الدكتور نصر علام يكتب : التوسع الزراعي و (خرافات) الاكتفاء الذاتي
تطور نقاش علماء القسم حول اعلانات الاستصلاح فى توشكى والدلتا الجديدة وسيناء وتوشكي وغيرها من المشروعات او المقترحات، أو فى الواقع بعض الأحلام غير قابلة للتطبيق وذلك للأسباب التالية:
١. نصيب مصر من المياه المتجددة (نهر النيل) ٥٥.٥ مليار متر مكعب، وغير المتجددة فى الخزان النوبي الجوفي بالصحراء الغربية، حسب الدراسات المصرية الأمريكية، حوالى ٣ مليار متر مكعب فى السنة ( لمدة ١٠٠ سنة او تزيد قليلا) والاجمالي حوالى ٥٨.٥ مليار متر مكعب
٢. تعداد سكان مصر لا يقل عن ١٠٥ مليون نسمة غير اهل السودان وسوريا (في مصر) فى حدود ٣-٥ مليون نسمة
٣. نصيب الفرد من المياه ( المياه المتاحة/ عدد السكان)تزيد قليلا عن ٥٠٠ متر مكعب فى السنة
٤. خط الفقر المائي، وهو الحد الأدنى لنصيب الفرد من المياه بما يسد احتياجاته من الشرب والغذاء والكساء، لا يقل عن ١٠٠٠ متر مكعب فى السنة، حسب دراسات البنك الدولي
٥. باختصار كده، نصيب المواطن المصرى من المياه لا يزيد عن ٥٠٪ من الحد (الأدنى) للفقر المائي
٦. نتيجة لهذا الفقر المائي الشديد، فان الفجوة الغذائية (الفرق بين الاستهلاك والانتاج) فى مصر حوالى ١٠ مليار دولار سنويا، نشتري بها قمح وحبوب وزيوت وغيرها من المحاصيل
٧. ما نقوم به من مشاريع ترشيد وتبطين ترع ومعالجة مياه صرف زراعي وصحي وغيره من المشاريع مجتمعة شئ طيب ومطلوب، ولكن لن تكفى تحت اى ظرف من الظروف لاضافة نصف مليون فدان أو أكثر قليلا وذلك بعد عدة سنوات ويكون تعدادنا زاد عدة ملايين
٨. التوسعات فى توشكى والصحراء الغربية، قد تصلح فقط لعشرات الألاف من الأفدنة اذا ماتوفرت بعض الاراضي الجيدة والمنتجة، وذلك ليس ميسرا بقدر كبيرللأسف
٩. الحل الحقيقي للتطوير والتنمية، يكمن فى انضباط الزيادة السكانية، وحسن استثمارها فى قطاع اقتصادى واعد كالصناعة والتعدين، أما الزراعة فالأمل فى التطوير والتحديث وخاصة فى الاراضي الجديدة ووسائل الرى الحديث هو أقصى مانتمنى، داعين الله ان نحافظ على حصتنا المائية من المكائد التى تدور حولنا
اللهم انى بلغت (للمرة العاشرة) اللهم فاشهد