أخباررئيسيمجتمع الزراعةمقالات

الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : مخاطر اعتلال الصحه النفسيه للمسؤلين متخذى القرار !!

أقترحت فى مقال سابق ضروره توقيع كشف الصحه النفسيه على المرشحين لحقائب وزاريه او مناصب قياديه عليا للأطمئنان على سلامه القوى العقليه والنفسيه لهم بأعتبار ان صحه البدن تخص صاحبها ولا شأن لنا بها !! بينما اعتلال الصحه النفسيه يخص جمهور المتعاملين مع صاحبها !! . اكرر مطلبى اليوم بعد مصادفتى خلال الاسابيع الماضيه واقعتين صارختين .

الواقعتان تتعلقان بأساءه استخدام عميد كليه زراعه عريقه لصلاحياته الاداريه فى غير موضعها .

الواقعه الاولى تتعلق بطالب دراسات عليا بشعبه الدواجن اوشك برنامجه البحثى على التوقف نتيجه عدم توفر تمويل مالى بالقسم لشراء اعلاف ومراوح وغيرها مستلزمات اجراء التجربه. اضطر مشرف الطالب الى اللجؤ لأحدى شركات الدواجن الخاصه الكبرى ملتمسا توفير الاحتياجات المطلوبه بصفه عاجله .

استجابت شركه الدواجن الخاصه فورا بتوفير الاحتياجات المطلوبه مجانا بدون مقابل لدعم البحث العلمى وانقاذ مستقبل الطالب ملتمسه افاده كتابيه من الكليه بأستلام منحه الاعلاف والمستلزمات ” المجانيه ” لتسويه العهده طرفها . المفاجأه كانت رفض عميد الكليه اصدار الخطاب المطلوب !! واضعا الاستاذ الدكتور المشرف على الرساله فى مأزق بدعوى تجاهله الاجراءات الاداريه الواجب اتباعها لقبول منحه العلف ومراوح التهويه ” المجانيه ” من خلال مخاطبه سياده العميد لرئيس الجامعه للحصول على موافقه معاليه التى قد تستغرق شهرا او اكثر !! حينما تكون دواجن البحث قد انتقلت الى رحاب الله !!.
الواقعه الثانيه لا تختلف كثيرا عن الاولى حينما استغاث عالم دواجن مرموق بذات الكليه بأحدى شركات الدواجن الخاصه الكبرى ملتمسا مساعده الكليه بشحنه علف لآنقاذ سلالات تتعرض للهلاك نتيجه نفاذ رصيد الاعلاف من القسم .

استجابت شركه الدواجن الخاصه فورا بشحنه اعلاف ” مجانيه ” لأنقاذ القطيع قبل هلاكه تقديرا لجهود وابحاث العالم المرموق . استشاط غضب عميد الكليه عندما علم بالواقعه لتجاوزها صلاحياته والتسلسل الادارى الواجب اتباعه فقرر احاله العالم القدير المرموق الى التحقيق متجاوزا كل القيم الاخلاقيه الواجبه فى الجامعه .

كيف نواجه فقر تمويل البحث العلمى دون الاستعانه بدعم القطاع الخاص كما هو الحال فى العالم ؟ وهل يستقيم دعم القطاع الخاص للبحث العلمى مع هذه الاجراءات البيروقراطيه ؟؟
واقعتان مغزاهما مخاطر اعتلال الصحه النفسيه للمسؤلين متخذى القرار !!.





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى