقة شرق المتوسط وذلك في صفقة مع الكيان للسيطرة علي الثروات العربية من الغاز والمياه كما حدث مع غاز سوريا وغاز لبنان لإيصاله لأوروبا بديلا عن الغاز الروسي، ولذا قلنا في حلقة “خط أزرق” التي أذيعت أول أمس علي القناة الثانية أن الهدف من الحرب علي غزة ليست حماس أو غيرها بل إخلاء غزة من سكانها لتسليمها لشركات الطاقة الاوروبية والأمريكية في إطار صراع عالمي علي امتلاك مصادر الطاقة في العالم بين أميريكا وأوروبا من جانب والصين وروسيا من جانب آخر مما ينذر بقرب قيام حرب عالمية ثالثة، قال عنها الراحل هنري كيسنجر”من لا يشم رائحة الحرب العالمية الثالثة فليذهب لطبيب أنف وأذن” ولذا فإني أحذر بأن الغاز المصري ليس ببعيد عن ناظريهم، فالحذر الحذر فقد أصبح اللعب علي المكشوف وهو السيطرة علي كعكة الغاز والبترول في شرق المتوسط والتي تقدر حسب الأسعار الحالية بما يزيد عن تريليون دولار،
المحور المصري التركي الإيراني المدعوم عربيا أضحي” من وجهة نظري” مسألة وجود في ظل تمدد دول الناتو بمياه المنطقة وفرض سيطرتها علي مياه البحرين الأحمر والمتوسط تحت حجة مقاومة تهديد الحوثي للملاحة في الجنوب أو منع الهجرة الشرعية لأوروبا من المتوسط
ا د جمال عبدربه
عميد زراعة الأزهر بالقاهرة