الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : عاشق الجوجوبا
بالرغم أنه ليس زراعيا الا أن حبه الأول منذ أربعين عاما كان شجيره !! .احبها دون سابق معرفه من الكتب والمراجع وقرر الارتباط الابدي بها بأستضافتها من موطنها الأصلي بأمريكا اللاتينية وزراعتها بمصر !! وحتي لا تشعر المحبوبه بالغربه في موطنها الجديد!! كرس حياته الأولي في اكثار أبناء لها من شتلات انتشرت زراعتها بالأراضي الجديده من حلو حديثه عنها و تغزله في محاسنها من زيت نادر في محتواه الصالح لصناعة الادويه والعطور واداره محركات الطائرات !!! اقتسمت الحب معه منذ سنوات طويله من كثره حديثه عنها فأطلقت عليه لقب ” عاشق الجوجوبا ” !! واستضفت أحلامه وطموحاته المحبوبه بمركز بحوث الصحراء في تجارب وأبحاث علميه تنقب وتكشف أسرار الشجيره التي تؤكد النتائج أنها ” ذهب اخضر ” !!!
باعدت بيننا الأيام والمشاغل سنوات طويله كنت أتابع خلالها أحاديثه في الإعلام عن المعشوقه حتي اسعدني أمس بزياره في نادي الشمس شعرت خلالها أن صديق العمر نبيل الموجي لازال هو الشاب الذي عرفته منذ أربعين عاما !! استمتعت بحديثه وطموحاته لحبه الأول التي انتشرت في صحاري مصر دون ضوابط تثير خوفه عليها بهموم اسهب في شرحها لي ولكنه اسعدني بمشروعه القادم مع اليابان وغيرها للتوسع في صناعه منتجات الجوجوبا…ساعات قليله قضيناها استعدنا خلالها ذكريات الزمن الجميل واسماء الرواد الذين افتقدنا بعضهم ولازال أخرون يواصلون العطاء والابتكار بالمنهج العلمي والغيره علي الوطن !!
فخور بألانتماء لهذا الجيل من الرواد لكونهم ” الذهب الأخضر” الحقيقي الذي نشأ بالقيم النبيله والأخلاق الاصيله للزمن الجميل ولم يناله صدأ زماننا الحالي لكونه من معدن الذهب الغير قابل للصدأ !!