الدكتور إبراهيم درويش يكتب : الفلاح المصرى ..رمز الوطنية والانتماء
تهنئة للفلاح المصرى فى عيده (٧١)..
يسعدنى أن أتقدم لكل فلاح ومزارع مصرى بصادق التهنئة بمناسبة عيده ٧١ الذى يأتى
التاسع من سبتمبر كل عام، والذي يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، وإعادة توزيع ملكية الأراضى الزراعية من يد الاقطاع إلى صغار الفلاحين،
وإنشاء جمعيات الإصلاح الزراعى والهيئة العامة للإصلاح الزراعى لتتبدل أحوال الفلاحين .
ويتواكب عيد الفلاح مع وقفة الزعيم أحمد عرابي فى نفس اليوم 1881 أمام الخديوى توفيق ومقولته الشهرية ” لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارًاولم نخلق تراثا أو عقارا ولن نستبعد بعد اليوم
ويعد احتفال مصر بعيد الفلاح كل عام تكريما للفلاح من أجل جهده المتواصل عبر آلاف السنين ودوره الكبير المتعاظم فى الاقتصاد المصرى وعرفانًا بفضله فى توفير المسلتزمات اليومية الغذائية فى مصر.
وقد بدأ الاحتفال بعيد الفلاح بعد ثورة 23 يوليو 1952 وصدر قوانين الإصلاح الزراعى ومنذ ذلك اليوم أصبح 9 سبتمبر عيدًا للفلاح المصرى.
الفلاح المصرى ..رمز الوطنية والانتماء..ابن الأرض الطيبة ..مصدر الخير والنماء ..العامل الأساسى فى تحقيق الأمن الغذائى المصرى ..
الذى يعمل فى صمت وبلا ضجيج. اكبر داعم للدولة فى وقت المحن والأزمات بعرقه وبجهده وبأولاده .. فعلى سبيل المثال فى الوقت الذى توقفت فيه معظم القطاعات عن العمل وقت جائحة كوفيد كرونا ..لم يتوقف الفلاح المصرى عن مهمته الجليلة ..بكل تفانى وإخلاص لتحقيق الأمن الغذائي، بل وحرص أيضا على زيادة انتاجيته من محاصيله، والحفاظ على جودتها، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في زيادة الصادرات الزراعية في مصر، والتي شهدت طفرة كبيرة غير مسبوقة.
وتقديرا لهذا الدور الكريم فى التنمية الزراعية والاقتصادية كانت جهود الدولة المصرية والقيادة السياسية والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى دعم القطاع الزراعى وفى القلب منه الفلاح والمزارع فقد عززت الدولة المصرية على مدار السنوات التسع الماضية من جهود دعم وتمكين الفلاح، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية وشريك رئيسي في تحقيق الأمن الغذائي، لاسيما في ظل تعدد التحديات التي تواجه القطاع الزراعي على الصعيد المحلي والدولي، حيث عكفت الدولة على تطبيق سياسات زراعية متكاملة وإطلاق العديد من المبادرات التي تضع الفلاح على رأس أولوياتها، ومساندته على مختلف المستويات وتقديم العديد من التيسيرات له من أجل رفع واستدامة معدلات الإنتاج، وذلك من خلال الارتقاء بمقومات حياة الفلاح المصري،بالعمل على رفع مستوى معيشته وتوفير حياة كريمة تليق به ..
ومع كل الجهود التى تقدمها الدولة
للمزارع إلا أن الفلاح المصرى ..
يستحق زيادة فى هذه الجهود
فى ظل التحديات التى تواجه الزراعة ..وارتفاع اسعار مستلزمات الإنتاج ..
ولاشك أن زيادة دعم مستلزمات الانتاج أمر مهم فى هذه المرحلة
وزيادة حوكمة منظومة التقاوى
وتوفير التقاوى المعتمدة فى الجمعيات الزراعية طبقا للسياسة الصنفية وحماية المزارع من جشع الشركات والتجار ..الذين يستغلون المزارعين ..
وايضا زيادة التوسع فى الزراعات التعاقدية لمعظم المحاصيل بأسعار عادلة وهذا يستدعى فتح أسواق جديدة خارجية وزيادة التعاون بين شركات القطاع الخاص ووزارة الزراعة ..وزيادة الاهتمام بالتصنيع الزراعى وزيادة القيمة المضافة
إعادة النظر فى قانون التعاونيات ومعالجة ال قصور فيه بما يضمن تقديم كل الخدمات اللوجستية والمادية للمزارع وزيادة انتاجيته ..
حوكمة المبيدات وحماية المزارع من المبيدات المغشوشة وزيادة التوعية بمخاطر الاستخدام العشوائى لها على الصحة العامة والبيئة .دعم البحث العلمى التطبيقى لاستباط الأصناف العالية الإنتاج والتى تجابه التغيرات المناخية والإجهادات البيئة