أخباررئيسيمجتمع الزراعةمقالات
الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : علاقة يوسف والى بمشروعات الجيش وخرائط الأحوزة الزراعية والعمرانية
في الحلقه السابعه من تاريخ مافيا الاستيلاء علي أراضي الدوله والتعدي علي الارض الزراعيه المحدودة أود أن أشير إلي علاقه أو” كيمياء ” كما يقولون ربطت بين د.والي والمشير ابو غزاله وكان مصدرها الفكر الاستراتيجي المشترك في الدور الذي يمكن أن يشارك به الجيش في التنميه الأقتصاديه حين أقترح والي علي المشير فكره مزارع للجيش من خلال جهاز للامن الغذائي كان نواه لجهاز الخدمه الوطنيه حاليا وكذلك مشاركه الجيش في عمل خرائط تصوير جوي للاحوزه الزراعيه والعمرانيه لكافه محافظات مصر .
وتم التعاقد عام ١٩٨٤ بالفعل مع الجيش الذي حقق إنجازا غير مسبوق بأنناج ٢٦ ألف صوره جويه بمقياس رسم ١: ٢٥٠٠ وهو مقياس يسمح برصد أي مبني أو منشأ داخل الأراضي الزراعيه مما شيد أول قاعده بيانات دقيقه للواقع علي الارض عام ١٩٨٤. ومنها شكل د.والي عام ١٩٨٨ لجنه فنيه تضم كل الجهات المعنية بمصر لمراجعه وتدقيق الخرائط المساحيه المشتقه من صور التصوير الجوى .
أردت الاشاره في المقدمه لامرين وهما أن د.والي أيقن مبكرا منذ حوالي خمسين عاما مخاطر التعديات علي الارض الزراعيه المحدودة وأثرها السلبي علي مستقبل الأمن الغذائي في مصر فقام بهذه الخطوه الغير مسبوقه وأصر علي الزام كل محافظ بالتوقيع علي خرائط الرصد لمحافظته في ١٩٨٤ حتي يتحمل مسؤوليه أي تغيير أو تعديل بعد هذا التاريخ .
اما الأمر الثاني وهو علاقه التعاون التاريخيه الوثيقة مع الجيش التي حرص عليها والي طوال خدمته لايمانه برساله الجيش الوطنيه وهو ما امتد حتي تولي المشير طنطاوى قياده الجيش ومتابعته الصامته للصراع الدائر داخل الحزب الوطني لاغتيال والي سياسيا واستبعاده من وزاره الزراعه والحزب لموقفه المتشدد من محاولات غض البصر عن فساد التعديات علي الأراضي الزراعيه لاكتساب شعبيه للحزب قبل انتخابات ٢٠٠٥ !!.
خيب أحمد الليثي ظنون الذين أتوا به لتقنين التعديات أو تقنين الفساد حينما خلع ” سلطانيه مسؤوليته ” تاجا علي رؤوس المحافظين بقرار وزاري تنازل فيه عن صلاحياته لهم في البت في التعديات !!! فشاعت الفوضى وساد الفساد !!
تم اقاله الليثي بعد عام قضاه في اغتيال قيادات وزاره الزراعه بزعم أنهم رجال يوسف والي صانعي الفساد !! بالرغم أنه التمس من د.والي بعد حلف اليمين استبقاء ساعده الأيمن القوى د.علاء بندق ليدير له شئون مكتب الوزير !!! فأستجاب له والي اشفاقا عليه من حجم المسؤوليات المكلف بها وبالأخص مع ظروفه الصحيه الصعبة شفاه الله وعافاه من ضعف الإبصار إلي حد عدم قدرته علي القراءه بدون تلاوه أحد المكاتبات له .
تولي ابن الناس الأصيل آمين اباظه وزاره الزراعه خلفا لليثي بعد الحاح شديد عليه ليخوض تجربه مريره ” مقلب ” لا يستحقه . ونستكمل بأذن الله.