الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : عودة الاقتصاد التعاوني بعد تطهيره من الفساد .. لماذا ؟
ارى ان اهم توصيات المؤتمر الاقتصادى الاخير هو التوصيه الجماعيه بأستعاده الشريك الثالث الحاضر الغائب عن اقتصادنا دون سائر العالم الرأسمالى والاشتراكى وهوالأقتصاد التعاونى الذى يطلق عليه ايضا ” الاقتصاد الاجتماعى ” !!.
عوده اتمنى ان تتحقق بعد تطهير هذا القطاع من الفساد الذى اصابه نتيجه ” تسييس” الحكومات المتعاقبه له منذ سبعينات القرن الماضى بالتدخل فى اختيار قياداته حتى تأمن شر تنامى قوته الاقتصاديه والاجتماعيه !!.
لماذا ؟؟ لأن النظام التعاونى ينفرد عن الخاص والعام بميزه العمل الجماعى والممارسه الديمقراطيه فى الاداره حيث لا يملك العضو سوى صوتا واحدا بصرف النظرعن عدد اسهمه الماليه او موقعه الوظيفى بالتعاونيه . لآيتسع البوست لشرح المبادئ والقيم الاخلاقيه التى يتمتع بها النظام التعاونى طبقا لدستوره الدولى وفى مقدمتها الممارسه الديموقراطيه التى تتعارض مع ” الرؤيه الامنيه” لها فى بلدنا منذ الخمسينات !!! بكونها كيانات اقتصاديه جماعيه مستقله اداريا وماليا مما قد يؤهلها يوما ” لمناكفه الدوله” !!! رؤيه سلطه وتسلط بعيدا عن الرؤيه الاقتصاديه بمزاياها التى لو تحققت ما لجأت الدوله الى الاستدانه ولأنخفضت اعباء الحكومه فى قطاعات الزراعه والصناعه والتعليم وغيرها من واقع الدروس المستفاده فى امريكا واروربا وغيرها التى يسودها الاقتصاد التعاونى.
اننى اعد حاليا دراسه بأشراف استاذنا د. سعد نصار ويشاركنى بها عدد من الخبراء لتفعيل توصيه احياء الاقتصاد التعاونى من مثواه الحالى وسوف يشرفنا مشاركه كل المخلصين الساعين لأصلاح اوضاعنا الاقتصاديه والاجتماعيه بالرأى والمشوره والتنسيق بالتنويه على الخاص .