كنت اتمنى ان ينجح المحبون له فى اصدار كتاب يوثق رؤيته التى نهض بها بالزراعه نهضه غير مسبوقه افقيا فى المساحه ورأسيا فى الانتاجيه . كنت اتمنى المشاركه فى هذه المذكرات بما عاصرته داخل امانه السياسات بالحزب الوطنى من المجموعه التى استهدفت التخلص منه لأسباب عديده يتصدرها الثقه والمصداقيه التى كان يتمتع بها من الرئيس الراحل مبارك .
حضرت الجلسه المغلقه التى استضافت حوالى خمس محافظين لأختيار البديل ” لوالى ” وكان معيار الاختيار هو ” انتقاء ” وزير يغض البصر عن مخالفات البناءعلى الارض الزراعيه بدعوى استرضاء المخالفين مقابل الفوز بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسيه 2005 لصالح الرئيس مبارك رحمه الله عليه.
حينما ادرك المرشحون ” الثمن ” تنافس بعضهم فى ابداء معارضته لسلوك والى فى هدم المخالفات اسبوعيا بنفسه مصحوبا بمديرى الامن والمحافظين !! استنكر البعض الآخر سياسه والى على استحياء واعدين بترويض الفساد حتى الفوز فى الانتخابات !!!.
تابعت المنصه وعود المرشحين التى كنت اقرأ من مقعدى بالقاعه درجات الاستحسان لها على وجه المرحوم صفوت الشريف حتى انفرجت اساريره وهو يتابع احمدالليثى رحمه الله عليه وكان محافظ البحيره آنذاك وهو يسب ويلعن بألفاظ متطرفه كل من يمنع البناء على الارض الزراعيه !! . كدت اسمع فى تلك اللحظه صوت الراحله ليلى مراد وهى تزف فرحتها “بالعريس الموعود ” !!!!.
تم احلال د. يوسف والى ” بالعريس الموعود” الذى توجه بعد اداء حلف اليمين الى شقه والى المتواضعه بعماره الاسره ليقدم له آيات الشكر والثناء على افضاله العديده الشخصيه عليه وقطاع الزراعه .
فى اليوم التالى اصدر معالى الوزير احمد الليثى قراراه الوزارى ” العبقرى الاول ” بتفويض المحافظين صلاحياته فى كل مايتعلق بالتعديات على الارض الزراعيه !!!! . اى انه خلع ” تاج الجزيره ” على رؤوس المحافظين واخلى مسؤليته المباشره من تعديات الفاسدين على ” راسمال ” ام الدنيا !!!.