انطلاق اجتماع كبار المسؤولين للدورة ال36 لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى
عبد الحكيم الواعر : المنطقة تواجه أوقاتاً عصيبة من جراء جائحة كوفيد-19
التعافي ومعاودة التشغيل: الابتكار من أجل نظم غذائية زراعية أفضل وأكثر اخضراراً وأكثر قدرة على الصمود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
انطلق أمس اجتماع كبار المسؤولين للدورة السادسة والثلاثون لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الإقليمي للشرق الأدنى حيث ركزت مناقشات اليوم الأول على إحداث التحول في نظم الأغذية لتحقيق التنمية المستدامة.
تنعقد الدورة السادسة والثلاثون لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الإقليمي للشرق الأدنى (#NERC36) هذا العام برئاسة دولة العراق وتحت عنوان “التعافي ومعاودة التشغيل: الابتكار من أجل نظم غذائية زراعية أفضل وأكثر اخضراراً وأكثر قدرة على الصمود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
يقود رئاسة اجتماع كبار المسؤولين الدكتور ميثاق عبد الحسين الخفاجي الوكيل الفني لوزارة الزراعة العراقية، والذي شارك فيه حوالي 30 من الدول الأعضاء في المنظمة، إضافة إلى ممثلي منظمات شريكة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي لوضع سياسات مبتكرة تتعلق بشعار مؤتمر هذا العام.
وقال المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال المنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) عبد الحكيم الواعر خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع أن المنطقة تواجه أوقاتاً عصيبة من جراء جائحة كوفيد-19 واكد” قد شهدنا آثارها المتعددة على الأمن الغذائي والتغذية، لذا فإن الوضع الحالي يتطلب منا اتباع نهج خاص بالنظم الزراعية والغذائية وأن نحقق تحولاً لجعل هذه النظم أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود والاستدامة.”
وحث الواعر جميع المشاركين على استهداف تحقيق إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل مع عدم تخلف أحد عن الركب.
تشهد منطقة الشرق الدنى وشمال افريقيا عدداً من التحديات الآخذة في التفاقم، مثل آثار تغير المناخ وندرة المياه، والأزمات والصراعات طويلة الأمد، وتزايد عدد الأشخاص المصابين بسوء التغذية، فضلاً عن تزايد الطلب على الغذاء بسبب التغيرات في التركيب السكاني وأوجه الضعف في سلاسل إمداد الغذاء الناتجة عن الاعتماد المتزايد على الواردات.
ونظراً لذلك، فقد اعتمدت المنظمة برنامجاً اقليمياً متكاملاً ومفصلاً للاستجابة والتعافي من تأثيرات تلك التحديات، ويشمل هذا البرنامج أربع أولويات إقليمية وهي كالآتي:
- التحول الريفي من خلال التكثيف الشامل والمستدام لزراعة أصحاب الحيازات الصغيرة وسلاسل القيمة الزراعية والغذائية
- تحول النظم الزراعية والغذائية لتعزيز الأمن الغذائي وأنماط غذائية صحية للجميع
- تخضير الزراعة بغية تحقيق الانتعاش المستدام واتخاذ إجراءات لمواجهة تغير المناخ
- بناء نظم زراعية وغذائية قادرة على الصمود في مواجهة الصدمات المتعددة وأشكال الإجهاد من خلال نهج شامل لإدارة المخاطر
وأوضح المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للمنظمة في الشرق الأدنى وشمال افريقيا ان “برنامج المنظمة الإقليمي هو استجابة قوية ومشتركة لاحتياجات بلدان المنطقة تربط بين جميع أجزاء المنظمة وتستفيد من قدراتنا الفنية والتشغيلية والمعيارية وبياناتنا لدعم العمل على المستويات الإقليمية والقطرية”.
عن اجتماع كبار المسؤولين للدورة السادسة والثلاثون للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
ويأتي اجتماع كبار المسؤولين تحضيرا للاجتماع الوزاري الحضوري الذي سيتم عقده في بغداد للفترة من 7 – 8 شباط 2022. حيث سيجتمع وزراء الزراعة والمنظمات الشريكة والوكالات الشقيقة وكبار المسؤولين من البلدان الأعضاء لمناقشة التحديات والأولويات الإقليمية المتعلقة بهذا الموضوع في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وسيضمن ذلك فعالية تأثير المنظمة في المنطقة وسيساعد في تحديد أولويات عملها لفترة السنتين المقبلتين.
وسيشمل الاجتماع سلسلة لاجتماعات فنية تتناول بالتفصيل التحديات والأولويات الإقليمية المتعلقة بـ “نظم أغذية زراعية أفضل وأكثر اخضرارًا وأكثر مرونة”، ومتطلبات النظم الغذائية الصحية لسكان المناطق الحضرية المتزايدة النمو في ظل ندرة المياه وتغير المناخ وتحولات عاجلة في أنظمة الأغذية الزراعية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
سيتم تحديد هذه الأولويات من خلال المشاركة في مناقشات المائدة المستديرة وحلقات النقاش مع جميع البلدان الأعضاء لتحديد أفضل الممارسات لتحويل النظم الغذائية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة