مع احترامى لأراء الجميع، ولكننى شخصيا من منطلق خبرتى الاكاديمية والمهنية، أرى أن التعاون البناء اذا توفرت الارادة هو الحل الأمثل لأزمة السد الأثيوبي التى طالت وتكاد تصل الى مناطق خطرة بدون أى دواع حقيقية تخدم حياة دول هذا النزاع. ويمكن تلخيص رؤيتى فيما يلى:
1. يجب ان الطرف الأثيوبي فورا عن التصريحات العنترية والمثيرة للخلافات وكذلك الأخرين (مصر والسودان) ومحاولة التوصل لرؤية ايجابية مشتركة، والا سوف تستمر الأزمة فى التفاقم لدرجة سوف تؤثر على مصالح واستقرار الجميع
2. يجب البدء الفورى، ولفترة محددة مثلا ٣ شهور، فى عقد لقاءات متتابعة غير رسمية بين المسئولين (كبار اعضاء فرق التفاوض مثلا) والعلماء لمناقشة افكار وطروحات قد تقلل الفجوة بين الأطراف فى المفاوضات الرسمية، مع تواصل واضح مع أصحاب القرار
3. يجب ان يلى ذلك إطار تفاوضى شامل سياسي قانونى وفنى ويعكس متطلبات التنمية وتصدير الكهرباء مع متطلبات التصرفات المائية المطلوبة بدون مواراة او جدولة زمنية وخفى وتأجيل بعض الحقائق كما تفعل وتحاول أثيوبيا دائما
4. هناك مخططات ودراسات نظرية عديدة يعمل لها الفرقاء من الغرب والشرق، لا فائدة منها ونعلمها جيدا، تساعد على زيادة الفرقة والتشتت، بدلا مما اتفق عليه العالم فى اتفاقية ١٩٩٧ للأمم المتحدة للاستخدام العادل والمنصف للمياه بدون احداث أضرار جسيمة بالشركاء، مع ضرورة الأخذ فى الاعتبار أن الأولوية الأولى للجميع هى المحافظة على حياة الأخرين قبل أى تنمية أو تطوير
5. المفتاح الحقيقى هو التعاون والتعاون والتعاون الحقيقي والبناء لزيادة ايراد النهر لحل مشاكل الجميع حاليا ومستقبلا، وهناك الكثير من البدائل المتوفرة، بدلا من محاولة الاستيلاء على كوب مياه الشرب للأخرين تحت مسميات غريبة وواهية
نرجو للجميع التوفيق والسداد وبدء امداد يد التعاون والتنمية لأجل شعوبنا بدلا من الكلام والعنترية والعمل معا لأجل الوصول لاطار تعاونى متوازن يحقق التنمية والرفاهية ويحافظ على حياة شعوب المنطقة.